حر ورطوبة؟ حالة الطقس: الأرصاد تتوقع ارتفاع الحرارة في مصر قريبًا

تشهد مصر اليوم موجة حارة شديدة نتيجة تبدل مصادر الكتل الهوائية المؤثرة على أجوائها، حيث أوضح الدكتور محمود القياتي، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن البلاد تتأثر بكتل هوائية جنوبية غربية ذات طبيعة صحراوية، مما يؤدي إلى ارتفاع ملموس في درجات الحرارة على كافة أنحاء الجمهورية، مع نشاط كبير للرياح المثيرة للرمال والأتربة خاصة في المحافظات الجنوبية.

موجة الطقس الحار في مصر وتأثير الكتل الهوائية

تشير التوقعات الجوية إلى أن الموجة الحارة التي تضرب مصر حاليًا ناجمة عن تبدل مصادر الهواء المؤثر على البلاد، الذي تحوّل من الكتل الشمالية المعتدلة القادمة من البحر المتوسط إلى كتل هوائية جنوبية حارة، حيث أوضح الدكتور القياتي أن هذه الكتل الصحراوية تسهم بشكل كبير في زيادة درجات الحرارة بجميع المناطق دون استثناء، مع توقع تجاوز الحرارة ٤١ درجة مئوية في بعض المحافظات الجنوبية، مما يخلق أجواء شديدة الحرارة بشكل لافت.
إضافة إلى الحرارة العالية، تشهد البلاد نشاطًا ملحوظًا للرياح المحملة بالأتربة والرمال، وهو ما يرفع من نسبة اضطراب الأجواء في المناطق الأكثر تأثرًا مثل أسوان والأقصر وبعض المحافظات المجاورة، ما يستدعي التحذير من تأثير هذه الظواهر على القطاعات الزراعية والملاحة.

عوامل التأثير على درجات الحرارة في مصر

خلال الأشهر الماضية، كانت مصر تتأثر بكتل هوائية شمالية قادمة من أوروبا عبر البحر المتوسط، مما أضفى اعتدالًا في درجات الحرارة خصوصًا مع بداية فصل الربيع، إلا أن تبدّل اتجاه الرياح إلى الكتل الجنوبية مثل القادمة من الصحراء الكبرى أسهم في هذا الارتفاع المفاجئ، حيث تحمل هذه الكتل السمات الصحراوية المعروفة بالجفاف والحرارة الشديدة، مما أدى إلى تغير كبير في طبيعة الطقس والأجواء العامة بالبلاد.
الكثير من سكان المناطق الجنوبية باتوا يعانون أيضًا من ظاهرة الرياح المثيرة للأتربة التي قد تقلل من وضوح الرؤية في بعض المناطق، ما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحديدًا في أنشطة النقل والملاحة الجوية.

تأثير الموجة الحارة على المحافظات الجنوبية

تتمركز خطورة الموجة الحارة الحالية بشكل أساسي على المحافظات الجنوبية التي تشهد أعلى درجات الحرارة بالمقارنة مع المناطق الأخرى، حيث يرافق هذا الارتفاع الكبير نشاط للرياح الجافة المعروفة بقدرتها على رفع مستويات الغبار في الجو، مما يسبب تدنيًا في جودة الهواء، وبالتالي يؤثر على الصحة العامة خاصة للمصابين بأمراض الجهاز التنفسي، ويُنصح هنا السكان بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرارة خلال فترات الذروة من النهار.

مع استمرار موجة الحرارة هذه، قد تشهد المناطق الشمالية والوسطى ارتفاعًا محدودًا بدرجات الحرارة، إلا أن التأثير الأكبر سيظل في الجنوب الذي يستقبل النصيب الأوفر من الرياح الساخنة، ولمواجهة هذه الأزمة ينصح الخبراء الجميع بضرورة الحفاظ على التوازن في الشرب وتجنب الأنشطة تحت الشمس.