ارتفاع مفاجئ.. تعرف على آخر تحركات أسعار الذهب اليوم وآفاق السوق الذهبية

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولارًا للأونصة، بعدما افتتح تداولات الأسبوع عند 3687 دولارًا وأغلق عند 3759 دولارًا؛ ما يعكس حالة من الزخم الإيجابي غير المسبوق في سوق الذهب العالمي.

تطورات أسعار الذهب اليوم وأثرها في السوق العالمي للذهب

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية مع تباين الأسعار تبعًا للعيارات المختلفة، حيث بلغ سعر عيار 24 مستوى 5800 جنيه، بينما سجّل عيار 21 سعر 5075 جنيهًا، ووصل عيار 18 إلى 4350 جنيهًا، فيما بلغ سعر جنيه الذهب 40600 جنيهًا. ولتعزيز الوضوح، يمكن مراجعة الجدول التالي:

المنتج السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5800
عيار 21 5075
عيار 18 4350
الجنيه الذهب 40600

يرجع هذا الصعود المتواصل إلى سلسلة من العوامل التي دفعت سعر الذهب إلى تحقيق ارتفاعات تاريخية حيث استمرت موجة الصعود الحادة في السعر لعشرة أسابيع متتالية، مما يجعل نسبة زيادة سعر الذهب هذا العام تتجاوز 43%، في اتجاه واضح يعكس تنامي ثقة المستثمرين في المعادن النفيسة كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

تأثير تصريحات الفيدرالي الأمريكي على استقرار أسعار الذهب العالمي

مؤخرًا، تأثر سعر الذهب العالمي بشكل كبير بعد تصريحات رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، الذي أكد ضرورة مواصلة موازنة المخاطر المتنافسة بين ارتفاع التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة القادمة؛ مما زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة. وأبرز باول أن الطريق لخفض أسعار الفائدة ليس خاليًا من المخاطر، بين البقاء على أداء سوق العمل ومكافحة التضخم المستمر.

جاءت هذه التصريحات بعد أسبوع فقط من خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع إشارة لخطط تخفيف نقدي إضافية، ما دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع الحاد بفضل جاذبية الأصول غير المدرة للفوائد في ظل انخفاض تكاليف الاقتراض.

العوامل الاقتصادية والسياسية وتأثيرها على تحركات أسعار الذهب العالمي

ترافقت هذه الزيادات في سعر الذهب مع تجدد المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية الأمريكية، بعدما أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية التي ستطال مختلف السلع بدءًا من أول أكتوبر، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 100% على واردات الأدوية. وأدى هذا الإعلان إلى تعميق حالة عدم اليقين بخصوص التأثيرات الاقتصادية، مما دفع المستثمرين للتوجه نحو الأصول الآمنة كالذهب، متجنبين المخاطرة في الأسواق المالية.

على صعيد البيانات الاقتصادية، جاءت أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الشهرية في الولايات المتحدة ضمن التوقعات، رغم أن الدخل والإنفاق الشخصي ارتفعا عن المتوقع؛ ما قد يدعم البنك الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ خطوات خفض أخرى لأسعار الفائدة بحذر في اجتماع أكتوبر المقبل.

ويتوقع المستثمرون حاليًا احتمالًا بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، مع احتمال 65% لخفض إضافي في ديسمبر، مما يعزز النظرة الإيجابية لأسعار الذهب في الفترة القادمة.

  • ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 6030 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر.
  • زيادة عقود البيع بمقدار 5691 عقدًا في نفس الفترة.
  • عودة نشاط المضاربة على الذهب نتيجة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وفي تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، يُلاحظ أن هذه البيانات تعكس بوضوح كيفية استفادة الذهب من حالة المخاطرة المتزايدة في السوق، حيث يتجه المتداولون من الأفراد والمؤسسات نحو زيادة عمليات الشراء والمضاربة على الذهب مع ترقب قرارات السياسة النقدية الأمريكية.

بذلك، يبرز الذهب كخيار استثماري متجدد الجاذبية في ظل الظروف العالمية المتقلبة، مع استمرار تحركات الأسعار التي تتأثر بشكل مباشر بالتطورات الاقتصادية والسياسية المحلية والدولية، مما يجعل متابعة تغيرات سعر الذهب العالمي ضرورة أساسية للمستثمرين والمهتمين بالأسواق المالية.