تقلبات حادة.. تعرف على تفاصيل التغيرات الجديدة في سعر الذهب السبت 13 سبتمبر 2025 بمصر

تداولات أسعار الذهب في مصر وأسعار الأونصة العالمية تسجل قفزة مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب في مصر وأسعار الأونصة العالمية ارتفاعًا ملحوظًا مدعوما بتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن خلال هذه الفترة؛ حيث اقتربت أسعار الأونصة العالمية من مستويات تاريخية بعد مكاسب استمرت لأربعة أسابيع متتالية.

أسعار الذهب في مصر اليوم واستقرارها بعد موجة ارتفاع

انعكست التحركات العالمية لأسعار الذهب بشكل واضح على السوق المحلية في مصر، التي شهدت استقرارًا في تداولات يوم السبت 13 سبتمبر 2025، عقب موجة صعود قوية قبلها بيوم واحد. سجل جرام الذهب عيار 24 في مصر سعر 5600 جنيه، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً 4900 جنيه للجرام، كما ثبت سعر جرام عيار 18 عند 4200 جنيه، فيما وصلت قيمة الجنيه الذهب إلى 39,200 جنيه.

ويعكس هذا الاستقرار النسبي حالة من التوازن بعد ارتفاعات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حيث يلعب المستثمرون دوراً بارزاً في تحديد حركة أسعار الذهب، خاصة مع زيادة الطلب على المعدن الثمين كوسيلة للحفاظ على القيمة وسط التقلبات الاقتصادية العالمية.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب في مصر وعالمياً: المؤشرات الاقتصادية الأمريكية

يرتكز توجه أسعار الذهب محليًا وعالميًا على مجموعة مؤشرات اقتصادية صدرت مؤخراً في الولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات تبايناً ملحوظاً في أداء الاقتصاد. فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.4%، وهو أكبر معدل خلال سبعة أشهر، في حين شهدت أسعار المنتجين انخفاضًا غير متوقع. وفي الوقت ذاته، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى أعلى مستوياتها منذ نحو أربع سنوات، مما يعكس ضعفاً في سوق العمل الأمريكي.

وتُفسر الأسواق هذه المؤشرات على أنها دلالة على احتمالية تخفيف السياسة النقدية من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، ما يزيد من فرص خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة خلال عام 2025، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.

• ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين
• انخفاض أسعار المنتجين
• ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية

توقعات خفض سعر الفائدة الأمريكية وتأثيرها على جاذبية الذهب الاستثمارية في مصر

ينظر المستثمرون وأصحاب القرار إلى ضعف سوق العمل مؤشراً قوياً على تبني البنك الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أكثر مرونة، مع توقعات بأن يخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية عام 2025. هذا الاتجاه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، نظراً لأن المعدن الأصفر لا يدر عائداً عند الاحتفاظ به، لكنه يظل خيارًا استثماريًا آمناً في ظل بيئة اقتصادية متقلبة.

ومع التوقعات التي تشير إلى استمرار خفض الفائدة الأمريكية، يزداد الطلب على الذهب في مصر كمخزن للقيمة ووسيلة تحوط ضد التضخم، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر ويؤثر إيجابياً على سعره داخل السوق المحلي.

تمثل هذه العوامل مجتمعة أسباباً رئيسية للقفزة الملحوظة في أسعار الذهب، سواء على المستوى العالمي أو داخل مصر، مع استمرار مراقبة الأسواق بأعين يقظة لكل جديد يصدر عن السياسة النقدية الأمريكية وتعاملات السوق المحلية.