ثورة تكتيكية.. بيتكوفيتش يدعو لتغيير جذري في تشكيل اللاعبين وأسلوب اللعب

المنتخب الجزائري وفرصة التغيير في أكتوبر مع مواجهة الصومال وأوغندا

مباراتي الصومال وأوغندا في أكتوبر داخل الجزائر تمثلان فرصة ذهبية للمدرب بيتكوفيتش لإحداث تغييرات جذرية في صفوف المنتخب الجزائري، الذي بدا متراجعًا ومخدرًا خلال مواجهتي بوتسوانا وغينيا. مواجهة الصومال، التي تعد أسهل مواجهة ممكنة، لا تحتاج إلى ترتيبات معقدة أو حذر مبالغ فيه؛ إذ يمكن لأي تشكيلة يختارها المدرب الفوز بسهولة وبنتيجة كبيرة نتيجة الفارق الواضح بين الفريقين. ومن المتوقع أن يحسم المنتخب التأهل مبكرًا خلال الشوط الأول، ما يسمح لبيتكوفيتش باستخدام هذه المباراة ومباراة أوغندا كفرصة لتجربة عدد كبير من اللاعبين الجدد وتقديم أفكار دفاعية مبتكرة، بعد فترة من الجمود والافتقار للمبادرة في هذا الجانب.

أهمية مواجهة الصومال وأوغندا كفرصة لتجديد المنتخب الجزائري

القول بأن كرة القدم الإفريقية شهدت تطورًا كبيرًا في الأعوام الأخيرة يظل مجانبًا للصواب، ولا سيما في ظل واقع منتخبات مثل الصومال التي لا تزال عاجزة عن التأهل لنهائيات كأس إفريقيا، وبوتسوانا التي لا تملك لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية حتى الدرجة الثانية. القفزة الحقيقية في الأداء لم تتحقق إلا بين المنتخبات التي تمتلك قاعدة من اللاعبين المحترفين في أوروبا أو الذين نشأوا في المنظومة الأوروبية، وهذا ما يفرض على بيتكوفيتش ألا يحصر جهوده فقط على تأهيل الجزائر للمونديال، بل يجب أن يركز على بناء منتخب يتسم بالحيوية والقدرة على المنافسة، بعيدًا عن التمسك بلاعبين شاركوا في مونديال 2014 وهم يحملون معهم أحلامًا لم تتحقق.

اللاعبون الشباب مفتاح نهضة المنتخب الجزائري في مواجهة الصومال وأوغندا

المدرب أمام فرصة ذهبية لاستغلال قائمة اللاعبين الشباب الذين لم تُمنح لهم الفرصة الكاملة سابقًا، مثل عبد اللطيف عبداللي الذي يتمتع بإمكانات كبيرة يمكنها إعادة النشاط لخط وسط المنتخب، وبوعناني الشاب البالغ من العمر 20 عامًا والمحترف في شتوتغارت الألماني. كذلك، رشيد غزال، الذي يقل سنًا عن نجمات الفريق الحاليين مثل محرز وبلايلي وماندي وبونجاح، ويخوض تجربة قوية مع نادي ليون بينما يطمح لتقديم موسم مثالي يضمن له المشاركة مع المنتخب في المونديال المقبل، مثل شقيقه عبد القادر الذي شارك في مونديال 2010. أيضًا، هناك ضرورة ملحة لأن تتحرك الاتحادية بسرعة لاستقدام صانع الألعاب الشاب خليص مراح من ليون، ذو الثامنة عشرة ربيعًا، والمنتظر أن يكون إضافة نوعية للفريق، وربما شارك كأساسي في مواجهة أوغندا بعد تأكيد التأهل، ليكون بديلًا ومنتظرًا أن يحقق نفس التألق الذي حققه بن ناصر ومحرز في أفضل أوقاتهما.

ضرورة التحرك السريع لتقويم أداء المنتخب قبل مواجهات كأس أمم إفريقيا

مواجهة غينيا، وقبلها مباراة بوتسوانا، كشفت بوضوح أن أعطال المنتخب ليست فقط في حراسة المرمى أو خط الدفاع، بل هي متجذرة في كل الخطوط، ما يتطلب تحركًا عاجلًا وسريعًا من الإدارة الفنية والإدارية. الجماهير والعشاق ينتظرون من المنتخب الوطني تقديم مستوى قوي في كأس أمم إفريقيا، يكون فيه المنافسة على اللقب هي الهدف، وليس مجرد المشاركة البحث عن اعتراف واحترام من خلال بلوغ ثمن النهائي فقط.

  • استغلال مباراة الصومال كفرصة قريبة لتجربة التشكيلة الجديدة
  • ضم وتفعيل دور اللاعبين الشباب الواعدين مثل عبداللي وبوعناني وغزال ومراح
  • تبني أفكار دفاعية حديثة وتفعيل خطة تطوير شاملة للمنتخب
  • التحرك الإداري لجلب لاعبين مميزين لتعزيز صفوف الخضر
المباراة الأهمية
الصومال اختبار فرص جديدة وتجديد الخطوط
أوغندا الاستمرار في تجربة اللاعبين وتثبيت التشكيلة