تغييرات طفيفة.. أسعار الحديد والأسمنت تستقر في السوق المصرية اليوم

أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025، شهدت تغيرات متباينة؛ إذ ارتفعت أسعار الحديد بشكل طفيف على مستوى المصنع والأسواق المحلية، بينما تراجعت أسعار الأسمنت بكافة أنواعه، وفقًا للتحديثات الأخيرة التي أصدرتها بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء.

آخر تحديثات أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم

العوامل المؤثرة على أسعار الحديد والأسمنت في مصر

تتأثر أسعار الحديد والأسمنت في مصر بمجموعة من العوامل المحلية والعالمية التي تجتمع وتشكل حالة السوق الحالية، وتشمل ما يلي:

• أسعار خام الحديد العالمية وتذبذبها في الأسواق المالية يؤثران مباشرة على السعر المحلي نتيجة ارتباط الحديد بالبورصات العالمية.
• تكاليف الطاقة المستخدمة في التصنيع مثل الغاز والكهرباء، حيث أن ارتفاع أسعار الوقود يرفع تكاليف الإنتاج بشكل ملحوظ.
• تقلبات سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، خاصة وأن المواد الخام مثل خردة الحديد وفحم الكوك يتم استيرادها بالدولار؛ ما ينعكس على ارتفاع الأسعار.
• العرض والطلب داخل السوق المصري، فزيادة الطلب من شركات المقاولات أو المشروعات الحكومية تدفع الأسعار للارتفاع، والعكس صحيح في حالة ضعف الطلب.
• السياسات الحكومية المتعلقة بفرض أو خفض الرسوم الجمركية وقرارات دعم الطاقة التي تؤثر بشكل مباشر على تسعير هذه المواد.

تأثير العوامل المحددة على أسعار الحديد في مصر

أسعار الحديد في السوق المصرية مرهونة بعدة عوامل لا يمكن إغفالها؛ أهمها هو سعر خام الحديد عالميًا، حيث يعتبر الحديد سلعة متداولة على البورصات العالمية، وأي ارتفاع في أسعار الخام أو الخردة ينعكس بصورة فورية على الأسعار المحلية، سواء في المصنع أو السوق. كما أن تكاليف الطاقة والنقل تلعب دورًا رئيسيًا، فصناعة الحديد تستهلك كميات كبيرة من الغاز والكهرباء، وبالتالي فإن أي ارتفاع في أسعار الوقود أو الكهرباء يؤدي إلى زيادة تكاليف التصنيع وبالتالي رفع السعر النهائي للمستهلك، إضافة لذلك فإن سعر الدولار له تأثير قوي إذ تؤثر تقلباته في تكلفة استيراد المواد الخام. من ناحية العرض والطلب، يتزايد السعر بتصاعد الطلب في السوق المحلية أو من مشروعات الإنشاءات الكبرى، بينما يعاود الانخفاض عند تراجع السوق. كذلك، تتدخل السياسات الحكومية في فرض الرسوم الجمركية أو تعديل دعم الطاقة لتؤثر بدورها على سعر الحديد بالسوق المصري.

العوامل المؤثرة في أسعار الأسمنت وتغيراتها اليومية

أسعار الأسمنت أمام تقلبات متفاوتة تعتمد بشكل رئيسي على تكاليف الإنتاج المرتفعة التي تشمل الطاقة بمصادرها المختلفة، من فحم وغاز وكهرباء، فالزيادة في هذه التكاليف تنعكس مباشرة على سعر محصول الأسمنت، خاصة أن التصنيع يحتاج كميات ضخمة من الطاقة. علاوة على ذلك، فإن تكاليف النقل والشحن تؤثر بشكل كبير نظرًا لوزن الأسمنت الثقيل وحاجته لنقل مكلف، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الوقود أو التكاليف المتعلقة بوسائل النقل البري إلى زيادة السعر النهائي للمستهلك. العرض والطلب يشكلان العامل الأبرز، إذ مع زيادة مشاريع البناء والتشييد يرتفع الطلب والأسعار، وعندما يضعف الطلب أو يشهد السوق ركودًا، تنخفض الأسعار. كما تلعب المنافسة بين الشركات دورًا محوريًا، فزيادة أعداد المصانع وتنوع الإنتاج تخلق منافسة سعرية تدفع نحو التحسين في الأسعار، على النقيض من حالات الاحتكار أو قلة المنافسة التي قد تسبب ارتفاع الأسعار. أما بالنسبة لسوق التصدير، فهو يؤثر في المعروض المحلي، حيث تؤدي زيادة التصدير إلى تقليل الكميات المعروضة داخل السوق ورفع الأسعار، بينما يحد تراجع التصدير من ارتفاع الأسعار بتوجيه الإنتاج للسوق المحلي بشكل أكبر.

أسعار الحديد والأسمنت في مصر تتفاعل بشكل مستمر مع متغيرات عدة، وتعتبر انعكاسًا مباشرًا لمجموعة من العوامل العالمية والمحلية المتشابكة في سوق خاضع للتغيير والتقلبات الاقتصادية والسياسية، مما يجعل متابعة التطورات اليومية أمرًا ضروريًا لقطاع البناء والتشييد والمستثمرين في مجال مواد البناء.