فوائد منخفضة.. مطور عقاري يطالب بإطلاق مبادرة تمويل لشراء الشقق بفائدة تتراوح بين 6% و7%

تمويل عقاري للشباب بفائدة مخفضة يعتبر أحد الحلول الأساسية لسد الفجوة بين الطلب المتزايد على العقارات في مصر وبين محدودية القدرة الشرائية لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً؛ إذ يتطلب هؤلاء الشباب آليات تمويل مرنة تناسب دخلهم واحتياجاتهم السكنية المختلفة، ما يجعل مبادرات التمويل العقاري بفائدة منخفضة فرصة حقيقية لتمكينهم من امتلاك وحدات سكنية.

أهمية مبادرات التمويل العقاري للشباب في السوق العقارية المصرية

شدد المهندس أشرف بولس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كورنرستون للتطوير العقاري، على أن السوق العقاري في مصر يهيمن عليه حالياً نوع محدد من العملاء يشكلون 1% فقط من إجمالي المشترين، وهم أصحاب الدخول المرتفعة وذوو المدخرات ورجال الأعمال ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عاماً؛ ما يجعل شريحة الشباب ذات الدخل المتوسط تحتاج إلى دعم قوي من خلال مبادرات التمويل العقاري بفائدة مخفضة. وأوضح بولس أن تلك المبادرات تفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب لاقتناء عقارات تناسب احتياجاتهم، حتى في حال الرغبة بوحدات بسيطة ذات غرفة أو غرفتين، ما يعزز من قدرة السوق على استيعاب قاعدة جديدة من العملاء.

آليات التمويل العقاري بفائدة منخفضة وتأثيرها على الشباب

يرى المهندس أشرف بولس أن تمويل عقاري للشباب بفائدة مخفضة، تتراوح بين 6% و7% مع فترة سداد طويلة، يمثل أداة تمويلية مبتكرة تقوم على سد فجوة التمويل العقاري، مما يتيح للفئة العمرية بين 30 و40 عاماً الفرصة المناسبة لشراء وحداتهم السكنية. ومن خلال هذه المبادرة، يمكن تحفيز الطلب الحقيقي والمتراكم على العقارات، وبالتالي دعم السوق العقاري بكفاءة أكبر. وتشمل مميزات هذه الحلول:

ويؤكد بولس أن هذه المبادرات لن تدعم فقط قطاع العقارات، بل ستسهم بشكل كبير في الصناعات المرتبطة به ورفع معدلات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل متعددة تدعم الاقتصاد الوطني.

توسع السوق العقارية المصرية وحاجة الشباب إلى تمويل عقاري مناسب

تشير البيانات إلى أنّ الوحدات السكنية المعروضة في السوق المصرية الحالية لا تتجاوز 200 ألف وحدة، وهو رقم لا يلبي الطلب الحقيقي المتزايد من قبل شرائح متعددة، وأبرزها الشباب. لذلك فإن توفير تمويل عقاري للشباب بفائدة مخفضة يعتبر ضرورة ملحة لتعزيز القدرة الشرائية لديهم بما يلبي احتياجاتهم السكنية. كما ذكر المهندس أشرف بولس أن مصر شهدت توسعاً عمرانياً ملحوظاً خلال العقد الماضي، إذ تضاعف حجم المناطق المعمورة من 7% إلى 14%، ما يعكس توسع السوق وفرص الاستثمار العقاري المتاحة.

تكمن أهمية تمويل عقاري للشباب بفائدة مخفضة في خلق توازن أكبر داخل السوق العقاري المصري، عبر توسيع قاعدة العملاء ودعم الفئات التي تحتاج إلى فرص حقيقية للتمويل السكني، مما يترتب عليه تعزيز الاستقرار الاجتماعي وربط الشباب بوطنهم، وهو الهدف الاستراتيجي الذي يحافظ على مكانة مصر كوجهة رئيسية للاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاع العقاري.