اقتناع كامل.. أبو ريدة يكشف كيف جذب الجوهري إدارة الرياضة وأثر تجربة غزة على رؤيته

كواليس دخول هاني أبو ريدة إلى عالم الإدارة الرياضية وتأثره بتجربته الشخصية تشكل محور حديثه الذي يكشف عمق ارتباطه بمدينة بورسعيد وبمشوار طويل بدأ من مدرسة الكرة في النادي المصري، مرورًا بتوقفه عن اللعب بسبب إصابة وهو في العشرين من عمره، ثم تحوله إلى أحد أبرز الأسماء في مجال الإدارة الرياضية على مستوى مصر وأفريقيا.

كيف أقنع محمود الجوهري هاني أبو ريدة بدخول عالم الإدارة الرياضية

يقول هاني أبو ريدة إن انتمائه العميق لمدينة بورسعيد التي تتميز بتنوعها الثقافي كان سببًا رئيسيًا في تشكيل شخصيته، حيث بدأت رحلته مع كرة القدم كلاعب في مدرسة الكرة بالنادي المصري، لكن الإصابة أنهت حلمه كلاعب بعد بلوغه سن 20 سنة؛ وهذا ما دفعه للبحث عن بدائل أخرى ليبقى قريبًا من اللعبة. بعد انتقاله وعائلته إلى القاهرة، تعرف على الكابتن محمود الجوهري وشقيقه بشكل مباشر، وهنا جاء الدور المحوري للجوهري الذي شجعه على خوض مجال الإدارة الرياضية في أواخر الثمانينيات، وتزامن ذلك مع فترة تحضير المنتخب الوطني للمشاركة في مونديال 1990، حيث كان قريبًا منه ويشارك في أجواء العمل المكثف التي سبقت البطولة.

الجهود المبذولة من هاني أبو ريدة لتطوير الناشئين وكوادر التدريب في كرة القدم المصرية

أبو ريدة أسند إليه الكابتن محمد السياجي منصب رئيس منطقة بورسعيد لكرة القدم، كما انضم إلى عضوية لجنة المسابقات، وكانت لديه رؤية واضحة منذ البداية تتمثل في بناء قاعدة قوية من لاعبي الناشئين وتطوير المدربين من خلال إيفادهم إلى دورات تدريبية في الخارج، بهدف تأسيس جيل جديد قادر على استعادة البطولات لمصر بعد نجاح المنتخب في الفوز بكأس أمم أفريقيا 1986. ويرى أن تطوير كرة القدم يبدأ من الأساس عبر الاستثمار في المواهب الصاعدة والكوادر الفنية المدربة، وهذا ما عمل عليه بجد خلال مسيرته.

  • تطوير منتخبات الناشئين
  • إيفاد المدربين لدورات تدريبية بالخارج
  • المشاركة في صناعة جيل لاعبين جديد يحقق الانتصارات

تجربة هاني أبو ريدة مع التهجير والتشابه في الأحداث التي عاشها أهل غزة

يتحدث أبو ريدة عن تجربة قاسية عاشها مع أسرته بعد نكسة 1967، حيث تعرضت بورسعيد لظروف مماثلة لما يحدث في غزة الآن، من تهجير ومعاناة وأجواء مشحونة بالصراع، مشيرًا إلى أنه كان جزءًا من جهود إجلاء الجنود الجرحى إلى المدينة خلال تلك الحرب. هذه التجربة أكسبته إحساسًا عميقًا بمأساة غزة، وهو ما دفعه إلى تعزيز انتمائه الوطني بشكل عملي عبر طلبه عزف النشيد الوطني قبل كل مباراة، حتى يتعرف الشباب على هويتهم الوطنية التي قد يغفلون عنها في بعض الأحيان.

وقد حكى أيضًا عن علاقته القوية برئيس اتحاد الكرة الراحل سمير زاهر التي وصفها بأنها شراكة متكاملة ومميزة، واستذكار المرحلة التي ترشح فيها حمادة إمام لانتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عام 2000، حيث حازوا على أربعة أصوات فقط من بين 54، ما أثار حزنه. لم يكد يمر وقت حتى طلب منه عيسى حياتو ومصطفى مراد فهمي الانضمام إلى الكادر الإداري للكاف، تقديرًا لدوره البارز في بطولات الكاف للفئات السنية، مما وضعه في موقع مؤثر في العمل الإداري الرياضي على مستوى القارة.

العام الحدث
1967 تجربة التهجير في بورسعيد بعد النكسة
1980s اقتناع محمود الجوهري بأبو ريدة لدخول الإدارة الرياضية
1990 الاستعدادات لكأس العالم بوجود أبو ريدة قريبًا من الجوهري
2000 ترشح حمادة إمام في انتخابات كاف وحصولهم على أربعة أصوات