نجوم النصر.. كيف تفوقوا على الهلال مع المدربين المختلفين؟

لماذا فشل الهلال مع رينان لودي بينما نجح النصر مع نجومه؟

لماذا فشل الهلال مع رينان لودي بينما نجح النصر مع نجومه؟ هذا السؤال يطل بقوة وسط أجواء كرة القدم السعودية، بعد أن عجز الهلال عن تسويق أو بيع عقد اللاعب البرازيلي رينان لودي رغم عدم قناعة النادي الكامل به، في حين تمكن النصر من حل ملفات عقود نجومه بسهولة ويسر دون تعقيدات تذكر، مما يفتح الباب أمام تحليل الأسباب التي أدت لهذا التباين اللافت في الأداء الإداري والتسويقي للناديين.

الأسباب وراء فشل الهلال في تسويق عقد رينان لودي مقارنة بنجاحات النصر

فشل الهلال مع رينان لودي أثار استغراب الكثيرين، حيث وصف الصحفي الرياضي محمد العلمى هذا العجز بأنه يعود إلى عدم الاقتناع التام بعقد لودي، مما أدى إلى تردد في اتخاذ قرارات واضحة وسريعة بشأن مستقبله، ما انعكس سلبًا على قدرات النادي في تسهيل بيعه أو التفاوض عليه. على الجانب المقابل، نجح النصر في الحفاظ على توازن عقود لاعبيه الأساسيين مثل كونان، أوتافيو، دوران، فوفانا، تليس، أوسبينا، تالسكا، غوستافو، ومارتينيز، دون مواجهة مشاكل تسويقية تُذكر، ما يعكس قدرة إدارية أفضل ومرونة أكبر في التعامل مع الملفات المعقدة.

هذا الاختلاف في الإدارة والتسويق يعكس بشكل جلي نقاط ضعف الهلال في ملف رينان لودي، فضلاً عن وجود تعقيدات ربما كانت غير ضرورية في مسار تسويق اللاعب الذي كان يمكن التعامل معه بحذر أكبر ومرونة أوسع، بما يوازي التجارب الناجحة التي اتبعها النصر مع نجومه. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل كان من الممكن تقليل التعقيدات وتسريع اتخاذ القرارات في ملف لودي عبر تبني سياسات مرنة وشبه ناجحة مع نجوم النصر؟

كيفية التعامل الإداري الأفضل يجعل النصر أكثر نجاحًا من الهلال في ملفات اللاعبين

البيان الذي قدمه محمد العلمى يحمل في طياته نقدًا لإدارة الهلال، بينما يسلط الضوء على قدرة النصر على تجاوز العقبات الإدارية بسلاسة، مما يؤكد أهمية المرونة والتخطيط الجيد في إدارة العقود والملفات الرياضية المعقدة. نجاح النصر الذي يظهر في صفقة اللاعبين جاء بفضل:

• القدرة على التنسيق السريع مع الأطراف المعنية
• المرونة في التعامل مع المقترحات والعروض
• توفير حلول بديلة لتيسير انتقالات اللاعبين
• إدارة متماسكة تقلل من حدة التعقيدات القانونية والإجرائية

بالمقابل، وضع الهلال ملف رينان لودي في حالة من الجمود، ولم يستطع فك العقد أو إنجاح بيعه وذلك رغم عدم اقتناع الإدارة به، وبشكل يوحي بغياب استراتيجية واضحة لإدارة هذه الملفات، خصوصًا مع ظاهرة التعقيد المبالغ فيه التي أدت إلى نتائج معاكسه، كما يطرح سؤال هام عن مدى حاجة الهلال إلى مراجعة سياساته في هذه الأمور.

دروس مستفادة من اختلاف تعامل الهلال والنصر مع عقود اللاعبين

بات واضحًا أن السبب الرئيسي لفشل الهلال مع رينان لودي، مقارنة بنجاحات النصر مع نجومه، يرتبط مباشرة بطريقة إدارة العقود وملفات اللاعبين، حيث أن النصر تبنى بشكل واضح سياسات مرنة وسريعة، تضمن النجاح في التفاوض وتسويق اللاعبين بسهولة. بينما وقع الهلال في شرك التعقيدات والجمود، الذي أثر على قدرة النادي في تحقيق أهدافه التسويقية المتعلقة باللاعب.

هذا الفارق بين طرق التعاطي مع عقود اللاعبين يسلط الضوء على أهمية تبني سياسات مرنة ونزيهة في التصرف الإداري داخل الأندية، ما يضمن استغلال الموارد والبنية الجيدة للاعبين بشكل يُعزز من فرص النجاح على الميدان وفي السوق أيضًا، ويعطي صورة احترافية أفضل عن الفرق الإدارية الرياضية في السعودية.

ومن هذا المنطلق، يبقى التساؤل معلقًا حول إمكانية أن تستفيد إدارات الأندية السعودية من التجارب الناجحة لتعزيز فعالية إدارة العقود، لا سيما في ظل المنافسة الشديدة على صعيد دوري روشن الذي يتطلب توازنًا كبيرًا بين الخطط التسويقية والإدارية لتحقيق نجاح مستدام.