زيادة ضخمة.. خالد صديق يقترح تحويل الأماكن التاريخية إلى وجهات سياحية لتعزيز الدخل القومي

تحويل الأماكن التاريخية إلى سياحية لزيادة الدخل القومي بات ضرورة ملحة لتعزيز الاقتصاد المصري وتنشيط السياحة، وهو ما أكد عليه المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، خلال حديثه عن أهمية الاستثمار في المواقع ذات القيمة التاريخية كوسيلة لرفع مستوى الدخل القومي وتنمية المدن. هذه الاستراتيجية تمثل فرصة ذهبية لمصر للاستفادة من تراثها العريق وتحويله إلى مورد اقتصادي هام.

ضرورة تحويل الأماكن التاريخية إلى مدن سياحية مستدامة

أكد المهندس خالد صديق أن تحويل الأماكن التاريخية إلى مدن سياحية ليس خيارًا فحسب، بل ضرورة حتمية لزيادة الدخل القومي وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال استغلال الميراث الثقافي والسياحي. وأوضح أن مصر تسعى حالياً لتوفير وحدات سكنية لجميع المواطنين دون التركيز على هامش الربح، وهو ما يعكس التزام الدولة بدعم المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

في هذا السياق، قال خالد صديق أن مصر قريبة من تحقيق الاكتفاء التام في تأمين الوحدات السكنية، وهو إنجاز يأتي متزامناً مع تكثيف الجهود لتحويل المواقع التاريخية إلى وجهات سياحية جاذبة للسياح المحليين والأجانب على حد سواء. وأضاف أن السائح بطبيعته يميل إلى زيارة المناطق ذات الطابع التاريخي، الأمر الذي يستوجب استغلال هذه الميزة الطبيعية لإعادة تشكل الاقتصاد السياحي.

دور الاستثمار الخاص في تطوير الأماكن التاريخية وزيادة الدخل القومي

خلال لقاءه مع الإعلامية منى العمدة في برنامج “هنا الجمهورية الجديدة” على قناة النهار، أشاد خالد صديق بالقرارات الاستثمارية لرجل الأعمال محمد العبار الذي اختار الاستثمار في منطقة وسط البلد التاريخية، معتبراً هذه المبادرة لا مجاملة بمقدرات مصر، بل خطوة مدروسة تسهم في تطوير المناطق التاريخية.

وأضاف أن هذا النوع من الاستثمارات يعكس ثقة رجال الأعمال في الاقتصاد المصري ويعزز من فرص تحويل الأماكن التاريخية إلى مدن سياحية تساهم بشكل فعّال في زيادة الدخل القومي. وكان لصندوق التنمية الحضرية دور بارز في إحياء هذا النوع من المشروعات التي تربط بين التراث والاقتصاد والتنمية الحضرية التي تراعي الجانب الثقافي.

مشروع “إحياء القاهرة التاريخية” ورؤية 2030 لتعزيز الدخل القومي

يعد مشروع “إحياء القاهرة التاريخية” من أكبر وأهم المشروعات الوطنية التي تستهدف تحويل العاصمة إلى واحدة من أجمل مدن العالم بحلول عام 2030، وهو مشروع يهدف إلى إعادة إحياء الطابع الحضاري والتاريخي للقاهرة من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات السياحية والترفيهية.

يرى خالد صديق أن هذا المشروع الضخم سيشكل عامل جذب سياحي رئيسي ينعكس إيجابياً على الدخل القومي ويساهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني. ويؤكد على حاجة الدولة إلى العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص من أجل تنفيذ مشروعات مماثلة تعزز مفهوم التنمية المستدامة.

• تحسين البنية التحتية للأماكن التاريخية
• دعم وتشجيع الاستثمارات السياحية والتجارية
• تطوير الخدمات التي تلبي احتياجات السياح والمواطنين
• حفظ وصيانة التراث الثقافي والتاريخي