تغيير كبير.. سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي يتصدر المشهد في 17 سبتمبر 2025

سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي يشهد استقراراً نسبياً في السوق الرسمية اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، مع مراقبة مستمرة من البنك المركزي العراقي الذي يواصل جهوده لضبط التذبذب في أسعار الصرف، مستفيداً من احتياطي النقد الأجنبي وعائدات النفط، في ظل ترقب مستمر للتطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على حركة العملة المحلية.

تحليل سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي اليوم

أفادت بيانات البنك المركزي العراقي أن سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي يتراوح في التعاملات الرسمية بين 130,400 و131,000 دينار، وهو معدل يعكس حالة استقرار نسبي مقارنة بالفترات الماضية، ويأتي هذا التثبيت نتاج سياسات نقدية محافظة تهدف إلى تعزيز ثقة المتعاملين في السوق سواء من أصحاب الأعمال والمستوردين أو من المصارف، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويحد من التقلبات الحادة التي تؤثر سلباً على السوق المالية.

تباين سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي في السوق الموازية

في المقابل، شهد سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي في السوق الموازية (السوق السوداء) ارتفاعًا طفيفًا خلال الساعات الأخيرة، حيث تراوح بين 141,900 و143,000 دينار، ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل أساسية أثرت على العرض والطلب، منها:

• انخفاض المعروض من الدولار في بعض المحافظات نتيجة القيود المالية.
• الحدّ من التعاملات النقدية خارج المؤسسات الرسمية بسبب القيود الحكومية.
• ارتفاع الطلب من قِبل المستوردين والتجار الذين لا تمتد إليهم خطط التمويل الحكومية.

رغم الجهود المستمرة للحد من الفجوة السعرية بين السوق الرسمية والموازية، إلا أن الفجوة ما تزال قائمة، حيث تعتمد نسبة كبيرة من المتعاملين على السوق الموازية بسبب الصعوبات والإجراءات المعقدة في القنوات المصرفية الرسمية، مما يُبقي سعر الدولار في السوق الموازية أعلى مقارنة بالسوق الرسمية.

دلالات استقرار سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي وتأثيره على الاقتصاد والمواطن

يرتبط استقرار سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي بشكل مباشر بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، فهو مؤشر واضح يعكس صحة وتموضع الاقتصاد العراقي، ويتجلى تأثيره في:

• معدل التضخم: إذ يؤثّر ارتفاع الدولار سلباً على أسعار السلع المستوردة ويعزز معدلات التضخم المحلي.
• القدرة الشرائية: استقرار السعر يخفف الضغط المالي على دخل الأسر، ويحد من ارتفاع تكاليف المعيشة.
• التحويلات الخارجية: يعتمد كثير من العراقيين على التحويلات بالدولار، ويؤثر تغيّر الأسعار على قدرتهم على استخدام هذه المبالغ.
• القطاع التجاري: تتأثر الشركات المستوردة بشكل مباشر بتقلبات سعر الدولار؛ مما يؤثر على تكاليف الإنتاج والتوزيع.

يبقى الاستقرار الحالي في سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي مصدراً للثقة، لكنه هشّ نسبياً بسبب التحديات الاقتصادية والإقليمية التي قد تؤثر على السوق في أي لحظة، وهو ما يجعل المتعاملين في السوق المحلية متيقظين تحسباً لأي تحولات قد تؤدي إلى تقلبات جديدة في أسعار العملة.