قفزة قياسية.. اليورو يحقق أعلى سعر مقابل الدولار بعد عامين

اليورو يسجل أعلى مستوى منذ 2021 مقابل الدولار مع ترقب خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي، في حين حافظ البنك المركزي الأوروبي على ثبات فوائده خلال الفترة الأخيرة، مسجلاً أداءً بارزًا وسط تقلبات الأسواق المالية العالمية.

اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار وارتباطه باجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي

شهد اليورو اليوم الثلاثاء مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار الأميركي، حيث بلغ سعر الصرف 1.1847 دولار لليورو، وهو الأعلى منذ سبتمبر 2021، وفقًا لما نقلته وكالة «فرانس برس»، وهذا التغير جاء في سياق اليوم الأول من اجتماع لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي الأميركي؛ إذ يُرجح أن يعلن البنك غدًا الأربعاء خفضًا مرتقبًا في أسعار الفائدة. على النقيض من ذلك، لم تقم المؤسسة النقدية الأوروبية بأي تغيير في أسعار فوائدها مؤخرًا، مما دفع اليورو للاستقرار رغم حالة التوتر في الأسواق العالمية.

توقعات خفض أسعار الفائدة في 2025 وتأثير تباطؤ سوق العمل على قرارات بنك الاحتياطي الفدرالي

يستعد مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي لاتخاذ أول قرار رسمي بخفض أسعار الفائدة خلال العام 2025، وسط ضغوط سياسية متزايدة من البيت الأبيض ومخاوف متجددة بشأن تباطؤ أداء سوق العمل الذي ظهر جليًا في بيانات التوظيف الأخيرة. يترقب المستثمرون نهاية اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر لمدة يومين، مع توقعات شبه إجماعية بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. هذا الانتظار يعكس حالة التردد لدى الفيدرالي، الذي ينظر بعناية إلى تأثير تباطؤ التوظيف كمؤشر رئيسي قبل بدء دورة جديدة من التيسير النقدي، حيث يرى محللون أن بيئة سوق العمل الأضعف هي التي تجبر البنك على إعادة النظر في سياساته.

الاحتياطي الفدرالي والأوضاع السياسية: الحفاظ على أسعار الفائدة وتأثير الرسوم الجمركية

رغم الضغوط المتزايدة، حافظ الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة ضمن النطاق ما بين 4.25% و4.50% منذ آخر خفض للفائدة في ديسمبر 2024. ويرجع هذا التثبيت إلى مراقبة التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي كانت لها تأثيرات متعددة على معدلات التضخم، بحسب ما ذكرت قناة «سي إن إن» الأميركية. تأتي هذه التحركات في ظل سياق سياسي واقتصادي معقد يتطلب من البنك المركزي الأمريكي حذرًا غير مسبوق في تعديل سياسته النقدية.

• ضغط البيت الأبيض على الاحتياطي الفدرالي لاتخاذ قرارات محفزة
• تأثر الأسواق ببيانات التوظيف وتباطؤ النمو الاقتصادي
• تثبيت أسعار الفائدة بناءً على مراقبة آثار الرسوم الجمركية

يبقى اليورو محافظًا على مكاسبه أمام الدولار مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق بسبب توجهات السياسة النقدية الأمريكية، التي تتقاطع مع ضغوط داخلية وخارجية عدة، بما في ذلك تداعيات الرسوم الجمركية وأسواق العمل المتقلبة، مما يجعل هذه الفترة حاسمة في تحديد اتجاه العملات وأسعار الفوائد خلال العام المقبل