ارتفاع قياسي.. سعر الذهب يقترب من أعلى مستوياته التاريخية مع تراجع الدولار

الذهب يتجاوز 3700 دولار للأونصة مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

حافظ الذهب على مكاسبه القوية التي قادته إلى تجاوز مستوى 3700 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، مدعوماً بتوقعات المستثمرين لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء؛ هذا الزخم في سوق المعدن النفيس يشير إلى استمرارية تحرك الأسعار في الاتجاه الصعودي نتيجة عوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.

تأثير توقعات خفض الفائدة على سعر الذهب العالمي

شهد سعر الذهب صباح الأربعاء تداولات عند مستوى 3694 دولاراً للأونصة، أقل بحوالي 10 دولارات من أعلى قيمة سجّلها الثلاثاء عند 3703.07 دولار، وقد جاء هذا الارتفاع مدعومًا بانخفاض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، ما يجعل سعر الذهب أكثر جاذبية بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية؛ إذ إن ضعف الدولار يقلل تكلفة شراء الذهب بالنسبة لهم بشكل ملحوظ. يترقب المستثمرون بحماس نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى أن خفض سعر الفائدة بمقدار رُبع نقطة مئوية أصبح شبه مؤكد، رغم صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية القوية الثلاثاء التي لم تُبدّل كثيرًا من هذه الرهانات؛ لأن انخفاض الفائدة يدعم الذهب بوصفه أصلاً لا يدر عوائد وله قيمة مخزونية في أوقات عدم الاستقرار.

العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الدافعة لارتفاع أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 40% منذ بداية العام، مدفوعة بعدد من العوامل أهمها الضبابية الجيوسياسية المتصاعدة، والمخاوف من تداعيات سلبية محتملة نتيجة الرسوم الأميركية على الاقتصاد العالمي، كما لعبت مشتريات البنوك المركزية، خصوصًا في الأسواق الناشئة، دورًا رئيسيًا في دعم هذا النمو؛ فقد زادت عمليات الشراء بشكل ملحوظ في محاولة لتقليل المخاطر وحماية احتياطيات النقد الأجنبي. في ظل هذه الأجواء، توقعت مؤسسة “غولدمان ساكس” أن يستمر الارتفاع وقد يقترب الذهب من 5000 دولار للأونصة إذا تم تحويل حتى 1% فقط من حيازة السندات الخاصة إلى المعدن النفيس، وهو ما يؤكد استمرار الزخم التصاعدي في السوق ويدعم التفاؤل بين المستثمرين.

الضغوط السياسية وتأثيرها على جاذبية الذهب كملاذ آمن

زاد الذهب من جاذبيته مع تصاعد الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاحتياطي الفيدرالي؛ النزاع القانوني مع الحاكمة ليزا كوك وتعيين مستشاره الاقتصادي ستيفن ميران في المجلس أثارا قلقًا بشأن استقلال السياسة النقدية الأميركية، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة لتفادي المخاطر المحتملة في الأسواق المالية. تسجل الأسواق تغيرات طفيفة حيث سجل الذهب مكاسب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3694.24 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:20 صباحًا بتوقيت شرق آسيا، بينما هبط مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.5% مقارنة بالأمس، واستقرت الفضة عند مستواها دون أعلى رقم لها خلال 14 عاماً، في حين ارتفع البلاديوم مع ثبات سعر البلاتين تقريبًا.

المعدن السعر الحالي (دولار للأونصة) التغيير الأخير
الذهب 3694.24 +0.1%
الفضة مستقر دون أعلى مستوى منذ 14 عاماً 0%
البلاديوم ارتفع +غير محدد
البلاتين ثابت 0%
  • انخفاض مؤشر الدولار يزيد من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأجنبية
  • توقعات خفض الفائدة تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن
  • تزايد المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية يقود ارتفاع الأسعار
  • الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي تعزز تحركات السوق
  • زيادة مشتريات البنوك المركزية تعكس ويعزز الطلب العالمي على الذهب