استراتيجية الذكاء.. كيف ترتكز على الحوسبة والبيانات لتحقيق نقلة نوعية؟

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر تشهد تنفيذًا نشطًا للطبعة الثانية هذا العام، عقب إنجازات ملموسة بدأت في 2019، حيث ساهمت في تمكين مصر من التقدم إلى المركز الـ46 على المؤشرات الدولية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى أداة فعالة تخدم المجتمع بشكل مباشر.

محاور الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر لتعزيز التكنولوجيا الحديثة

تقوم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر على ستة محاور رئيسية تهدف إلى تعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة المجتمع، وذلك حسب إعلان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمر تالات خلال فعاليات منصة استضافة الذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط والقاهرة في إفريقيا فبراير 2026؛ حيث يتم التركيز على محور تعزيز موارد الحوسبة داخل مصر لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مما يُمكنها من تطوير حلول مبتكرة تنافسية على الصعيد العالمي. كما يشمل المحور الثاني إدارة البيانات باعتبارها الأساس لأي نظام ذكاء اصطناعي من خلال سياسات تحافظ على خصوصية المستخدم وتشجع على تداول البيانات واستخدامها في الابتكار وتطوير التطبيقات المتقدمة.

تطبيقات عملية للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر لتحسين جودة الحياة

يُولي قطاع الاتصالات اهتماماً كبيرًا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت الوزارة بتنفيذ مشاريع نوعية تعكس الدور الحيوي للتكنولوجيا في تطوير الخدمات الصحية، مثل نظام اختبار المسافات ونظام الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يُطبق في مستشفى باهيا ويتم توفيره مجانًا في مختلف المستشفيات؛ مما يعكس كيف تُسهم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر في تحويل الابتكارات التقنية إلى حلول عملية تحسّن حياة المواطنين وتوفر لهم رعاية صحية أفضل.

تطوير القدرات البشرية ودور المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر

يركز المحور الرابع من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر على تطوير القدرات البشرية وتعزيز المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، مع ضرورة التنسيق بين المحاور لضمان تكامل الأداء. يتكامل هذا المحور مع المحورات الخامسة والسادسة التي تم تجديدها مؤخرًا، حيث أطلق المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي مبادرات حديثة تسهم في فتح آفاق أوسع لتطوير منظومة الذكاء الاصطناعي في مصر. تتضح أهمية هذا التوجه في بناء الكفاءات القادرة على التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة، مما يدعم تنفيذ الرؤية الوطنية بطريقة مستدامة وفعالة.

  • تعزيز موارد الحوسبة وإتاحةها للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة
  • وضع سياسات متوازنة تحمي الخصوصية وتشجع على تداول البيانات
  • تطوير مشاريع عملية لتحسين الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • رفع كفاءة الموارد البشرية وتدريبها على مهارات الذكاء الاصطناعي
  • إطلاق مبادرات جديدة من المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستراتيجية
المحور التركيز الرئيسي
الأول تعزيز موارد الحوسبة ودعم الشركات الناشئة
الثاني إدارة البيانات وحماية الخصوصية
الثالث تطبيقات عملية لتحسين نوعية الحياة
الرابع تطوير القدرات البشرية والكفاءات
الخامس والسادس تعزيز المبادرات الوطنية والتكامل بين المحاور