أزمات متراكمة.. نادي الزمالك يواجه تحديات كبرى ونعد بالتعافي السريع

الزمالك يمر بمحنة حقيقية بسبب المصالح الشخصية التي ورطت النادي، لكن الثقة تظل عالية في قدرتنا على تجاوز هذه الأزمة سريعًا بفضل عراقة النادي وجماهيره الوفية؛ فقد أكد أيمن الرمادي، المدرب الأسبق للزمالك، أن التكاتف والبعد عن التعصب يمثلان المفتاح الأساسي لعبور هذه المحنة التي لا تخص الجانب الفني فقط، بل هي مسئولية وطنية تتطلب وقوف الجميع خلف القلعة البيضاء.

تصريحات أيمن الرمادي حول الأزمة التي يمر بها الزمالك

أكد أيمن الرمادي في بيانه عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن الزمالك والأهلي هما وجهان لعملة واحدة، وأن أي تشويه لوجه أحدهما يعني فساد العملة بأكملها؛ لا يتحدث الرمادي الآن بصفته مدربًا فقط، بل كمواطن مصري ينتمي للأسرة الرياضية، مشددًا على أن الأزمة الحالية باتت قضية تاريخية تضع على عاتق كل مصري مسؤولية الحفاظ على مكانة النادي العريق وجمهوره الوفي. وقد أشار إلى أهمية أن يتخلى الجميع عن التعصب ويتعاونوا لتخطي هذه المحنة، لافتًا إلى أن هذه المرحلة ليست وقت إلقاء اللوم أو المكائد، بل وقت تظهر فيه معدن الإنسان الحقيقي في الشدائد. وأضاف أن عراقة الزمالك وأصالته تمكنه من تخطي الصعوبات، حيث تتجذر جذوره في عمق التاريخ ويمتلك أبناء أوفياء لا تضرهم المؤامرات أو المصالح الشخصية الضيقة.

المصالح الشخصية وتأثيرها السلبي على نادي الزمالك في رؤية الرمادي

واصل أيمن الرمادي تحليله للأزمة مؤكدًا وجود تنافسات ومصالح شخصية تجاوزت مصلحة النادي نفسه، وأشار إلى أن هناك من باعوا مصلحة الزمالك لأجل مكاسب شخصية، ولكنه شدد على أن الوقت الحالي لا يصلح للمحاسبة، إذ لا بد من التركيز على إعادة النادي إلى مساره الصحيح أولًا، ثم تأتي مرحلة كشف الحساب لكل متخاذل أو متسلل. وأوضح الرمادي أن المصالح الشخصية أدت أيضًا إلى تورط النادي في صفقات أثرت سلبًا على مسيرته، وطالب الجميع، في شهر الانتصار العظيم أكتوبر، من مختلف جماهير الكرة في مصر، أن يتكاتفوا ويعطوا ثوب الشهامة مثالًا، حتى يتم اجتياز هذه المحنة.

  • التخلي عن التعصب
  • التكاتف والوقوف خلف النادي
  • تحمل المسؤولية الوطنية
  • الصبر والتركيز على البناء القادم

الرسائل الوطنية في خطاب أيمن الرمادي لجماهير الزمالك

استشهد الرمادي بخطاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد نكسة يونيو، الذي تحدث فيه عن دور الرجال الأوفياء الذين وقفوا بكل عزيمة حتى تمكنوا من عبور الظلمات إلى النور، حيث قال السادات: «عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجيء بعده منكسة أو ذليلة، وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها، عزيزة صواريها قد تكون مخضبة بالدماء ولكننا ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية في السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة». واختتم الرمادي حديثه بتأكيد أن نفس الموقف سيكون إذا تعرض الأهلي لمثل هذه الأزمة، معبّرًا عن حبه واحترامه الكبير لنادي الزمالك وجمهوره العريق، داعيًا كل أصحاب المصالح بأن يتعلموا الوفاء من جماهير القلعة البيضاء، مؤكّدًا أن الله هو المستعين.

الزمالك بماضيه المجيد وحاضره المليء بالعزيمة قادر على تخطي كل المحن والتحديات التي تواجهه، فنقاء الأصل وقوة الانتماء هي خير ضمان لمستقبل مشرق يعيد النادي إلى مكانته الرفيعة في كرة القدم المصرية وكما قال أيمن الرمادي النقطة الأهم تبقى في التكاتف والتوحد خلف القلعة البيضاء، فالأزمة مهما تعقدت فإنها لن تستمر طويلاً مع هذا الوفاء وهذه الروح الوطنية العالية.