القرار الحاسم.. مساحات تدخل مرحلة تحدي جديدة

برشلونة في مرحلة معقدة من تحديث ملاعبها، مع ترقب قرار الحسم بشأن استادها الرئيسي، حيث يضطر الفريق الأول لخوض مباراة إضافية على ملعب يوهان كرويف بسعة 6000 متفرج، ضمن مواجهة Getafe في الجولة الخامسة من الليغا. تسبب التعقيدات البيروقراطية وتأجيل تصاريح افتتاح ملعب Spotify Camp Nou في استمرار اللعب على الملاعب الثانوية، وسط توقعات بحل قريب يغير من المشهد الكروي في المدينة.

ملاعب برشلونة بين الإجراءات البيروقراطية وتأجيل افتتاح Spotify Camp Nou

تواجه إدارة برشلونة صعوبات في إنهاء الإجراءات البيروقراطية اللازمة لاستلام التصاريح الرسمية لفتح ملعب Spotify Camp Nou، وهو الأمر الذي أثر على جدول المباريات وأجبر الفريق على استخدام ملعب يوهان كرويف في سانت خوان لاستضافة المواجهات المحلية، وبخاصة لقاء Getafe القادم الذي يستعد لاستقبال 6000 متفرج.

تأتي هذه التأخيرات نتيجة لعدة عوامل رئيسية منها تعقيد الحصول على التراخيص وتداعيات استضافة الحفلات الموسيقية الكبيرة على الملعب، والتي أدت إلى تلف العشب واضطرابات في الخدمات اللوجستية، ما استدعى تعويض ملعب مونتويك الأولمبي بشكل مؤقت في المواسم السابقة.

توقيع الشهادات الرسمية بين مجلس برشلونة وبلدية المدينة: ماذا بقي؟

أكد مجلس إدارة برشلونة أن الوضع الراهن ينتظر الآن تدخل بلدية برشلونة، بعد أن تسلمت شهادة المدير المالي (CFO) الخاصة بمرحلة A1، التي تسمح بفتح المدرج والواجهة الجنوبية بسعة تصل إلى 27,000 متفرج، مما يشير إلى قرب تجاوز العقبات الأولى.

لكن رغم التفاؤل، لم تُنجز بعد كافة التصاريح الرسمية على مستوى الدولة، حيث تنتظر إدارة النادي ختم شهادة ECA من شركة “Dekra”، إلى جانب موافقات الحماية المدنية ورجال الإطفاء وشرطة المدينة التي تضمن جاهزية المكان وتهيئة تدابير الأمان الخاصة بالمشجعين. ويلعب هذا التنسيق دورًا حاسمًا في إتمام فتح السبوتيفاي كامب نو بشكل رسمي.

• شهادة المدير المالي (CFO) لمرحلة A1
• شهادة ECA الصادرة عن شركة ديكرا
• موافقات الحماية المدنية ورجال الإطفاء والشرطة

تحديات افتتاح ملعب برشلونة الجديد والتوقعات لمباريات دوري الأبطال

يرى المجلس المحلي أن مباراة Getafe المقبلة على ملعب كامب نو غير مرجحة في ظل عدم استكمال التصاريح، ما يرجح أن يكون لقاء برشلونة ضد ريال سوسيداد يوم 28 سبتمبر نقطة الانطلاق الرسمية لافتتاح المرحلة الثانية A2، التي ستشهد فتح المدرجات الثانوية، مما يرفع السعة إلى 45,000 متفرج.

تشكل هذه المباراة أهمية مضاعفة، حيث أنها ستحدد مستقبل برشلونة على هامش دوري أبطال أوروبا على أرضه، خاصة فيما يتعلق بمتطلبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) لاختبار الملاعب قبل استضافة المنافسات الكبرى والالتزام بشروط البث التلفزيوني التي تفرضها الجهات المنظمة.

إذا لم يتم اجتياز اختبار استطاعة Spotify Camp Nou أمام ريال سوسيداد في حضور 45,000 متفرج، فإن إمكانية استضافة مباراة باريس سان جيرمان على أرض برشلونة ستتعقد، مما يعيد إشعال الحديث عن المرحلة التالية من تطوير الملاعب وتأجيل استضافة اللقاءات الأوروبية الكبرى.

هذه المرحلة الحرجة تُبرز الحساسية الكبيرة لموضوع تصاريح الملاعب، حيث يعتمد مستقبل برشلونة ومنصاته على نتائج هذه العمليات التنظيمية المعقدة، ما يجعل الفترة القادمة حاسمة في رسم ملامح ملعب النادي الكتالوني الحديث وقدرته على استضافة منافسات كبرى.