رهان نجيب.. كيف حوّل ساويرس استثمار الذهب إلى أغنى رجل في العالم؟

نجح نجيب ساويرس في تحقيق تقدم ملحوظ في مؤشر بلومبرج للمليارديرات بفضل استراتيجيته الاستثمارية في الذهب، حيث تقدم 46 مركزًا خلال خمسة أشهر ليحتل المركز 368 عالميًا في سبتمبر 2025، مقابل المركز 414 في أبريل من نفس العام، مسجلاً زيادة ملموسة تنعكس على ثروته المتنامية.

زيادة ثروة نجيب ساويرس من خلال الاستثمار في الذهب

شهدت ثروة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس زيادة كبيرة خلال الخمسة أشهر الماضية، إذ ارتفعت بمقدار 2.3 مليار دولار لتصل إلى 9.53 مليار دولار في سبتمبر 2025، مقارنة بـ 7.13 مليار دولار في أبريل، ويرجع هذا النمو إلى الأداء القوي لأسعار الذهب عالميًا، القطاع الذي خصص ساويرس جزءًا أساسيًا من استثماراته إليه بدءًا من 2018، ما أثبت فعاليته في ظل التذبذبات والظروف الاقتصادية الصعبة.

لقد أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى تعزيز مكانته بين أغنى رجال العالم، وهو دليل واضح على نجاح استراتيجية الاستثمار في الذهب التي انتهجها، والتي تؤكد قدرة المستثمرين المصريين على المنافسة على الساحة العالمية.

الاستراتيجية الاستثمارية الجريئة لنجيب ساويرس في الذهب

منذ عام 2018، اتبع نجيب ساويرس استراتيجية استثمارية جريئة، حيث خصص نحو 50% من ثروته لقطاع الذهب، وذلك عبر شركات متخصصة في عمليات التعدين والتنقيب في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مدفوعًا بقناعته أن الذهب هو من بين أكثر الأصول أمانًا في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية، وبخاصة في ظل الأزمات المالية وعدم استقرار الأسواق التي تشهدها الدول المختلفة.

تعتمد هذه الاستراتيجية على تنويع الاستثمارات من خلال تركيز جزء كبير منها على الذهب مما يمنح ساويرس وموارده المالية حماية أكبر ضد المخاطر الاقتصادية، ويقوي موقفه أمام تقلبات الأسواق الحادة.

تأثير الاستثمار في الذهب على محفظة نجيب ساويرس وتنويع أصوله المالية

ساهم تركيز نجيب ساويرس على الذهب في تعزيز قدرة محفظته الاستثمارية على التحمل أمام التذبذبات الاقتصادية، مما انعكس إيجابيًا على ثروته ومكانته ضمن قائمة أثرياء العالم، وذلك بفضل تحصين محفظته وتنويع أصوله المالية بذكاء ووعي.

تبرز تجربة ساويرس أهمية تنويع المحافظ الاستثمارية، خاصة في فترات عدم اليقين الاقتصادي، إذ أن الاستثمار في الأصول الدفاعية كسبيل للحفاظ على الثروة وتعزيزها، وهو ما يمكن تلخيصه في النقاط التالية:

• اختيار الذهب كأصل آمن لمواجهة التذبذبات الاقتصادية
• توزيع الاستثمارات في مناطق جغرافية متنوعة مثل إفريقيا وأمريكا اللاتينية
• تركيز نصف المحفظة على قطاع الذهب لتعزيز الاستقرار المالي
• الاعتماد على رؤية طويلة الأمد في التعامل مع الأسواق المتقلبة

هذه الاستراتيجية تبرز كنموذج ملهم لكل مستثمر يسعى لبناء محفظة متوازنة ومستقرة، تعتمد على القطاعات الآمنة وأصول تدافع عن الثروة في الأوقات الحساسة، مما يعزز التنافسية على المستوى العالمي ويعيد ترتيب الثروات بطريقة مدروسة وناجحة.