خفض مرتقب.. التوقعات تؤكد تأثير سلبي جديد على حركة الذهب مع الفائدة الأمريكية

ارتفع سعر الذهب عالمياً بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الخامس على التوالي، مع استمرار تقلبات الأسواق وتركيز المتعاملين على المؤشرات الاقتصادية وخاصة بعد إعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي عن أول تخفيض لسعر الفائدة هذا العام؛ حيث سجل الذهب صعوداً مدعوماً بتلك الأنباء التي تُعد مؤشراً هاماً للمستثمرين.

تطورات سعر الذهب عالمياً والأسبوع الخامس من الارتفاعات

شهد سعر الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الخامس على التوالي، حيث وصل سعر أونصة الذهب إلى 3707 دولارات بعد أن كان قد افتتح التداولات عند 3644 دولاراً وأغلق عند 3684 دولاراً بحسب تحليل جولد بيليون. هذا الارتفاع الأسبوعي بنحو 1.2% يعكس توجه السوق لاستيعاب أثر خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، استمر الذهب في الصعود حتى بلغ ذروته عند 3707 دولارات قبل أن يبدأ في تقليص مكاسبه نسبياً، ما يوضح تذبذب السوق لكنه يعكس أيضاً ثقة متزايدة في المعدن النفيس كمخزن للقيمة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

أسعار الذهب اليوم محلياً وعلاقتها بخفض سعر الفائدة

تتأثر حركة أسعار الذهب محلياً بالتغيرات العالمية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي بشكل مباشر، حيث سجلت أسعار الذهب المحلية كالتالي: عيار 24 وصل إلى 5669 جنيهاً للجرام، وعيار 21 بلغ 4960 جنيهاً، وعيار 18 وصل إلى 4251 جنيهاً؛ في حين بلغ سعر جنيه الذهب 39,680 جنيهاً. يُعد خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس خطوة مهمة تؤثر على التكلفة التمويلية، ما يدفع المستثمرين نحو الذهب كخيار آمن أمام استمرار التضخم. إلا أن التوقعات المستقبلية لتخفيضات إضافية ما زالت غير مؤكدة بسبب التحذير المستمر من التضخم المرتفع، وهو ما يشكل تحدياً لسوق الذهب بين الحاجة إلى تحفيز النمو الاقتصادي والحد من الضغوط السعرية.

كيف يؤثر موقف الاحتياطي الفيدرالي على سعر الذهب ومستقبل التخفيضات

أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي سيواصل خفض سعر الفائدة فقط عندما تكون هناك حاجة اقتصادية قوية لذلك، مردداً عدم الحاجة للتحرك بسرعة بعملية التخفيضات. هذا التحذير أضاف قدرًا من الغموض على توجهات سعر الذهب مستقبلًا، حيث يعتمد المعدن بشكل كبير على السياسات النقدية التي تحدد تكلفة الاقتراض وعوائد الأصول المختلفة. يتفاعل سوق الذهب بحدة مع تغيرات سعر الفائدة بسبب ارتباطه الوثيق بالتضخم والأسهم، وأي تحرك متأني من الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى تذبذب مؤقت في السعر بينما يوازن المستثمرون بين التوقعات الاقتصادية والسياسات النقدية.

• استمرار ارتفاع سعر الذهب عالمياً يدعم العمليات الشرائية المحلية
• خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
• تحذيرات التضخم تبقي على حذر المستثمرين من تخفيضات متسرعة بالفائدة

يبقى الذهب في صدارة الخيارات الاستثمارية عندما تتغير العوامل الاقتصادية الأساسية، خاصة في ظل سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة والتي تؤثر مباشرة على تحركات الأسواق المالية. يراقب المستثمرون باهتمام تأثير خفض سعر الفائدة وتوقعاتهم المستقبلية على اتجاهات الذهب، مع ترقب مستمر لأية مؤشرات جديدة من جانب البنك المركزي التي قد تواكب حالة الاقتصاد العالمي والتضخم المستمر.