بعد لودي.. هل يواجه الهلال أزمة حقيقية في إدارة بيع وإعارة لاعبيه؟

عقود انتقال اللاعبين الأجانب في الهلال تواجه تحديات كبيرة بسبب فسخ عقد البرازيلي رينان لودي المفاجئ، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خاصة من الإعلامي سلطان العتيبي، الذي وصف رفض اللاعب البقاء في النادي والمطالبة بحقوقه الكاملة بـ”العربجة اللاتينية” المعتادة بين لاعبين من هذه الجنسيات، مما يعكس أزمة واضحة في إدارة الهلال لملفات اللاعبين الأجانب.

أزمة فسخ عقد رينان لودي تكشف ضعف إدارة العقود في الهلال

تجربة فسخ عقد رينان لودي جاءت كمؤشر واضح على العجز الإداري في الهلال فيما يتعلق بالتعامل مع ملف اللاعبين الأجانب، حيث عجزت الإدارة عن الحفاظ على التوازن المطلوب بين حماية مصالح النادي وضمان حقوق اللاعبين بطريقة احترافية؛ فرفض لودي الاستمرار ومطالبته بحقوقه كاملةً كشف عن ثغرات في طريقة صياغة العقود والتفاوض، ما يُصنفه بعض المراقبين مثل الإعلامي سلطان العتيبي كـ”عربجة لاتينية” يعكس نمط تعامل غير متناسق مع اللاعبين من تلك الجنسيات بالإضافة إلى غياب التخطيط الاستراتيجي.

مقارنة بين إدارة الهلال ونظيراتها في أندية سعودية أخرى

فشل الهلال في إدارة صفقات اللاعبين يُقارن بولاء ملموس في أندية سعودية أخرى، حيث نجح النصر في تصريف لاعبيه إلى الأسواق الخارجية مثل تركيا بشكل احترافي، فيما نجح الأهلي في إقناع لاعبه فيرمينو بالالتزام بالمشاركة في البطولات الآسيوية فقط، وهذا يعكس قدرة إدارية عالية على التفاوض والتفاهم مع اللاعبين؛ أما الاتحاد فاختار تحمل خسائر بيع لاعبيه مثل جوتا بدلاً من إغفال التفاوض الذكي، وهذه الممارسات الناجحة تؤكد وجود خبرات مختلفة لدى تلك الأندية تجعل إدارة الهلال مطالبة بإعادة تقييم استراتيجياتها الخاصة بإدارة حقوق لاعبيها الأجانب.

ضرورة إعادة هيكلة استراتيجية الهلال مع اللاعبين الأجانب

تتطلب الحالة الراهنة لإدارة الهلال مراجعة شاملة لاستراتيجيتها مع اللاعبين الأجانب لضمان التوازن بين الحفاظ على مصالح النادي والالتزام بحقوق اللاعبين بشكل منظم واحترافي، وذلك لمنع تكرار حالات الفسخ المفاجئ التي تلحق ضرراً بسمعة النادي وأهدافه الفنية، كما أن تطوير آليات التفاوض ووضع شروط متعددة واضحة داخل العقود يمكن أن يقضي على المساحات الرمادية التي تستغلها بعض الحالات؛ وتشمل خطوات إعادة الهيكلة ما يلي:

  • تطوير معايير صياغة العقود لتشمل بنود تغطي كل السيناريوهات المحتملة
  • تعزيز فرق التفاوض بفنيين وقانونيين لضمان حقوق النادي بلا صدامات
  • تحسين التخطيط الاستراتيجي لعمليات بيع وإعارة اللاعبين لتفادي الخسائر المفاجئة
  • التركيز على التواصل المستمر مع اللاعبين لفهم طموحاتهم وتحقيق توافق مشترك
النادي إدارة ملف اللاعبين الأجانب
النصر نجاح في تصريف لاعبيه إلى تركيا بمرونة عالية
الأهلي إقناع لاعب فيرمينو بالمشاركة في آسيا فقط دون مشاكل
الاتحاد تحمل خسائر بيع اللاعبين مثل جوتا بثقة مسؤولة

تُظهر هذه الأمثلة أن التعامل الحرفي وإدارة متقنة لعقود اللاعبين الأجانب تعزز من فرص استقرار النادي وسمعته، وهو ما يؤكد أن الهلال بحاجة حقيقية لإعادة النظر في نهجه الإداري الحالي لضمان نجاح مستقبله الرياضي والمالي دون تعريض نفسه لمخاطر إدارية مزعزعة بسبب سوء فهم أو إدارة ملفات اللاعبين.