4 نجوم.. تعرضوا لخطر الإعدام بسبب الحرب وقصص هروبهم الصادمة

اللاعبون اللاجئون في كرة القدم يثرون الملاعب العالمية بمواهب فريدة وقصص إنسانية ملهِمة، مما يعكس كيف استطاعوا تخطي الصعاب والتحديات ليصبحوا نجوماً في الأندية والمنتخبات التي يمثلونها، تاركين بصمة لا تُمحى في عالم الرياضة.

دور اللاعبون اللاجئون في كرة القدم من مخيمات اللجوء إلى النجومية

ألفونسو ديفيز هو المثال الأبرز على اللاعبون اللاجئون في كرة القدم الذين استطاعوا تحويل ظروف اللجوء إلى نجاح باهر؛ فقد وُلد في مخيم للاجئين في غانا لوالدين هربا من الحرب الأهلية في ليبيريا، وعندما كان في الخامسة من عمره، هاجرت عائلته إلى كندا. هناك، انضم ديفيز إلى دوري “فري فوتي” للكرة بعد المدرسة، والذي يهدف إلى دعم الأطفال في الأحياء الفقيرة عبر توفير فرصة اللعب دون تكاليف. في يونيو 2017، وبعد أسبوع من حصوله على الجنسية الكندية، سجل ديفيز رقماً قياسياً كأصغر لاعب يظهر مع منتخب كندا بعمر 16 عاماً. حالياً، يلعب ديفيز مع نادي بايرن ميونيخ الألماني، كما أصبح أول لاعب كرة قدم كندي يُعيّن سفيراً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معلناً في عام 2022 عن تبرعه بكامل أرباحه من كأس العالم للأعمال الخيرية. هذه التجربة تحتفي بدور اللاعبون اللاجئون في كرة القدم كمصدر إلهام وإثراء للعبة.

اللاعبون اللاجئون في كرة القدم: تحديات وأحداث مأساوية شكلت مسيرتهم

لوكا مودريتش، الفائز بجائزة الكرة الذهبية وكابتن منتخب كرواتيا، يحمل قصة في غاية الصعوبة من تاريخ لاجئي كرة القدم؛ فقد وُلد في قرية مودريتشي عام 1985، ونشأ في ظروف حرب الاستقلال الكرواتية التي شهدت إعدام جده على يد المتمردين الصرب، وحرق منزله بالكامل مما أجبر عائلته على الفرار. عاش مودريتش في فنادق ومواقف سيارات في مدينة زادار، حيث طور مهاراته الكروية بشغف. هذا التحدي الكبير لم يمنعه من الانضمام إلى أفضل الأندية على مستوى العالم، وقاد كرواتيا للوصول إلى نهائي كأس العالم 2018. قصة مودريتش تضيف بعداً إنسانياً لدور اللاعبون اللاجئون في كرة القدم الذين واجهوا عقبات شخصية ومآسي صعبة لتخليد أسمائهم في سجل اللعبة.

قصة إدواردو كامافينجا وفيكتور موسى كأمثلة على اللاعبون اللاجئون في كرة القدم الذين أبدعوا رغم الصعاب

ولد إدواردو كامافينجا في عام 2002 داخل مخيم للاجئين في كابيندا، أنغولا، لوالدين من جمهورية الكونجو الديمقراطية. انتقلت العائلة إلى فرنسا خلال طفولته، حيث تدرّب كامافينجا في معسكرات كرة القدم الصيفية التي ساعدته على استقطاب انتباه كشافي المواهب الأوروبيين. أصبح كامافينجا في سن السابعة عشرة أصغر هداف لمنتخب فرنسا منذ أكثر من مئة عام، وقاد بلاده إلى نهائي كأس العالم 2022. وقال كامافينجا: “أنا فخور بلعب كرة القدم كلاعب لاجئ سابق، وأتمنى أن يلهم ملايين اللاجئين الذين يعشقون اللعبة أن يقفوا معاً”.

أما فيكتور موسى، فحملت قصته مأساة عميقة؛ وُلد في كادونا بنيجيريا عام 1990، وفقد والديه في عام 2002 خلال أعمال شغب، وكان عمره حينها أحد عشر عاماً، وكان يلعب كرة القدم حين علم بخبر وفاتهم. اختبأ مع أصدقائه حتى تمكن من الفرار إلى المملكة المتحدة حيث طلب اللجوء. نشأ في جنوب لندن وأكمل مسيرته الاحترافية مع نادي كريستال بالاس، ومن ثم تشيلسي، مشاركاً في 34 مباراة موسم فوز النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز 2017.

  • ولادة في مخيمات اللاجئين وتحقيق النجاح الرياضي
  • تجاوز المآسي والفرار من الحروب والصراعات
  • تحقيق إنجازات على المستوى الدولي والمحلي في كرة القدم

تمثل هذه القصص نموذجاً حياً ودليلاً قوياً على أن اللاعبون اللاجئون في كرة القدم يضيفون قيمة إنسانية ورياضية مميزة للملاعب حول العالم، من خلال مواهبهم وتضحياتهم، مما يجعلهم مصدر إلهام للكثيرين داخل وخارج أرض الملعب.