ارتفاع مذهل.. سعر الذهب العالمي يقترب من 3700 دولار والأزمة تدفع الذهب المحلي لـ5000 جنيه للجرام

الذهب العالمي يقترب من 3700 دولار للأونصة والذهب المحلي يستهدف 5000 جنيه للجرام خلال سبتمبر 2023 في ظل توقعات بخفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب العالمي اليوم الثلاثاء لتقترب من مستوى 3700 دولار للأونصة، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وترقب الأسواق للاجتماع القادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ استثماري آمن خلال هذه الفترة.

تطورات الذهب العالمي وقرب الأونصة من 3700 دولار

شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعات ملحوظة خلال تداولات الثلاثاء، حيث سجلت أونصة الذهب مكاسب بنسبة 0.5%، مقتربة من الحاجز النفسي المهم عند 3700 دولار، بعد أن افتتحت التداولات عند 3680 دولارًا للأونصة، لتصل في نهاية الجلسة إلى 3697 دولارًا، متجهة نحو تحقيق مستويات قياسية لليوم الثاني على التوالي، وهو ما يعكس قوة الطلب على الذهب في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

تأتي هذه الارتفاعات وسط توقعات شبه مؤكدة بأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المسائي، مع احتمالية ضعيفة لخفض أكبر، ما يزيد من جاذبية الذهب على نطاق واسع. تضغط تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاحتياطي الفيدرالي، حيث طالب رئيس البنك جيروم باول بخفض أكبر للفائدة، مما ساهم في دفع الذهب للصعود قبل صدور القرار.

• تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال شهرين
• زيادة التدفقات الاستثمارية إلى صناديق الذهب المتداولة للأسبوع الثالث على التوالي
• تسجيل تدفقات قدرها 14.9 طنًا خلال الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر
• توقعات السوق بمزيد من خفض الفائدة خلال العام الجاري والعام المقبل

كل هذه العوامل تدعم استمرارية اتجاه أسعار الذهب العالمي نحو الصعود، مما يعزز مكانته كملاذ استثماري آمن مع تقلبات الأسواق المالية.

تأثير ارتفاع الذهب العالمي على أسعار الذهب المحلي واستهداف 5000 جنيه للجرام

امتد تأثير صعود الذهب العالمي إلى السوق المصري محليًا، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا ارتفاعًا ملحوظًا، وبلغ مستوى 4965 جنيهًا، مقارنة مع إغلاق أمس الذي بلغ 4945 جنيهًا، مع اختراق سعر الذهب المحلي حاجز 4900 جنيه، ليقترب الآن من المستوى النفسي المهم عند 5000 جنيه للجرام.

يأتي هذا الارتفاع نتيجة لاستقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ما ساهم في ربط حركة سعر الذهب المحلي بشكل مباشر بحركة أونصة الذهب العالمية، مما جعل مكاسب الأسعار العالمية تنتقل بسهولة إلى السوق المحلي دون وجود عوائق تؤثر على تحديد الأسعار في السوق المصري.

هذا الانسجام بين الأسواق العالمية والمحلية يعزز فرص استمرارية ارتفاع أسعار الذهب في مصر خلال الأيام القادمة، وتدعم توقعات السوق توجه الذهب عيار 21 نحو مستوى 5000 جنيه، على أن يبقى 4900 جنيه دعمًا رئيسيًا لمواجهة أية تصحيحات سعرية محتملة.

التوقعات المستقبلية لاتجاهات الذهب العالمي والمحلي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة

تبقى توقعات الذهب العالمي مشجعة ومتجهة نحو مزيد من الصعود، ما دام تداول أونصة الذهب مستقرًا فوق مستوى 3680 دولارًا، حيث تستهدف أوساط التداول كسر الحاجز النفسي عند 3700 دولار، مع إمكانية وصول السعر إلى 3720 دولارًا على المدى القصير، بدعم استمرار ضعف الدولار وتحسن الطلب الاستثماري.

أما السوق المحلي، فمن المرجح أن يستمر الذهب عيار 21 في تسجيل ارتفاع مستمر ليقترب من وتيرة 5000 جنيه للجرام، مع اعتبار مستوى 4900 جنيه نقطة دعم رئيسية مهمة، تعزز من مقاومة الذهب لأي توقف أو تعديل في الاتجاه الصعودي خلال فترات تقلبات الأسواق.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق تراقب بيانات الفائدة والتدخلات السياسية والاقتصادية العالمية، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه الذهب، وفي ظل الظروف الراهنة، يعتبر الذهب خيارًا مستقرًا لكثير من المستثمرين الباحثين عن حماية أموالهم من تقلبات الأسواق المالية والعملة.

في ظل هذه المعطيات الاقتصادية والمالية، يبدو أن أسعار الذهب العالمي والمحلي ستشهد مستويات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مما يعزز مكانتها ضمن أهم الأصول الاستثمارية التي تحظى باهتمام المستثمرين في أنحاء العالم، وخاصة في الأسواق العربية.