رحيل مفاجئ.. يمنى شري تختتم مسيرتها الإعلامية والفنية بطريقة غير متوقعة

يمنى شري مسيرة إعلامية وفنية تنتهي برحيل مفجع تترك إرثًا خالدًا في الإعلام اللبناني والعربي، حيث رحيل يمنى شري عن عمر 55 عامًا بعد صراع مع المرض شكل صدمة كبيرة في الأوساط الإعلامية والفنية مع انتشار نعيها عبر مواقع التواصل، ما يعكس عمق تأثير يمنى شري على المشهد الإعلامي اللبناني من خلال مسيرتها الحافلة والموهبة الفريدة التي جمعت بين الإعلام والتمثيل.

بدايات يمنى شري ومراحل تطورها في مسيرة إعلامية وفنية تنتهي برحيل مفجع

انطلقت رحلة يمنى شري الإعلامية من إذاعة “صوت الشعب” في لبنان، حيث كانت بداية انطلاقتها بصوت مميز وشغف عميق تجاه عالم الإعلام، ما جذب لها اهتمام المستمعين بسرعة، الأمر الذي دفعها نحو الانتقال إلى التلفزيون لتعزيز حضورها على الشاشة الصغيرة. خلال فترة انطلاقتها مع “تليفزيون المستقبل”، استطاعت يمنى شري أن تثبت نفسها كمقدمة برامج مبدعة، تميزت بتقديم محتوى متنوع يجمع بين الترفيه والثقافة والفن، وهذا التنوع في الأداء كان العامل الأساسي في بناء قاعدة جماهيرية عريضة داخل لبنان وخارجه، مما يعكس نجاح يمنى شري في تكوين مسيرة إعلامية وفنية تنتهي برحيل مفجع بعد إرث كبير.

تجارب يمنى شري الإعلامية والتمثيلية وتأثيرها في مسيرة إعلامية وفنية تنتهي برحيل مفجع

يُعتبر انضمام يمنى شري إلى قناة “الجديد” محطة جديدة في مسيرتها الإعلامية، حيث كانت من خلال برامجها المباشرة والتفاعلية قادرة على جذب المشاهد العربي بفضل أسلوبها العفوي والمهني، لا سيما في البرامج التي تناولت المهرجانات والأحداث الفنية. لم تقتصر مواهبها على الإعلام فقط، فقد أثبتت كذلك حضورها بقوة في عالم التمثيل من خلال مشاركتها في مسلسلات لبنانية ناجحة مثل “الباشا” و”هند خانم”، مما يعكس تعدد أبعاد مسيرة إعلامية وفنية تنتهي برحيل مفجع لكنها تترك بصمة لا تُنسى.
حصلت يمنى شري على شهادة في الإعلام من الجامعة اللبنانية، وهو ما ساعدها على صقل مهاراتها وتطوير أدائها في برامجها الإعلامية المتنوعة، مقدمة بذلك نموذجًا محترفًا يلهم الأجيال المقبلة في مجال الإعلام اللبناني والعربي، حيث تميزت بقدرتها على تقديم برامج متعددة الأنماط من المسابقات إلى الألعاب التلفزيونية مما أدى إلى زيادة تفاعل الجمهور معها.

إرث يمنى شري في الإعلام اللبناني وأصداء رحيلها في مسيرة إعلامية وفنية تنتهي برحيل مفجع

شكلت مسيرة يمنى شري إضافة بارزة للمشهد الإعلامي اللبناني، إذ جددت تجربة الإعلاميات اللبنانيات في فترة ازدهار الإنتاج والتعدد الإعلامي، وحضرت بقوة بين الأسماء اللامعة في هذا المجال. بعد إعلان وفاة يمنى شري يوم 18 سبتمبر 2025، قوبل الخبر بحزن واسع في الوسطين الإعلامي والفني، مع تفاعل كبير من زملائها الذين نعَوها بكلمات مؤثرة، معتبرين رحيلها خسارة كبيرة لما مثّلته كصوت مميز في الشاشة اللبنانية.
يبرز إرث يمنى شري في أنجزت أكثر من عقدين من العمل المستمر والمتنوع، تركت من خلالها بصمة فريدة وعميقة، حيث نستعرض في القائمة التالية أبرز جوانب هذا الإرث:

• تنوع البرامج التي قدمتها بين الترفيهية والفنية والمسابقات، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة
• دمجها بين الإعلام والتمثيل، مما أخرجها عن النمط التقليدي للإعلاميات وجعلها نموذجًا للإبداع
• استخدامها لخلفيتها الأكاديمية لتطوير أسلوبها المهني وإثراء المحتوى الإعلامي اللبناني

تُعد يمنى شري من الشخصيات التي عبرت بشغفها ومثابرتها عن روح الإعلام اللبناني، وستبقى أعمالها شاهدة على التزامها وموهبتها، حتى مع رحيلها المفجع، يظل تأثيرها حيًا في ذاكرة المجتمع الإعلامي العربي.