إقصاء إسرائيل.. يويفا يتخذ قرارًا مفاجئًا بشأن المشاركة الأوروبية!

استبعاد إسرائيل من المسابقات الأوروبية دون المساس بـ كأس العالم يُعد موضوعًا معقدًا يثير العديد من التساؤلات حول توجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في التعامل مع القضية، خاصة مع وضوح نية يويفا فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي دون التأثير على مشاركته في تصفيات كأس العالم 2026 التي تحت إشراف الفيفا.

كيفية تفكير يويفا في استبعاد إسرائيل من المسابقات الأوروبية دون المساس بـ كأس العالم

وفقًا لما كشفته صحيفة جارديان البريطانية، يدرس اتحاد يويفا اتخاذ إجراءات عقابية ضد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، لكن هذه الإجراءات ستقتصر على البطولات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي مباشرة، مثل دوري الأمم الأوروبية ومنافسات الأندية الأوروبية؛ حيث من المتوقع استبعاد منتخب إسرائيل للرجال والسيدات، إضافة إلى فريق مكابي تل أبيب من المشاركة في الموسم الحالي. هذا القرار، المُنتظر التصويت عليه من قِبل اللجنة التنفيذية لليويفا هذا الأسبوع، يعكس توازنًا دقيقًا بين السياسة والرياضة، إذ لا يشمل تصفيات كأس العالم 2026 التي تُدار بالتنسيق مع الفيفا.

التعقيدات السياسية والرياضية لاستبعاد إسرائيل من تصفيات كأس العالم 2026

على الرغم من تنظيم يويفا لتصفيات كأس العالم في أوروبا بالتعاون مع الفيفا، فإن استبعاد إسرائيل من هذه التصفيات يتطلب موافقة الفيفا، ما يجعل القرار سياسيًا معقدًا وصعب التقييم، ويبدو أن الاتحاد الأوروبي يفضل تجنب المواجهة المباشرة في هذا السياق. هذا الأمر يُبرز مفارقة غريبة حيث يكون يويفا مسؤولًا عن تنظيم تصفيات كأس العالم لمنتخب إقصاه من مسابقاته القارية؛ مما يزيد من حساسية الموقف ويضع الاتحاد في موقف دقيق بين ضغوط سياسية ورياضية.

• استبعاد إسرائيل من مسابقات يويفا فقط
• عدم منع مشاركة إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026
• تعقيدات موافقة الفيفا على القرارات الخاصة بالتصفيات العالمية

الضغوط الدولية والاجتماعية وتأثيرها على موقف يويفا من استبعاد إسرائيل

شهدت القضية تصاعدًا في الضغوط الدولية، حيث حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من اتخاذ أي إجراءات لإقصاء منتخب إسرائيل من كأس العالم، مع تأكيد دعم رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في هذا الملف، بالنظر إلى علاقته الوطيدة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والدور الأمريكي في استضافة كأس العالم 2026. على الصعيد الأوروبي، تزداد الضغوط السياسية والاجتماعية؛ فقد دعت منظمة العفو الدولية في النرويج إلى الضغط على يويفا لاستبعاد إسرائيل، وسط احتجاجات واسعة وتشمل إضرابات في إيطاليا رفضًا لسياسة إسرائيل في غزة.

رغم هذه الدعوات لمقاطعة مباريات منتخبات إسرائيل، يؤمن البعض مثل جابرييل جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي وعضو اللجنة التنفيذية لليويفا، أن المقاطعة ستخدم مصالح إسرائيل، خصوصًا مع وجود فرص مماثلة للتأهل تتساوى بين إسرائيل وإيطاليا في جدول ترتيب المجموعة. بينما تؤيد ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي وعضوة اللجنة التنفيذية، فكرة استبعاد إسرائيل لكنها تحذر من القرارات المنفردة، معتبرة أن العقوبات الرسمية هي السبيل للضغط الحقيقي على الاتحاد الإسرائيلي.

وتشير التقارير إلى احتمال عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية لليويفا في الأيام المقبلة، بناءً على طلب عدد من الدول ومنها النرويج لاتخاذ قرار رسمي في القضية، مع توقع أن يحظى مقترح تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بأغلبية بسيطة بين أعضاء اللجنة.

حتى الآن، لم يصدر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ولا الفيفا أي تصريحات رسمية حول هذه الإجراءات المحتملة، في حين يتابع الجميع بترقب كبير قرار يويفا وتأثيره المستقبلي على المشاركة الإسرائيلية في المسابقات الأوروبية والعالمية.