شوف الحكاية: برلماني فرنسي يطالب بعقوبات صارمة على دولة الاحتلال

منعت السلطات الإسرائيلية 27 نائبًا ومسؤولًا محليًا فرنسيًا من دخول الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ما أثار ردود فعل واسعة النطاق على الساحة السياسية الفرنسية. وقد أدان النائب الفرنسي سباستيان ديلوجو هذا الإجراء، مُشدّدًا على أن الحكومة الإسرائيلية تستمر في انتهاك القوانين الدولية والحقوق الديمقراطية، ليس فقط داخل حدودها، ولكن أيضًا في المناطق المحتلة، مثل الضفة الغربية وغزة.

ردة فعل البرلمان الفرنسي تجاه منع النواب

أبدى البرلمانيون الفرنسيون رفضهم الشديد للتصرف الإسرائيلي الذي منع وفودهم من دخول الأراضي المحتلة. وعبر النائب سباستيان ديلوجو عن قلقه من تدهور العلاقات الثنائية، إذ أكد أن الحكومة الإسرائيلية تفرض قيودًا على الوصول إلى قطاع غزة وتضغط عبر المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي تواصل فيه فرنسا تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، بحسب تصريحات رسمية. وأشار ديلوجو إلى رغبة اليمين الفرنسي في اتخاذ خطوات ملموسة لتغيير هذا الواقع، وأهمها تعليق التعاون العسكري ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ما يعكس تصعيدًا في الرؤية السياسية داخل البرلمان الفرنسي.

التوترات بشأن دعم القضية الفلسطينية

على الرغم من قمع المظاهرات في فرنسا ورفض السلطات لبعض التحركات، يظهر البرلمان الفرنسي جزءًا من الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية. فقد انتقد ديلوجو رئيسة الجمعية الوطنية لدعمها غير المبرر لإسرائيل، مشيرًا إلى قرارات إسرائيل الصارمة، مثل منع النواب من دخول القدس والضفة الغربية. وأكد على أهمية الضغط على المنظمات الداعمة لإسرائيل، بما في ذلك آيباك، لوقف هذه الانتهاكات. كما أشار إلى ضرورة التحرك لرفع العلم الفلسطيني في المحافل الدولية كرمز لدعم النضال الفلسطيني.

تفاقم الانتهاكات في الأراضي المقدسة

تطرق النائب الفرنسي إلى وضع الأطياف المسيحية وغيرها في القدس، وخاصة الأرمن، الذين يعانون من تهديدات مستمرة، مما يعكس تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المحتلة. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتوصل إلى حلول للحفاظ على حقوق الفلسطينيين. وأضاف ديلوجو أن أعمال القمع الإسرائيلية تشمل قوانين مثل تلك التي استُخدمت لمنع زيارة الوفود الفرنسية، والتي تسمح للسلطات بحظر دخول أي شخص يُعتبر تهديدًا لسياسة إسرائيل، ما يمثّل تقييدًا واضحًا للتبادل السياسي والدبلوماسي.