ارتفاع قياسي.. الذهب يضيف 40 دولاراً في جلسة التداول الأوروبية

ارتفعت أسعار الذهب مدعومة بضعف الدولار بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع التوقعات بمسار تدريجي للتيسير النقدي خلال العام، مما زاد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.

كيف ساهم ضعف الدولار في دعم أسعار الذهب بعد خفض الفائدة؟

لفت خبراء الأسواق إلى أن ضعف الدولار كان العامل الأساسي وراء ارتفاع أسعار الذهب، حيث أكد فؤاد رزق زادة، محلل الأسواق في «سيتي إندكس» و«فوركس دوت كوم»، أن الدولار يستمر في فقدان قيمته مقابل العملات الأخرى، مما أعطى دفعة قوية لسعر الذهب في الأسواق العالمية؛ إذ جاءت قرارات الفيدرالي الأميركي ميالة نحو التيسير النقدي، مع توقع حدوث مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة. يأتي هذا بعدما قرر الفيدرالي خفض الفائدة يوم الأربعاء بمقدار 25 نقطة أساس، مع تأكيد جيروم باول، رئيس المجلس، أن هذا الإجراء هو خفض وقائي يهدف إلى إدارة المخاطر في ظل ضعف سوق العمل، كما أوضح أن خفض تكاليف الاقتراض سيكون تدريجياً خلال العام. يُعتبر الذهب، الذي لا يقدم عائداً ثابتاً، ملاذاً أمنًا في فترات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، ويحقق أداءً جيدًا دائمًا عندما تكون معدلات الفائدة منخفضة.

التوقعات لمسار أسعار الذهب في ظل السياسة النقدية الأميركية

يؤكد المحلل المستقل روس نورمان أن مسار أسعار الذهب الصاعد لا يزال قويًا، مع توقع استمرار تحطيم المستويات القياسية خلال الفترة المقبلة، ويُظهِر السوق حاليًا توقعات بحدوث خفض جديد للفائدة بنسبة 90% في اجتماع الفيدرالي المقرر في أكتوبر المقبل، حسب بيانات أداة «فيدووتش» التابعة لمجموعة CME. كما توقعت مذكرة صادرة عن مجموعة ANZ يوم الخميس أن الذهب سيتفوق في الأداء خلال المراحل الأولى من دورة التيسير النقدي، مضيفةً أن الطلب على الأصول الآمنة من قبل المستثمرين سيزداد بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة التي تعمل على تعزيز جاذبية المعدن الثمين كملاذ.

• خطة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض تكاليف الاقتراض تدريجياً خلال العام
• استمرار ضعف الدولار وتأثيره الإيجابي على أسعار الذهب
• ارتفاع الطلب العالمي على الأصول الآمنة بفعل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية

تطورات أسعار المعادن النفيسة الأخرى وسط ارتفاع أسعار الذهب

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات ملحوظة تزامناً مع صعود أسعار الذهب وإقبال المستثمرين عليها، حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 41.84 دولار للأوقية، في حين صعد البلاتين بنسبة 1.9% مسجلاً 1,390.43 دولارا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 1,142.19 دولاراً. هذه التحركات تعكس توجهات الأسواق في ظل التوترات الجيوسياسية وتغيرات السياسة النقدية العالمية، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار في المعادن الثمينة ضمن محافظ المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة.