محطات بارزة.. يمنى شري تبحر بين صوت الشعب والدراما اللبنانية

من صوت الشعب إلى الدراما اللبنانية.. محطات بارزة في حياة يمنى شري تشكل قصة يمنى شري نموذجًا فريدًا في عالم الإعلام والدراما اللبنانية، حيث بدأت مسيرتها في إذاعة “صوت الشعب” قبل أن تخطو خطوات مهمة على الشاشة الصغيرة، محققة حضورًا مميزًا يجمع بين الإعلام والتمثيل، ليظل اسمها علامة بارزة في الذاكرة الفنية اللبنانية.

بدايات يمنى شري في إذاعة صوت الشعب ومسيرتها الإعلامية

انطلقت رحلة يمنى شري المهنية من إذاعة “صوت الشعب” في لبنان، حيث لفتت الأنظار بصوتها المتميز وشغفها اللامحدود بالإعلام، ما جعلها واحدة من أبرز الأصوات الإذاعية التي أحبها المستمعون بشدة؛ ولم تقتصر مسيرتها على الإذاعة فقط، بل انتقلت سريعًا إلى التلفزيون، لتكون وجهًا إعلاميًا قادرًا على التواصل مع جمهور واسع عبر برامج متنوعة لاقت رواجًا. شكّلت بداياتها في “صوت الشعب” قاعدة صلبة أكسبتها الخبرة والمهارة اللازمة للانطلاق في عالم الإعلام المرئي، وأسست لنفسها مكانة مميزة تميزت بالاحترافية والجرأة في اختيار مواضيعها وطريقة تقديمها.

من إذاعة صوت الشعب إلى الشاشة اللبنانية: نجاحات يمنى شري في التلفزيون

مع انتقالها من إذاعة صوت الشعب إلى التلفزيون، بدأت يمنى شري أولى خطواتها على “تلفزيون المستقبل” في التسعينيات، حيث رشحت نفسها لتقديم برامج متنوعة تجمع بين الفن والثقافة والترفيه، مما أسهم في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة داخل لبنان وخارجه. لم تتوقف مسيرتها عند هذا الحد، بل انضمت فيما بعد إلى قناة “الجديد” لتقدم برامج تفاعلية مباشرة، تمكنت خلالها من ترك بصمة خاصة عبر أسلوبها العفوي والمهني، خاصة في تغطية المهرجانات والأحداث الفنية التي حظيت بمتابعة كبيرة في العالم العربي. وقد كانت قدرة يمنى شري على التنقل بين أنواع البرامج من الترفيهية والفنية إلى مسابقات وألعاب تلفزيونية سببًا رئيسيًا في بناء شعبيتها، وجعلها من الإعلاميات اللبنانيات المرجمات قادرة على التكيف مع متطلبات العصر وأذواق الجمهور المتنوعة.

يمنى شري بين صوت الشعب وتمثيل الدراما اللبنانية: إرث متعدد الجوانب

لم تقتصر مساهمات يمنى شري على الإعلام فقط، بل خاضت تجربة التمثيل بنجاح، حيث شاركت في عدة مسلسلات لبنانية بارزة، من بينها “الباشا” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، و”هند خانم” الذي جذب اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء. بهذا التنوع المهني جمعت بين صوت الشعب في الإذاعة وحضورها التلفزيوني المميز، وبين الدراما اللبنانية التي أضفت لمسة فنية على تجربتها المهنية، مؤكدة أن موهبتها متعددة الأوجه، قادرة على التنقل بسلاسة بين الإعلام والتمثيل. استندت يمنى أيضًا إلى خلفيتها الأكاديمية في الإعلام من الجامعة اللبنانية، ما ساعدها على صقل مهاراتها الإعلامية وتطوير أسلوبها، لتصبح واحدة من أشهر الإعلاميات في لبنان، معلنة حضورًا مستمرًا أثرى المشهد الإعلامي والدرامي اللبناني على حد سواء.

• بدايات في إذاعة صوت الشعب بصوت مميز وشغف إعلامي
• صعود في التلفزيون من المستقبل إلى الجديد مع برامج ناجحة
• تنوع مهني بين الإعلام والتمثيل في الدراما اللبنانية
• خلفية أكاديمية مساعدة في تطوير الأداء الإعلامي
• إرث إعلامي وفني مستمر في الذاكرة اللبنانية

تسبب خبر وفاة يمنى شري في صدمة واسعة داخل الوسط الفني والإعلامي اللبناني، حيث عبر العديد من زملائها عن حزنهم العميق ونعتوها بكلمات مؤثرة، مؤكدين أن رحيلها يعد خسارة كبيرة للإعلام اللبناني والعربي، واصفين إياها بأنها “صوت الشاشة اللبنانية” لأنها تركت أثرًا فنيًا وإعلاميًا لا يُمحى عبر الأجيال، حتى بعد رحيلها. وعلى مدار أكثر من عشرين عامًا، نجحت يمنى شري في بناء إرث متنوع وجذاب بين الإذاعة والتلفزيون والدراما، ما جعلها نموذجًا مميزًا يحتذى به في المجال الإعلامي والفني.