صدق أو لا تصدق: إنستغرام يطوّر الذكاء الاصطناعي لكشف أعمار القُصّر ومنع الكذب

أعلنت شركة ميتا مؤخراً عن تحسينات في تطبيق إنستغرام تهدف إلى تعزيز خصوصية المراهقين وحمايتهم على الإنترنت. وتتضمن هذه التحسينات اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن المستخدمين الذين يقدمون أعماراً غير دقيقة عند إنشاء حساباتهم. تعد هذه الاستراتيجية خطوة هامة لضمان استخدام آمن للمنصات الرقمية، خاصة وسط التركيز المتزايد على تأثير الشبكات الاجتماعية على صحة الشباب العقلية.

تأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين أمان المراهقين عبر إنستغرام

يعتمد إنستغرام على الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعة من المؤشرات مثل نشاط المستخدم، تفاصيل الملف الشخصي، والتفاعلات مع المحتوى، بهدف تحديد ما إذا كان المستخدم قد أدخل معلومات خاطئة بخصوص عمره. إذا اكتشف النظام أن الحساب مملوك لشخص دون السن القانونية، يتم تعديل إعدادات الأمان تلقائياً وتطبيق تدابير محددة لحمايته. تشمل هذه التدابير تفعيل إعدادات خصوصية صارمة وتحديد من يمكنه إرسال الرسائل، وهو ما يساعد على تقليل المخاطر الرقمية التي قد تواجه المراهقين. يعتمد الذكاء الاصطناعي أيضاً على إشعارات زمنية لتذكير المستخدمين بالممارسات الصحية لاستخدام الإنترنت.

أبرز إجراءات الخصوصية الموجهة لحسابات المراهقين

يشتمل النظام الجديد لإنستغرام على إجراءات متنوعة تهدف إلى تعزيز خصوصية المراهقين. أولاً، تصبح جميع الحسابات للمستخدمين الصغار خاصة تلقائياً، مما يمنع الغرباء من رؤية منشوراتهم. ثانياً، يتم تقييد الوصول إلى أنواع معينة من المحتوى مثل الفيديوهات الحساسة أو المنشورات الترويجية لعمليات تجميل. ثالثاً، توفر ميتا إشعارات زمنية تحفز المراهقين على تقليل وقت الشاشة، وتفعيل “حالة النوم” التي تعطل الإشعارات بين الساعة العاشرة مساءً والسابعة صباحاً، مما يساهم في تحسين وقت الراحة النفسية والبدنية للمستخدمين اليافعين.

دور أولياء الأمور وتعزيز التعاون لحماية المراهقين

في خطوة لتعزيز التعاون بين المنصة وأولياء الأمور، يرسل إنستغرام إشعارات دورية لتشجيع الآباء على التواصل مع أبنائهم حول أهمية الالتزام بالإفصاح الدقيق عن المعلومات الشخصية. ترى ميتا أن هذه الخطوة تهدف إلى بناء وعي جماعي حول مخاطر الإنترنت ودور كل من المستخدمين وأسرهم للحد من المشكلات المتعلقة بالأمان الرقمي. كما تقترح شركة ميتا أن متاجر التطبيقات -بدلاً من منصات التواصل الاجتماعي وحدها- يجب أن تتحمل مسؤولية التحقق من أعمار المستخدمين.

تأتي هذه التحديثات في ظل تزايد المطالبات بتشديد قوانين استخدام منصات التواصل الاجتماعي وتقنينها. تعمل إجراءات إنستغرام كجزء من مبادرة أوسع لمعالجة المخاوف المترتبة على استخدام الشباب لهذه المنصات، مع إظهار إدراك أعمق تجاه تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية والاجتماعية. .