شهر ربيع الأول.. انطلاق احتفالات البداية في التاريخ الهجري

التاريخ الهجري اليوم وكيف نستقبل شهر ربيع الأول من الأمور التي تشغل بال الكثير من المسلمين، خاصة مع قرب انتهاء شهر صفر 1447هـ وبداية ربيع الأول، الشهر المبارك الذي شهد مولد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحيث تتجدد النفحات الروحانية والرحمات الإلهية في هذه الأيام

هل اليوم آخر صفر 2025 وفق التاريخ الهجري اليوم؟

تُعد دار الإفتاء المصرية الجهة المسؤولة عن تحديد بدايات ونهايات الأشهر الهجرية عبر الرؤية الشرعية لهلال الشهر الجديد في اليوم التاسع والعشرين من كل شهر، وهو ما يحدث هذا العام يوم السبت 29 صفر 1447هـ الموافق 23 أغسطس 2025م، موعد استطلاع هلال ربيع الأول. الاعتماد على رؤية الهلال يحدد ما إذا كان هذا اليوم بالفعل آخر أيام شهر صفر 2025 أم أن الشهر سيمتد ليوم إضافي وينتهي الأحد 30 صفر 1447هـ، فتبدأ به أيام ربيع الأول. لذلك، فإن السؤال المتكرر عن التاريخ الهجري اليوم يرتبط بتحديد بداية ربيع الأول بدقة لضبط العبادات والمناسبات المباركة

بداية شهر ربيع الأول 1447هـ 2025م والتاريخ الهجري اليوم

بحسب الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يُتوقع اكتمال بدر شهر صفر 1447هـ يوم السبت 30 أغسطس 2025م، مما يشير إلى أن شهر صفر لهذا العام سيكون 29 يومًا فقط. وعليه، تبدأ أول أيام شهر ربيع الأول 1447هـ يوم الأحد 24 أغسطس 2025م. ووفقًا لهذا التاريخ الهجري اليوم، ستكون مناسبة المولد النبوي الشريف في الثاني عشر من ربيع الأول، والذي سيصادف يوم الخميس لاحقًا حسب التقويم الميلادي، ويُعد هذا اليوم من أعظم المناسبات الإسلامية في حياة المسلمين

التاريخ الهجري اليوم وأهم الاستعدادات لاستقبال شهر ربيع الأول

يكتسب التاريخ الهجري اليوم أهمية واقعية وروحانية عظيمة، خصوصًا مع دخول شهر ربيع الأول، حيث يُحرص المسلمون على تعزيز علاقاتهم بالله بالعمل الصالح والتقرب إليه بالطاعات، ومنها:

• الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتسبيح والذكر
• قراءة السيرة النبوية والتأمل في الدروس والعبر المستفادة منها
• صلة الأرحام وبر الوالدين والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية
• الإحسان إلى الفقراء والمحتاجين من خلال الصدقات وإطعام الطعام

ويرافق هذا الاستقبال المميز ذكرى المولد النبوي التي تزداد فيها المناسبات الروحية، مثل الحلقات الذكرية، والمدائح النبوية. أما فيما يخص الاعتقاد بتشاؤم شهر صفر، فقد أبطله الإسلام بالحديث النبوي الشريف الذي ينفي العدوى والطيرة والصفر كسبب للنحس، وإذ يؤكد أن الأيام جميعها خير يجب اغتنامها بالطاعة

ومن الأعمال المحببة في آخر أيام صفر، مع اقتراب التاريخ الهجري اليوم لبداية ربيع الأول، صلاة الضحى التي ورد أنها سبب في استجابة الدعاء وقضاء الحاجات، لذلك يُستحب الإكثار منها والدعاء بهذه الكلمات المباركة:

اللهم لا تردنا خائبين، وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، واغفر لنا إلى يوم الدين، اللهم أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، واهدني ويسّر الهدى لي، اللهم سخّر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لموسى، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني، وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، رب اجعلني لك شكّارًا وذَكّارًا ومطواعًا ومخبتًا، اللهم نجّني من كل كرب، وسهّل أمري بفرج عاجل، اللهم افتح لي بخير، واكتب لي الخير، واصرف عني السوء يا ذو القوة المتين

تكمن الأهمية الحقيقية لمعرفة التاريخ الهجري اليوم مع نهاية صفر وبداية ربيع الأول في أن هذه الفترة تمثل فرصة إيمانية ثمينة يستغلها المسلم لزيادة القرب إلى الله عز وجل والانشغال بالطاعات والتضرع بالدعاء، وهو ما يقربه من رحمة الله وفضله، ويبث في روحه نورًا وسكينة مع حلول ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم التي تجمع الأمة حول محبة نبيها وسيرته العطرة.