قفزة قياسية.. سوق الأسهم السعودية يرتفع 5% ويحقق أفضل أداء خلال شهرين بدعم قوي من أسهم البنوك

سوق الأسهم السعودية تقفز 5% مسجلة أعلى ارتفاع منذ شهرين بدعم من أسهم البنوك الكبرى التي قادت موجة صعود غير مسبوقة في تداول اليوم الأربعاء، حيث تجاوز مؤشر السوق الرئيسي حاجز 11300 نقطة، مما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في القطاع المالي رغم التقلبات السابقة.

أسهم البنوك تقود ارتفاع سوق الأسهم السعودية بقفزة 5%

شهدت سوق الأسهم السعودية ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم، حيث تصدرت أسهم البنوك الكبرى المشهد بمكاسب تجاوزت 10%، وهو الحد الأقصى المسموح به للجلسة، فتصدرت أسهم مصرف الراجحي والإنماء والبنك الأهلي السعودي قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا، مسهمة في دفع مؤشر السوق الرئيسي إلى الصعود بحوالي 5%؛ وهذا يعكس ثقة كبيرة لدى المتداولين تجاه القطاع البنكي الذي يُعتبر عنصراً أساسياً في تشكيل مؤشرات السوق. خلال أول ساعة ونصف من بدء الجلسة، تخطت أحجام التداول 7 مليارات ريال، ما يشير إلى نشاط عالي واستجابة إيجابية للأنباء الأخيرة التي أثرت على السوق.

تأثير رفع سقف ملكية الأجانب على سوق الأسهم السعودية

يلفت محللون إلى أن الأخبار المتداولة بشأن رفع سقف ملكية المستثمرين الأجانب في الشركات المدرجة إلى نسبة تتجاوز 49% تشكل طفرة استراتيجية للسوق المالية السعودية، إذ ستزيد هذه الخطوة من جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين وتعزز السيولة بشكل كبير. من المتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى:

• زيادة تدفقات رأس المال الأجنبي نحو الأسهم السعودية
• تعزيز وزن السوق السعودية في المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة مثل MSCI
• تحسين حوكمة الشركات المدرجة بفضل الشفافية التي يفرضها المستثمرون الأجانب

وقد صرح محمد الفراج، الرئيس الأول لإدارة الأصول في “أرباح المالية”، بأن هذه الخطوة تمثل “رسالة ثقة” قوية للسوق، مما يؤهلها لتصبح مركزًا اقتصادياً إقليمياً وعالميًا، مؤكدًا أن موجة الصعود قد تستمر في الجلسات القادمة.

تعزيز الثقة والسيولة يدفع سوق الأسهم السعودية لصعود جديد

ساهمت الأخبار الإيجابية حول رفع سقف ملكية الأجانب في تعزيز ثقة المستثمرين السعوديين والدوليين على حد سواء، مما أدى إلى دعم أسهم البنوك التي تعتبر المؤثر الأكبر في حركة السوق. ويشير هذا الدعم المتزايد إلى أن سوق الأسهم السعودية تواجه مرحلة جديدة من النمو والتوسع، مدفوعة بسلسلة من السياسات التنظيمية التي تستهدف جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية وتحسين بيئة الاستثمار في المملكة. استمرار هذه التوجهات يُتوقع أن ينعكس إيجابياً على مؤشرات السوق ويدفعها نحو مستويات أعلى مستقبلاً.