مخاطر مفاجئة.. تناول غسول الفم قد يؤدي لمشكلات خطيرة لدى الكبار والأطفال

مخاطر ابتلاع غسول الفم للكبار والأطفال.. احذرها من الأضرار

يُعتبر غسول الفم من الأدوات الأساسية ضمن روتين نظافة الفم، حيث يلعب دورًا مهمًا في مكافحة البلاك، وتحسين رائحة الفم، والحد من تسوس الأسنان، إلا أن مخاطر ابتلاع غسول الفم يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة أن بعض مكوناته قد تكون سامة عند تناولها بكميات كبيرة؛ لذا يُنصح بعدم بلعه عمدًا لتفادي الأضرار المحتملة.

مخاطر ابتلاع غسول الفم وتأثيراته على البالغين

في حال ابتلعت كمية صغيرة من غسول الفم عن طريق الخطأ، فمن غير المرجح أن يُسبب أي ضرر كبير للبالغين، ويُفضل التواصل مع مركز مكافحة السموم عند ظهور أعراض مثل الدوخة أو القيء أو الإسهال، لضمان السلامة. استخدام غسول الفم وفق الإرشادات المحددة، المضمضة بكميات قليلة وبصق المحلول بعد 30 إلى 60 ثانية، يضمن مستوى أمان جيد، مع تقليل احتمالية الأضرار الناجمة عن الابتلاع العرضي.

ومع ذلك، تحتوي معظم منتجات غسول الفم على مكونات منها الإيثانول بنسبة تتراوح بين 5% و27%، والذي قد يؤدي إلى التسمم وأعراض مشابهة لتناول الكحول إذا تم ابتلاع كميات كبيرة. كما قد يسبب تناول جرعات مرتفعة من مكونات مثل ساليسيلات الميثيل، وبيروكسيد الهيدروجين، والفلورايد، مضاعفات صحية جدية تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي والتغيرات الخطيرة في الحماض الأيضي. لهذا السبب، ينصح بعدم استخدام غسول الفم للأطفال دون سن السادسة.

المكونات الشائعة في غسول الفم ومخاطرها عند الابتلاع

تتبع العديد من غسولات الفم تركيبة متنوعة من المواد الفعالة التي تكافح رائحة الفم، والتهاب اللثة، وتراكم البلاك، وتسوس الأسنان، غير أن هذه المكونات قد تغير آثارها وتصبح ضارة إذا تم تناولها بطريق الخطأ وبجرعات غير مناسبة. من الضروري التعرف على أبرز مكونات غسول الفم التي قد تشكل خطرًا عند استهلاكها:

  • غلوكونات الكلورهيكسيدين
  • كلوريد سيتيل بيريدينيوم
  • الإيثانول (الكحول الإيثيلي)
  • الفلورايد
  • بيروكسيد الهيدروجين
  • ساليسيلات الميثيل
  • الزيوت الأساسية مثل المنثول أو الأوكالبتول

هذه المواد بالرغم من فعاليتها في تنظيف الفم، قد تسبب أعراضًا سلبية في حال ابتلاعها بكميات أكبر من المسموح بها، مما يحتم توخي الحذر.

الآثار المترتبة على ابتلاع غسول الفم ومخاطر الأطفال

يمكن أن يؤدي ابتلاع غسول الفم إلى عدة أعراض تعتمد على كمية المحلول والمكونات التي يحتويها، في الحالات البسيطة قد تظهر أعراض مثل اضطراب المعدة، الغثيان، القيء، الشعور بالنعاس، تباطؤ التنفس، أو التسمم. أما عند ابتلاع كميات أكبر، فقد تظهر مضاعفات أكثر خطورة تمثلها:

  • الإسهال
  • الدوخة
  • الصداع
  • انخفاض ضغط الدم
  • خفقان القلب
  • الكلام غير الواضح
  • ألم الحلق
  • فقدان الوعي وردود الفعل البطيئة
  • مشاكل في التبول
  • الغيبوبة في الحالات الشديدة والنادرة

أما بالنسبة للأطفال، فتتضاعف مخاطر ابتلاع غسول الفم لأن محتوى الكحول حتى بكميات صغيرة قد يؤدي إلى هبوط مستوى سكر الدم، نوبات صرع، وفي حالات نادرة قد يصل الأمر إلى الوفاة؛ لذلك يُشدد الخبراء على عدم استخدام غسول الفم للأطفال الأقل من ست سنوات ومراقبة الأطفال جيدًا لتجنب هذه المخاطر.

المكون الآثار المحتملة عند الابتلاع
الإيثانول تسمم كحولي، دوخة، غثيان
ساليسيلات الميثيل تحسس بالجهاز الهضمي، اضطرابات حمضية
فلورايد تسمم، تغيرات أيضية خطيرة