جدل تحكيمي.. طرد الأنويتا يثير غضب هويسين في إسبانيا

دين هويسين وطرده المثير أمام ريال سوسيداد أثار جدلاً واسعاً في الوسط الكروي الإسباني، خصوصاً بعد إيقافه لمباراة واحدة رغم اعتراف اللجنة الفنية للحكام (CTA) بأن التدخل لم يكن يستحق أكثر من بطاقة صفراء، وهو ما دفع الأوساط الرياضية إلى التشكيك في قرارات التحكيم وتدخل تقنية الفيديو.

جدل طرد دين هويسين وتأثيره على تحكيم مباريات ريال مدريد

قرار إيقاف دين هويسين لمباراة واحدة عقب طرده أمام ريال سوسيداد وضع التحكيم في مرمى الانتقادات، حيث اتهمت الصحافة الإسبانية الحكم خيل مانزانو بالسرعة الزائدة في منح البطاقة الحمراء بعد ثانية واحدة فقط من التصادم بين المدافع وأويارزابال؛ ما أثار الاستياء داخل ريال مدريد، خصوصاً مع تجاهل تقنية الفيديو لفحص التدخل رغم وضوحه في الإعادات المتكررة. هذه الحالة دفعت إلى التساؤل حول مدى دقة استخدام تقنية الـVAR وتأثيرها على كفاءة التحكيم في المباريات الكبيرة، خاصة في ظل وجود تناقض بين رأي اللجنة الفنية وبين تنفيذ قرار الطرد على أرض الملعب.

ازدواجية لجنة المراجعة ودورها في قرارات التحكيم المثيرة للجدل

وفقاً للانتقادات التي نُشرت في صحيفة ماركا عن طريق الصحفي سانتياغو سيغيرو، تكمن المشكلة في ازدواجية لجنة المراجعة التي أقرت بأن الخطأ الذي ارتكبه دين هويسين لا يجب أن يؤدي للطرد، لكنها في الوقت نفسه دافعت عن قرار الـVAR بعدم إلغاء قرار الحكم. هذه التناقضات تبرز ضعف التنسيق بين لجان التحكيم المختلفة، ما يعكس تضارباً في تفسير القوانين وتطبيقها. هذا الأمر يدفع المتابعين للتساؤل عن الكفاءة الحقيقية للإصلاحات التي تم الإعلان عنها في نظام التحكيم الإسباني، وما إذا كانت هذه الإصلاحات قادرة على رفع مستوى النزاهة والشفافية في البطولات المحلية، أو أنها مجرد “مكياج” يهدف لخداع الرأي العام.

أزمة التحكيم في إسبانيا وملف ريال مدريد لدى الفيفا

النقد الواسع تجاوز الحكم وغاص في مؤسسة التحكيم الإسباني بالكامل، حيث اعتبر الكثيرون أن الأزمات التي تعاني منها كرة القدم الإسبانية تعود لسنوات طويلة من الفساد المنهجي، على غرار فضيحة “نيغريرا” التي ما زالت تلقي بظلالها الثقيلة على سمعة اللعبة في البلاد. وفي مواجهة هذه التحديات، يستعد ريال مدريد لرفع ملف كامل إلى الفيفا يتضمن أبرز الحالات المثيرة للجدل والتي تضرر منها النادي خلال الموسم الحالي والماضي، مع تركيز خاص على الأخطاء التحكيمية المتكررة التي باتت تهدد مصداقية المنافسات. ويهدف هذا الملف إلى وضع ضغوط على الهيئات الدولية من أجل اتخاذ خطوات حاسمة في تحسين جودة التحكيم وضمان نزاهة المباريات.

• الاعتماد على تقنية الفيديو بشكل أدق وشفاف
• إعادة تقييم آلية عمل لجان مراجعة القرارات التحكيمية
• فرض انضباط صارم على الحكام لتجنب الأخطاء المتسارعة
• تحسين التدريب والتأهيل للحكام المحترفين

تشكل أزمة طرد دين هويسين رمزاً جديداً لصعوبة التعامل مع أخطاء التحكيم، التي باتت تؤثر بشكل مباشر على نتائج المباريات ومصالح الأندية الكبرى؛ خصوصاً ريال مدريد الذي يواجه تحدياً في الدفاع عن حقوقه القانونية والرياضية وسط نظام تحكيمي ما زال يفتقر إلى الشفافية والعدالة. ومع استمرار هذه الملابسات، يبقى اهتمام المشجعين والمتابعين مرتكزاً على قدرة الجهات المختصة في إسبانيا وعلى المستوى الدولي على إيجاد حلول جذرية لضمان سير المنافسة بأكثر قدر ممكن من النزاهة والاحترافية.