فوضى مفتوحة.. تداعيات ما بعد مباراة المغرب والنيجر تثير قلق الجهات المنظمة وسلوك الجماهير

كثُرت الأحداث غير الرياضية عقب لقاء المنتخب الوطني مع النيجر على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، حيث شهدت المباراة مساء يوم الجمعة اقتحام جماهيري للميدان عقب صافرة النهاية، ما تسبب في مشاهد من الفوضى التي أفسدت جزءًا من لحظات اللقاء. جاء هذا الحدث في ظل مناسبة احتفالية تاريخية بعد تأهل “أسود الأطلس” رسميًا إلى كأس العالم 2026 التي ستقام بالولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، غير أن تصرفات بعض الحاضرين أثرت سلبًا على الصورة العامة للمواجهة.

تداعيات الأحداث غير الرياضية بعد مباراة المنتخب الوطني والنيجر

شهدت مباراة المنتخب الوطني والنيجر التي أقيمت على ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحظات من الفوضى عقب نهاية اللقاء، حين اقتحم عدد من المشجعين أرضية الملعب، وهو أمر غير رياضي أثار بلبلة كبيرة وسط الجماهير والجهاز التنظيمي على حد سواء؛ رغم أن الأجواء داخل الملعب تميزت بالحماس والتشويق، إلا أن هذه الحادثة طغت على الاحتفال بتأهل المنتخب الوطني رسميًا إلى كأس العالم 2026، وأثرت على راحة الحضور وانطباع الجماهير عن التنظيم.

انتقادات التنظيم وشكاوى الجماهير خلال مباراة المنتخب الوطني والنيجر

لم تكن الأمور كلها إيجابية خلال المباراة، حيث عبّر العديد من الحاضرين عن استيائهم بسبب اختلالات تنظيمية واضحة، وخاصة في دخول الجماهير للمدرجات التي عانت من زحام شديد؛ إذ روى بعض المشاهدين صعوبات كبيرة في الوصول إلى أماكنهم بسبب العدد الكبير للحضور، ما جعل التنظيم يتعرض لعدة انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحدثت عن فوضى عارمة عند خروج الجمهور، مصحوبة بارتباك في تدفق السيارات وتنظيم السير مما أدّى إلى تذمر العديد من المشجعين.

مركب الأمير مولاي عبد الله وتجهيزاته لاستضافة الأحداث الكبرى القادمة

عاد مركب الأمير مولاي عبد الله لاستقبال الجماهير بعد إتمام أشغال تأهيل شاملة جعلته جاهزًا لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة خلال شهر ديسمبر، وكذلك تجهيزات متقدمة تحضيرًا لاستضافة المغرب بمشاركة إسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030، مما يبرز أهمية هذا الملعب الوطني الكبير في المشهد الرياضي المغربي، حيث تم تحسين البنية التحتية وتطوير التسهيلات من أجل رفع مستوى استيعاب الجماهير وتوفير تجربة أفضل عند حضور المباريات.

• تأهيل البنية التحتية للمركب الرياضي
• تحسين تدفق الجماهير وتنظيم الدخول والخروج
• الاستعداد لاستضافة البطولات القارية والعالمية

شكلت أحداث مباراة المنتخب الوطني والنيجر اختبارًا حقيقيًا سواء على مستوى التنظيم أو على صعيد التعامل مع الحشود الكبيرة؛ إذ لا يمكن إنكار روح الاحتفال التي تملكت الأجواء بسبب الإنجاز التاريخي بتأهل “أسود الأطلس” للمونديال، إلا أن بعض السلوكيات الغير محسوبة أدت إلى تشويه تلك اللحظة، مما يستدعي مراجعة شاملة لآليات التنظيم والحماية داخل الملاعب المغربية، خصوصًا مع تكرار استضافة مناسبات رياضية كبرى تتطلب يقظة عالية ومسؤولية مشتركة من الجميع لضمان أجواء آمنة ومريحة.