خسائر ذهبية.. التراجع مستمر قبل قرار الفائدة وهبوط الفضة تحت 42 دولارًا

أسعار الذهب تتراجع مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثير ذلك على السوق

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، في ظل ترقب المستثمرين لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، المتوقع أن يشهد خفضًا في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما أثر على تحركات الأسواق بشكل عام وأسعار المعدن الأصفر بشكل خاص.

تأثير قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب وأسواق المعادن الثمينة

تزايدت خسائر أسعار الذهب بفعل الترقب الحذر للقرار المرتقب من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 0.58%، أي ما يعادل هبوطًا بقيمة 21.7 دولار، ليصل السعر إلى 3703.40 دولار للأوقية، في حين تراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.51% أو 18.84 دولار عند 3671.14 دولار للأوقية؛ ويُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى تغير توقعات الفائدة وتأثيرها على جاذبية الذهب كملاذ استثماري، خاصة مع تزايد فرص تعديل تكلفة الاقتراض، الأمر الذي أثر على القوة الشرائية لدى المستثمرين.

كما لم تقتصر الخسائر على الذهب فقط، بل شهدت المعادن الثمينة الأخرى انخفاضات ملحوظة؛ حيث تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر بنسبة 2.21% ليصل سعر الأوقية إلى 41.97 دولار، في حين انخفض البلاتين بنسبة 2.33% عند 1367.33 دولار، مما يعكس حالة التخوف والتحوط في الأسواق تجاه تحركات السياسة النقدية العالمية وتأثيرها على الطلب.

دور جني الأرباح في تراجع أسعار الذهب وسط مستويات قياسية سابقة

ساهمت عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون في الضغط على أسعار الذهب، حيث استغلوا المكاسب التي حققها المعدن بعد أن سجلت الأسعار الفورية والآجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق في الجلسة السابقة؛ إذ جاءت هذه الحركة طبيعية في الأسواق التي تشهد تقلبات حادة، إذ يميل المستثمرون إلى تحقيق أرباحهم في فترات الذروة قبل انتظار مؤشرات جديدة لدفع الأسعار نحو الاتجاه التالي.

وهذا المزيج من ترقب قرار الفيدرالي وعملية تحقيق الأرباح خلق حالة من التقلب والتراجع المؤقت في قيمة الذهب، بجانب تأثير نفس العوامل على الفضة والبلاتين، الأمر الذي يستدعي مراقبة مستمرة من قبل المستثمرين الراغبين في الدخول أو الحفاظ على مراكزهم في المعادن النفيسة.

توقعات “دويتشه بنك” للأسعار المستقبلية للذهب والفضة وتعزيز الاستثمار

في ضوء التطورات الحالية، قام “دويتشه بنك” برفع توقعاته لأسعار الذهب خلال العام المقبل، متوقعًا ارتفاع السعر إلى 4000 دولار للأوقية، مقارنة بتوقعات سابقة عند 3700 دولار، ما يعكس تفاؤل البنك تجاه عوامل الطلب والعرض والسياسات النقدية العالمية، بالإضافة إلى مخاطر التضخم التي تدعم المعدن كأصل استثماري آمن؛ وكذلك توقع وصول سعر الفضة إلى 45 دولارًا للأوقية، مما يشير إلى فرص نمو محتملة في أسواق المعادن الثمينة.

المعدن تراجع السعر الحالي السعر الأخير بالدولار للأوقية
الذهب (عقود ديسمبر) 0.58% (21.7 دولار) 3703.40
الذهب الفوري 0.51% (18.84 دولار) 3671.14
الفضة (عقود ديسمبر) 2.21% 41.97
البلاتين 2.33% 1367.33
  • الترقب المتزايد لقرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب
  • دور عمليات جني الأرباح في تقلبات أسعار المعدن الأصفر والفضة والبلاتين
  • توقعات بنمو أسعار الذهب والفضة خلال العام المقبل وفق تحليل “دويتشه بنك”

تُظهر هذه التطورات أن أسعار الذهب تواجه ضغطًا واضحًا من عوامل عدة متشابكة، بداية من القرارات النقدية الأمريكية حتى استراتيجيات المستثمرين أنفسهم، وسط توقعات صعودية طويلة الأمد تدعم استمرار المعدن النفيس كعنصر أساسي في محافظ الاستثمار العالمية.