انتصار تاريخي.. مواجهة الأهلي والزمالك على ملعب الكرامة تخلد بطولة حرب أكتوبر بأداء أسطوري

نصر أكتوبر المجيد ودور الأندية الرياضية الوطنية في دعم القوات المسلحة يشكلان صفحة مضيئة في سجل الوطن، إذ شهدت هذه اللحظة التاريخية وقفة صلبة للجيش المصري عند استعادة قناة السويس، ما جسد العزم والإصرار الوطني في مواجهة التحديات الكبرى. وفي وسط هذا السياق، برزت الأندية الرياضية الوطنية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك، كداعمٍ رئيسي لقواتنا المسلحة، حيث كان ملعب الكرامة شاهدًا على تلاحم الأبطال وتعزيز الروح الوطنية.

الأهلي ودوره المحوري في دعم القوات المسلحة خلال نصر أكتوبر

منذ عام 1967، تحولت ملاعب النادي الأهلي إلى نقاط تدريب أساسية للقوات المسلحة، حيث بادرت الإدارة بحملات تبرع بالدم شملت آلاف الأعضاء، وأقامت دورات تدريبية للممرضات المتطوعات لتقديم الرعاية الطبية للمصابين، مما رفع من الروح الوطنية وسط صفوف النادي بشكل ملموس. هذا الدعم لم يقتصر على الجانب اللوجستي فقط، بل شهد مساهمات مباشرة في ميادين القتال، حيث قدم حوالي ثمانية آلاف عضو من النادي دماءهم بعيد انطلاق حرب أكتوبر. كما كان للنادي رموز وطنية بارزة مثل محمود الجوهرى الذي خدم كضابط في سلاح الإشارة برتبة عميد، وسمير زاهر الذي التحق بالقوات المسلحة قبل الحرب بفترة قصيرة، ما يعكس كيف ظل الأهلي رمزًا للتضحية والانتماء في أصعب اللحظات.

مساهمات أبطال الزمالك الوطني في معركة الكرامة ونصر أكتوبر

لم يتأخر نادي الزمالك في مد يد العون للقوات المسلحة خلال نصر أكتوبر، حيث لعب دورًا وطنيًا مهمًا تحت قيادة محمد حلمي زامورا، خاصة بعد نكسة يونيو 1967، عندما استضاف النادي فريق الإسماعيلي في ملعب ميت عقبة، مانحًا إياهم الدعم النفسي والاستقرار الذي ساعد الفريق على تجاوز التحديات والفوز بأول لقب أفريقي في تاريخ الأندية المصرية. إضافة إلى الدعم التنظيمي، شارك عدد من أبناء الزمالك في الميادين العسكرية مثل حمادة إمام، صبري سراج، ومحمد عبد العزيز قابيل، الذين جسدوا أسمى معاني الولاء والتضحية في ساحات القتال.

رمزية ملعب الكرامة في تلاحم الأهلي والزمالك مع القوات المسلحة في نصر أكتوبر

يُعد ملعب الكرامة رمزًا خالدًا لفصائل البطولة والتلاحم الوطني التي جمعت بين الأهلي والزمالك والقوات المسلحة خلال نصر أكتوبر؛ فقد تداخلت فيه دماء الأبطال من اللاعبين والمقاتلين، موثقًا سجلًا لا يُنسى يعكس قيمة التضحية والوفاء. البطولة لم تقتصر على المنافسات الرياضية فقط، بل امتدت لتشمل معارك ملحمية عبر فيها أبناء الوطن عن وحدة لا تتزعزع في وجه العدوان، ليكون الملعب لوحةً حية توصل رسالة وطنية عميقة عن كفاح الشعب المصري لبناء مجده وحماية كرامته عبر أيدي أبنائه الأوفياء الذين لم يدخروا جهدًا في خدمة وطنهم.

• تحويل ملاعب الأندية إلى مراكز تدريب وتبرع عسكري
• تنظيم حملات دعم طبي ونفسي للمقاتلين والمصابين
• احتضان الفرق الرياضية وتقديم الدعم المعنوي لتحقيق الانتصارات
• انخراط اللاعبين في ساحات القتال وتجسيد روح التضحية الوطنية