نجاحات غير مسبوقة.. كيف غيّرت إيناس الدغيدي ملامح السينما المصرية؟

إيناس الدغيدي مسيرة فنية وتأثيرها على السينما المصرية تمثل حالة استثنائية في تاريخ الإخراج المصري، حيث جمعت بين الجرأة والسبق في معالجة قضايا المرأة والحريات الاجتماعية، مما جعل اسمها يتردد بقوة على منصات التواصل الاجتماعي والوسط الفني خاصة في ظل الجدل المتجدد حول حياتها الشخصية وزواجها الأخير من رجل أعمال يصغرها بفارق كبير في العمر.

5 تصريحات لإيناس الدغيدي تعكس طبيعة مسيرتها الفنية وتأثيرها على السينما المصرية

إيناس الدغيدي لم تكن يومًا شخصية عادية في السينما المصرية، بل على العكس تمامًا، أثارت دومًا الجدل بإفصاحها الصريح عن جوانب حياتها الشخصية وأفكارها الجريئة، ما ساهم بشكل مباشر في توضيح طبيعة مسيرتها الفنية وتأثيرها على السينما المصرية. من أبرز تصريحاتها:

• عاشت قصة حب استمرت ثلاثين عامًا مع زوجها السابق، لكنها فسخت العلاقة بسبب الشعور بـ”الملل”.
• أبدت موقفًا صريحًا من الخيانة بالقول: “اتفقت مع زوجي إنه لو خاني أنا هخونه”.
• تفضل أن تكون المسيطرة في العلاقات، مؤكدة أنها “لا تستطيع إسعاد الرجل لكنها تستطيع إرهقه”.
• تدعم المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في جميع شؤون الحياة.
• ترفض حصر الزواج في مرة واحدة، وترى فيه وسيلة للسعادة والراحة.

هذه التصريحات ساعدت على رسم صورة جريئة وإلى حد ما تمردية لمخرجة تركت بصمة في قضايا أبرزتها في أفلامها، فكانت مادة خصبة للنقاش الإعلامي والجماهيري.

مسيرة إيناس الدغيدي الفنية وتأثيرها على السينما المصرية

مسيرة إيناس الدغيدي الفنية تنبع من قدرة فائقة على اختراق الحواجز المجتمعية والفنية، حيث بدأت تألقها في الثمانينيات، وتميزت باعتمادها على طرح قضايا المرأة والجسد والحرية بشكل لم يعتد عليه الوسط السينمائي المصري آنذاك. تجسيدها لتلك القضايا جاء عبر أفلام جريئة تميّزت بانتقادات حادة ومواقف إيجابية في آن واحد، مما جاء بنتائج مؤثرة على السينما المصرية بشكل عام.

فيلم “مجنون أميرة” (2009) يعد من أبرز أعمالها التي تحقق طابعًا مختلفًا في الطرح السينمائي، حيث صور قصة حب غير تقليدية لشاب فقير مولع بالأميرة ديانا، ليقع في حب فتاة دنماركية تشبهها، وتتطور الأحداث وسط دراما مشوقة. السيناريو كان من كتابة أشرف شتيوي، وشارك في العمل عدد من النجوم مثل نورا رحال وشمس، وجسد الفيلم قدرة الدغيدي على الخروج بالقصص المتنقلة بين الحلم والواقع.

أفلام وأسباب استمرار الجدل حول مسيرة إيناس الدغيدي وتأثيرها على السينما المصرية

خلال مشوارها الفني، قدمت إيناس الدغيدي مجموعة من الأفلام التي شكلت علامة فارقة في صياغة نقاشات اجتماعية جريئة:

• امرأة واحدة لا تكفي (1990)
• الجسد (1998)
• مذكرات مراهقة (2001)
• ما تيجي نرقص (2006)

تلك الأفلام كانت تتسم بمستوى عالٍ من الجرأة في تناول المواضيع الحساسة، ما جعلها هدفًا للانتقادات المستمرة من البعض، وأيقونة تحرر بالنسبة لآخرين. أما حياتها الشخصية، فكانت دائمًا تحت المجهر، مع متابعة متواصلة لأخبار زواجها السابق وزواجها الجديد الذي أثار حديثًا واسعًا على السوشيال ميديا بسبب فارق السن الكبير.

هناك عدة أسباب جعلت إيناس الدغيدي تواصل إحداث الجدل وتأثير ملموس على السينما المصرية، منها جرأتها في التطرق لقضايا مسكوت عنها، ورفضها التقاليد الفنية والاجتماعية القديمة، إلى جانب شخصيتها الصريحة التي لا تخشى التعبير عن آرائها. أبرز هذه الأسباب ملخصة في الجدول التالي:

الجدل الأخير حول زواجها من رجل أعمال يصغرها في العمر يعكس الاهتمام المستمر بشخصية إيناس الدغيدي، حيث يرى البعض أن الأمر شأن خاص لا ينبغي مناقشته، لكن آخرين يتابعونه بشغف لما يحمله من خصوصية ومفارقات اجتماعية. تظل إيناس الدغيدي نقطة مضيئة في السينما المصرية بجرأتها وأفكارها الصريحة، ويترقب جمهور السينما عودتها بفيلم جديد ينقل تجربتها إلى مرحلة أخرى بعد غياب أكثر من 15 عامًا.