نظامان تعليم.. مدارس نوال الدجوي تعتمد النظام البريطاني والأمريكي لتطوير المناهج التعليمية

نظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارس نوال الدجوي يشكل نموذجًا متقدمًا يعكس تطور المنظومة التعليمية الخاصة بمصر، حيث قدمت نوال الدجوي خبرة تمتد لأكثر من ستة عقود في هذا المجال. من خلال تأسيسها لمدارس دار التربية وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، استثمرت في دمج الأنظمة التعليمية البريطانية والأمريكية لتوفير فرص تعليمية متعددة تُغني تجربة الطالب وتؤهله للمنافسة دوليًا.

بدايات تطور نظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارس نوال الدجوي

بدأت نوال الدجوي مسيرتها التعليمية عام 1958 بتأسيس مدرسة Baby Home Language School، التي قدمت تعليم اللغات للأطفال في مرحلة رياض الأطفال بأسلوب مبتكر، مما وضع حجر الأساس لنظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارسها لاحقًا. في عام 1961، أسست مدارس دار التربية التي تدرج فيها جميع المراحل التعليمية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، متبنية أنظمة متعددة منها الوطني، اللغات، والـIGCSE البريطاني. وفي عام 1984، أُطلق فرع GCE البريطاني ضمن مدارس دار التربية، ليكون أول جهة تعليمية مصرية تعتمد رسميًا نظام الامتحانات البريطانية، مما أتاح للطلاب الحصول على شهادة معترف بها دوليًا وتمكينهم من الالتحاق بالجامعات في الخارج بسهولة.

لاحقًا، وفي عام 2000، تم إدخال النظام الأمريكي في مدارس دار التربية بعد حصولها على اعتماد CITA الدولي، الذي يضمن جودة التعليم ومتطلبات الاعتماد الأمريكية، مما يُمكن الطلاب من مواصلة دراستهم في الخارج. كذلك، أسست نوال الدجوي في عام 1996 جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، التي تقدم برامج مزدوجة منح مصرية وبريطانية، وتضم أكثر من 10 كليات في تخصصات متنوعة تشمل الهندسة، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، والعلوم الإدارية، مما يعزز قوة التعليم وجودته في مصر.

تفاصيل النظام التعليمي البريطاني والأمريكي داخل وخارج مدارس نوال الدجوي

يشمل نظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارس نوال الدجوي عددًا من المؤسسات التعليمية التي ساهمت في إرساء قواعد التعليم الخاص المتطور في مصر وخارجها، ومن أبرز هذه المؤسسات:

• Baby Home Language School (1958): مدرسة متخصصة في تعليم اللغات للأطفال في مرحلة رياض الأطفال، مهدت الطريق لنقل أفضل النظم التعليمية البريطانية والأمريكية.
• مدارس دار التربية (1961): تعتمد أنظمة متعددة تشمل نظام IGCSE البريطاني والنظام الأمريكي، مع فروع في الزمالك، أجوِزة، والدقي توفر بيئات تعليمية متكاملة.
• النظام الأمريكي في دار التربية (2000): نظام معتمد من CITA يمنح الطلاب فرص متابعة دراستهم في الخارج دون عوائق.
• جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب – MSA (1996): جامعة دولية تقدم شهادات مزدوجة مع جامعات بريطانية، تخدم الطلاب المصريين والدوليين على حد سواء.

أما خارج مصر، فقد أنشأت نوال الدجوي فرع GCE البريطاني في بريطانيا تحت اسم West Greens Ted College في عام 1984، واستقطب فرع IGCSE حوالي 900 طالب سنويًا اعتبارًا من 1991. كذلك تم تأسيس International Kingdom College عام 2021 لتوسيع رقعة التعليم المصري عالميًا.

أثر نظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارس نوال الدجوي على المشهد التعليمي المصري

كلّف نظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارس نوال الدجوي بمواكبة أعلى معايير التعليم الدولي، مما أسهم في تعزيز جودة التعليم الخاص في مصر على مدى عقود طويلة. تميزت النظم التعليمية التي قدمتها نوال الدجوي بالتنوع والاحتراف، حيث يجتمع فيها التزام الجودة مع الرؤية العالمية التي تساعد الطلاب على التفاعل والتكيف مع متطلبات سوق العمل الدولي.

هذا الإرث التعليمي بقيادة نوال الدجوي تجلى في الجوائز والتكريمات التي نالتها، ومنها:

شهدت حياة نوال الدجوي جزءًا من الأضواء الشخصية حيث كانت مثالًا للطموح والإصرار، مؤثرة بشكل عميق في حياة طلابها ومحيطها، حتى وصفتها الفنانة دنيا سمير غانم بـ”الأم الثانية”، ما يعكس عمق تأثير نظام التعليم البريطاني والأمريكي الذي أسسته في مدارس نوال الدجوي على الأجيال.

تعرض منزلها لحادثة سرقة ضخمة في 2025، إذ أُسرقت كميات كبيرة من المشغولات الذهبية، ملايين الدولارات وأموالًا بالعملة المحلية والأجنبية، الأمر الذي أثار تحقيقات واسعة وشكوك بتورط أقرباء المقربين. رغم هذه الحادثة، ظل إرثها في تطوير التعليم وإرساء نظام التعليم البريطاني والأمريكي في مدارسها علامة لا تُمحى من سجل التعليم المصري، تعكس كيف يمكن للرؤية والطموح أن يغيرا مسار التعليم بشكل جذري ومُلهم.