ارتفاع استثنائي.. أسعار الفضة عيار 999 تتحول لأعلى مستوياتها في مصر وتثير اهتمام المستثمرين

الأسعار الحالية للفضة في مصر والعالم تشهد حالة من الثبات بعد ارتفاعات ملحوظة، حيث وصلت أوقية الفضة إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2011، مدفوعة بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ ما يعزز اهتمام المستثمرين وتنامي الطلب على هذا المعدن الثمين

تطورات أسعار الفضة في مصر وأثرها على السوق المحلي

تُظهر بيانات مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث أن أسعار الفضة في مصر تميل إلى الاستقرار مع اختلافات طفيفة حسب العيارات، حيث سجل جرام الفضة عيار 800 قيمة 54 جنيهًا، بينما وصل عيار 925 إلى 63 جنيهًا، وعيار 999 إلى 68 جنيهًا؛ وبالمثل استقر سعر جنيه الفضة عيار 925 عند مستوى 504 جنيهات. هذه الأسعار تُبرز تأثر السوق المحلي بحركات الأسعار العالمية، التي شهدت ارتفاعًا بمقدار دولار واحد لتصل أوقية الفضة إلى حوالي 42 دولارًا، مما يُعد مؤشرًا واضحًا على الانتعاش في السوق، مع توقعات بمزيد من النمو مستقبلاً

عيار الفضة السعر بالجنيه المصري
800 54
925 63
999 68
جنيه الفضة 925 504

العوامل العالمية المؤثرة على أسعار الفضة وأبرز التحليلات المستقبلية

تشهد أسعار الفضة العالمية قفزات ملحوظة، حيث وصلت الأوقية إلى 42.45 دولار، مسجلة أعلى معدلاتها خلال 14 عامًا، ويُعزى هذا الارتفاع إلى ضعف الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤًا في سوق العمل الأمريكي، واستقرار معدلات التضخم عند مستويات معتدلة؛ ما زاد من احتمالات توجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. يُذكر أن الفضة قاربت على معادلة أعلى مستوى تاريخي بلغ 50 دولارًا للأوقية في أبريل 2011، ما يفتح الباب أمام احتمالات ارتفاع الأسعار مجددًا

  • الطلب الاستثماري القوي يستمر في دفع أسعار الفضة للارتفاع
  • شحة المعروض قد تؤدي إلى نفاد مخزونات الفضة في بورصة لندن خلال أشهر قليلة
  • الفجوة السعرية بين عقود ديسمبر الآجلة في نيويورك والسوق الفورية في لندن تعكس ضغوطًا متزايدة على السوق

تأثير ضعف سوق العمل الأمريكي على أسعار الفضة ودورها الصناعي المتنامي

ساهمت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت ارتفاعًا سريعًا في طلبات إعانة البطالة وانخفاضًا في تقديرات الوظائف غير الزراعية، في دفع أسعار الفضة للارتفاع؛ إذ اتجه المستثمرون نحو المعادن الثمينة كملاذ آمن أمام تباطؤ سوق العمل. رغم هيمنة الذهب على الاستثمارات المؤسسية، فإن الفضة تنال اهتمامًا متزايدًا بفضل سعرها الأقل مقارنة بالذهب، حيث يصل المعدل بين الذهب والفضة إلى أكثر من 86، بينما المتوسط التاريخي يتراوح بين 50 و60، مما يمنح الفضة فرصة للصعود بوتيرة أسرع

تجاوز دور الفضة الحدود الاستثمارية لتدخل في استخدامات صناعية مهمة، منها:

قطاع الاستخدام دور الفضة
الطاقة الشمسية مادة أساسية في تصنيع خلايا الطاقة
المركبات الكهربائية مكون هام في الأنظمة الكهربائية والإلكترونية
الإلكترونيات الدقيقة استخدامات متقدمة في أجهزة الاتصالات والدوائر

ومع زيادة الطلب الصناعي مقابل تراجع المعروض، تزداد فرص ارتفاع سعر الفضة عالمياً؛ وهو ما يضعها كخيار جذاب بين المعادن الثمينة للاستثمار والاستخدام الصناعي في آنٍ واحد، مع توقعات بأن تستمر هذه الديناميكية في دفع أسعار الفضة نحو مستويات قياسية جديدة تلامس حاجز 50 دولارًا للأوقية قريبًا