صمود استثنائي.. ريهام عبد الغفور تواجه الفقد والتنمر بكل قوة

ريهام عبد الغفور بين صدمة فقدان والدها وضغوط التنمر: تجربة ملهمة لقوة الإرادة والعودة إلى الأضواء

كشفت ريهام عبد الغفور عن تفاصيل معاناة نفسية عميقة بسبب وفاة والدها الفنان القدير أشرف عبد الغفور، مؤكدة أن هذا الفقد ترك فراغًا كبيرًا في حياتها الشخصية والمهنية، حتى أن الحياة فقدت معناها وأصبحت بلا طعم بدونه، معتبرة أن رحيله كان نقطة تحول قوية أثرت على نضجها وشعورها بالأمان.

تجربة ريهام عبد الغفور مع نوبات الهلع والاكتئاب بعد فقدان والدها

تحدثت ريهام عبد الغفور عن الصدمة النفسية العميقة التي مرت بها بعد وفاة والدها والتي أُصيبت خلالها بنوبات هلع شبه مستمرة وانهيارات عصبية كانت كفيلة بأن توقف مسيرتها الفنية مؤقتًا، لتصف تلك المرحلة بأنها الأصعب في حياتها، حيث لم يكن الأمر مجرد حزن عابر، بل أزمة نفسية عميقة هزّت استقرارها النفسي والعاطفي، مما جعلها تشعر بعدم القدرة على استئناف مهنتها في التمثيل.

ريهام عبد الغفور تواجه التنمر وتعكس معنى القوة الحقيقية

في مواجهة حملة التنمر التي تعرضت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ظهور التجاعيد بشكل واضح في مقطع فيديو لها على تيك توك، لم تلتزم ريهام بالصمت بل ردّت بثقة، مفسرة أن قرب الكاميرا أبرز تفاصيل وجهها التي لم تخفِها طويلاً، لكنها اصطدمت بتعليقات تقصد أنها “كبرت”. دافعها لم يكن شخصيًا فقط بل أيضًا من أجل ابنها الذي يعاني من خوف مرضي من فكرة فقدان والدته أو كبرها، مؤكدة أنها تتعامل مع هذه الكلمات بسخرية ولا تسمح لها بزعزعة ثقتها بنفسها.

عودة ريهام عبد الغفور للدراما في رمضان 2025 وقصة نجاح مستمرة

على الرغم من كل الأزمات النفسية وضغوط الحياة، عادت ريهام عبد الغفور إلى الدراما الرمضانية لعام 2025 من خلال مسلسل “ظلم المصطبة” بإخراج محمد علي، وهو عمل جمعها مع نخبة من نجوم الدراما مثل إياد نصار، فتحي عبد الوهاب، بسمة، أحمد عزمي، فاتن سعيد، ويارا جبران. جسدت ريهام شخصية مركبة تعبّر عن التناقض بين القوة والضعف، وهو ما نال استحسان النقاد والمشاهدين على حد سواء، لتعكس بذلك قدرتها على تخطي المحن وتصعيد موهبتها الفنية رغم التحديات.

ريهام عبد الغفور واحدة من أبرز نجمات جيلها، بدأت مسيرتها الفنية في نهاية التسعينيات، وتميزت باختيار أدوار غير تقليدية تعكس أبعادًا إنسانية متعددة، من بينها أعمال مثل مسلسل “الريان”، “حارة اليهود”، “زي الشمس”، بالإضافة إلى أفلام “سهر الليالي” و”أحاسيس”. بجانب مسيرتها الفنية، تشتهر بشخصيتها العفوية وصدقها في التعبير عن مشاعرها، وهذا ما يجعلها قريبة من جمهورها.

ريهام عبد الغفور لم تخفِ نقاط ضعفها، سواء في مواجهة الحزن العميق على فقدان والدها أو في التعامل مع موجة التنمر التي واجهتها، ما يظهر الجانب الإنساني الذي يتجلى أيضًا في اهتمامها بدعم ابنها وحمايته من مخاوفه، مما يجعلها نموذجًا متكاملاً للفنانة التي توازن بين مسؤولياتها العائلية والفنية.

• مواجهة الصدمة النفسية بشجاعة والتحدث عنها بصراحة
• القدرة على التعامل مع الانتقادات والتنمر بثقة عالية
• العودة القوية للمجال الفني رغم الضغوط الشخصية
• التمسك بالموهبة والاحتراف بعيدًا عن المظاهر السطحية
• التوازن بين الأسرة والعمل لدعم الأدوار الإنسانية

رحلة ريهام عبد الغفور مع صدمة الفقد وضغوط التنمر تثبت أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالمظاهر فقط، بل بثقة الفنان بنفسه وقدرته على تحويل التجارب الصعبة إلى دروس في الصمود والتمسك بالأمل، لتظل واحدة من أبرز نجمات مصر الذين يقدمون الفن بقلب نابض مشبع بالإنسانية.