سافيو يتسبب.. خالد الجوادي يكشف تفاصيل تصرفات كولر الغاضبة داخل غرف تغيير الملابس بعد صفقة سوزا الفاشلة

الأحداث التي كُشفت على لسان خالد الجوادي عن تجربة مارسيل كولر مع النادي الأهلي تُسلط الضوء على تفاصيل دقيقة، بداية من عدم الانضباط في غرفة الملابس إلى إدارة اللاعبين، بالإضافة إلى تأثير سلوك برونو سافيو على صفقة سوزا. هذه الكواليس تكشف كيف كان كولر يُعيد ترتيب الأمور بشدة في النادي، وصولًا إلى قراراته الحاسمة تجاه بعض اللاعبين.

التأثير الكبير لكولر على منظومة غرفة الملابس وأسلوب التعامل مع اللاعبين

خلال تواجده في النادي الأهلي، بدا واضحًا أن مارسيل كولر لم يتسامح أبدًا مع الفوضى، خاصة في غرفة الملابس، حيث التقى بمشهد غير منظم تمامًا، من زجاجات مياه مبعثرة على الأرض إلى ملابس متناثرة وقشر موز منتشر دون ترتيب؛ رغم ذلك لم ينفعل مباشرة، بل استخدم هاتفه لتوثيق الفوضى، ثم عرض الصور التي التقطها في المحاضرة التالية على اللاعبين، مؤكدًا لهم بأن أداءهم يعكس الحالة الفوضوية في غرف الملابس، وغياب النظام كان السبب الرئيسي وراء عدم تحقيق النتائج المرجوة. بعد ذلك، شدد كولر على ضرورة احترام العمال الذين يبذلون جهدًا كبيرًا، محذرًا اللاعبين من تكرار الإهمال، مُعلنًا عن عقوبات صارمة لمن يخالف النظام، الأمر الذي أدى إلى استقرار واضح وتحسن ملموس في بيئة الفريق.

تفاصيل مؤثرة عن تعامل كولر مع اللاعبين وحالة بيرسي تاو في مونديال الأندية

من الأحداث اللافتة التي رواها خالد الجوادي تلك اللحظة التي ظهر فيها بيرسي تاو متوترًا بعد تجاهله في مباراة ريال مدريد ضمن مونديال الأندية، إذ رفض زيارة كولر ولكن المدرب رفع كرسيه فجأة وغادر غرفته بسرعة قبل أن يعود بقوة، ويأخذ اللاعب من على السرير بالقوة، مؤكدًا له ضرورة تنفيذ تعليماته بلا تردد. بعد أن هدأ اللاعب، طمأنه كولر بأنه يثق في قدراته وسيتم الدفع به تدريجيًا، وأن هذا ليس تقليلًا من قيمته، بل أسلوب منظّم للاستثمار فيه، وهو ما دفع بيرسي تاو لتغيير مستوى أدائه، ليحصد في نهاية الموسم لقب أفضل لاعب في إفريقيا، مما يدل على فاعلية واقعية لأسلوب كولر الصارم والواضح.

قرار استبعاد برونو سافيو وأزمات أخرى مع اللاعبين في فترة كولر بالأهلي

كشف خالد الجوادي نقطة مهمة تتعلق بقرار مارسيل كولر في استبعاد برونو سافيو، الذي وصفه بعدم الانتماء، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد وتأخر صرف الرواتب داخل النادي؛ حيث اشتكى سافيو أمام زملائه مثل ديانج وبيرسي تاو، مما أضر بأجواء الفريق وأثر سلبًا على صفقة سوزا التي كانت قيد التنفيذ.

كما أوضح الجوادي أن كولر لاحظ تكرار شكاوى سافيو من الإصابة، منها آلام في الظهر والركبة، كما شهد تدريبات كان اللاعب يصرخ فيها ويبدو وكأنه يبكي مدعيًا الإصابة دون مبرر واضح، مما أكد للمدير الفني أن اللاعب يهتم بنفسه أكثر من اهتمامه بالنادي. الأمر الذي دفع كولر لاتخاذ قرار نهائي بعدم الاعتماد عليه.

فيما يتعلق بأزمة أحمد عبدالقادر، أوضح الجوادي أن كولر كان يؤمن بموهبته، لكنه كان ينتقد تردده واتخاذه قرارات متهورة أثناء المباريات، مشيرًا إلى أن المدرب كان يطلب منه المجازفة وأخذه المسؤولية لتعويضه إعلاميًا، لكن عبدالقادر استمر في المجازفة الزائدة، ما دفع كولر لفقدان الصبر وتركه على دكة البدلاء. وفي موقف إنساني، قام كولر برفع يده على اللاعب بعد مباراة واحدة واعتذر له لاحقًا، مُبيّنًا أن اللاعب إذا دخل في دوامة التفكير السلبي فلن يستطيع أن يحقق تقدمًا حقيقيًا.

الحالة الوصف
غرفة الملابس مشهد فوضوي، تحوّل إلى نظام وانضباط بعد تدخل كولر
بيرسي تاو استدعاء حازم ثم دعم تدريجي أدى لكونه أفضل لاعب في القارة
برونو سافيو رفض الانتماء ودعاوى الإصابة وإفساد صفقة سوزا
أحمد عبدالقادر مشكلة قرارات داخل الملعب وصعوبات في التأقلم مع توجيهات كولر

التغيرات التي فرضها مارسيل كولر على النادي الأهلي لم تقف عند حدود أدائه كمدرب فقط؛ إذ عانى في البداية من صدمة حضارية بسبب الفوضى والازدحام داخل القاهرة، لكنه استطاع تحويل تلك العقبات إلى خطوات راسخة في التعامل مع الفريق، من خلال إصراره على النظام والانضباط، حتى أنه امتنع عن التعاقد مع مصطفى شلبي، معتبراً أن عقليته وأدائه الفني لا يتناسبان مع رؤيته للفريق.

  • توثيق المشاكل لتوضيح الخطوط الحمراء
  • فرض احترام العمالة في النادي
  • التعامل الحازم مع الشكاوى والاستعراضات
  • دعم اللاعب الموهوب مع الضغط لإنضباط القرار

كل هذه التفاصيل تشكل لوحة متكاملة عن كيفية تأثير إدارة مارسيل كولر الصارمة على النادي الأهلي، ومتطلبات الانضباط التي وضعها جسدت رؤية مدرب لا يقبل التفريط في القيم التنظيمية، مما أثّر بشكل ملموس على أداء اللاعبين وأجواء الفريق، بما في ذلك قرارات حاسمة مثل استبعاد برونو سافيو وخلافاته مع لاعبين آخرين.