شروق تفاجئ.. تنافس باسم مصر في بطولة الشطرنج السبت المقبل

لاعبة الشطرنج شروق وفا تعلن رسمياً: هبطل العب شطرنج باسم مصر! بعد تحقيق أكثر من 20 ميدالية ذهبية على مدار 15 سنة، بدأت شروق خطواتها نحو التغيير والتسجيل باسم أيرلندا، مشيرة إلى أسباب عدة منها مشكلات مع الاتحاد المصري للشطرنج.

شروق وفا: أسباب قرار التوقف عن اللعب باسم مصر والتحول لأيرلندا

كشفت لاعبة الشطرنج شروق وفا عبر منشور على فيسبوك أنها اتخذت قرارها بالتوقف عن تمثيل مصر في منافسات الشطرنج، مؤكدة أن القرار جاء بعد سنوات طويلة من الإنجازات التي تجاوزت 20 ميدالية ذهبية للبلاد. أشارت شروق إلى عدة أسباب دفعتها لاتخاذ هذا القرار، منها تعامل الاتحاد المصري للشطرنج الذي لم تره مناسباً، لكنها رفضت التطرق لكل التفاصيل علنًا. وأضافت أن المحيطين بها كانوا على معرفة سابقة بنواياها في التغيير والتسجيل باسم أيرلندا، مؤكدة أن رغبتها لا تنبع من فراغ، بل من واقع مرير شهدته عن قرب.

شروق وفا تكشف معاناة شقيقها حامد وفا من إهمال الاتحاد المصري للشطرنج

فيما يخص شقيقها حامد وفا، أبلغت شروق متابعيها بأن الاتهامات التي وُجهت له بانخفاض مستواه وتسبب ذلك في استبعاده من بطولة أفريقيا تحت 20 سنة غير دقيقة، موضحة أن الاتحاد كان يعترض على سفره أساسًا. بينت أن حامد جاء في المركز الرابع في تلك البطولة، رغم أنه لم يتم دعمه بشكل مناسب، كما أشارت إلى أن شقيقيها ديفيد حصل على لقب IM في فئة تحت 18 عامًا خارج نفس البطولة، رغم أن هؤلاء الإنجازات لم تلقَ الاعتراف المناسب، والصمت كان هو الرد الوحيد على تلك المواقف.

شروق وفا تفضح الفوضى الإدارية وأزمات الدعم في الاتحاد المصري للشطرنج

تطرقت شروق إلى تفاصيل عدة مواقف تحقيرية وقعت معها خلال مشاركتها مع المنتخب، من أبرزها ما حصل في كأس العالم للسيدات حين رفض الاتحاد إصدار قرار وزاري يضمن سفر الفريق، رغم وجود جوائز مالية. واضطرت هي وزميلاتها لتأجيل السفر وإعادة حجز التذاكر على حسابها الخاص، ذلك بسبب الإجراءات الأمنية المعقدة. كما تحدثت عن بطولة أفريقيا التي فازت بها 5 مرات، حيث شهدت تأخيرات متكررة في جداول المباريات لأسباب غير مبررة، إضافة لتصرفات مدير البطولة الذي رفض تأجيل جولة مهمة رغم إصابات وإشكالات على الطريق، مسببًا خسارتهم، بينما كانت أول مرة تبصر فيها البطولة التزامًا في مواعيدها لأسباب أساسها شخصية.

أما بشأن بطولة الزون في نيجيريا التي تؤهل لكأس العالم والـ Grand Swiss، فقد وعدها الاتحاد بتغطية التكاليف، لكنها تعرضت للظروف الصحية هناك دون دعم، وعندما لم تحقق مركزًا متقدمًا تجاهل الاتحاد منحها المصاريف ورفض التواصل مع الوزارة لتبرير التجاهل. ولم يتوقف الأمر هنا، بل رفض الاتحاد أيضًا المشاركة في كأس العالم للقارات بعد الأولمبياد لدفع مبلغ اشتراك 1000 يورو رغم كونها دولة تحتل أعلى ترتيب في القارة.

وذكرت شروق أن اختيار الاتحاد لإداريين يضرون أكثر مما يستفيدون منذ 15 سنة أصبح جزءًا من المشكلة، وأن محاولة التواصل الودي لم تحقق أي نتائج ملموسة، ما دفعها لاتخاذ قرار حاسم بوقف تمثيل المنتخب. وأكدت أن النظام الحالي معيب، فالوظائف دون مرتب لا يجذب سوى من يستغلها لمصالح شخصية، وبالتالي مستوى التدهور الحالي في الاتحاد المصري للشطرنج لا يشرفها وتمثيل مصر تحت هذه الظروف أصبح عبئًا عليها.

• أكثر من 20 ميدالية ذهبية حققتها شروق وفا لمصر
• تجاهل الاتحاد لمتطلبات السفر والمشاركة في البطولات الدولية
• إهمال الدعم المالي والإداري الذي يعاني منه اللاعبون
• ظروف تنظيمية وأخطاء إدارية تؤثر سلبًا على النتائج
• قرار شروق بالتحول لأيرلندا ووقف تمثيل مصر

القرار الذي اتخذته شروق وفا لا يعكس فقط تجربتها الشخصية، بل يسلط الضوء على ازدواجية المصالح والضعف التنظيمي داخل اتحاد الشطرنج المصري، مما دفع بطلة بهذا المستوى للخروج من المشهد وطلب فرصة تمثيل بلد جديد. هذا القرار يؤكد أن البنية التحتية الرياضية والإدارية تحتاج إلى مراجعة شاملة إذا كانت مصر تطمح للحفاظ على مكانتها في الساحة الدولية، خصوصًا في الألعاب الذهنية كالشطرنج التي تتطلب دعمًا مستمرًا وبيئة محفزة لكل اللاعبين.