تحذير أمني.. تزايد المطالب بإلغاء مباراة إيطاليا وإسرائيل بسبب مخاوف كبيرة

إلى جانب تصفيات كأس العالم، تتصدر مباراة إيطاليا وإسرائيل في ملعب أوديني اهتمام الجماهير والمتظاهرين بسبب الأوضاع الجارية في غزة؛ حيث من المتوقع أن تكون أعداد المتظاهرين المؤيدين للفلسطين خارج الملعب أكثر من حضور المشجعين في المدرجات، وسط أجواء مشحونة ومتقلبة ستحيط بالمباراة.

تصفيات كأس العالم وإضرابات مؤيدة لفلسطين تحدُّ من أجواء مباراة إيطاليا وإسرائيل

تزداد التوترات الحاصلة في تصفيات كأس العالم مع اقتراب مباراة إيطاليا وإسرائيل، إذ يستعد عشرات الآلاف من المتظاهرين للتجمع خارج ملعب أوديني؛ حيث يطالب المتظاهرون بإلغاء المباراة بسبب استمرار الحرب في غزة، في ظل إضراب وطني يشهده الشارع الإيطالي بمشاركة ملايين النشطاء. وقد تم رصد وجود المتظاهرين أمام مرافق تدريب منتخب إيطاليا في فلورنسا، ما يعكس حجم الاحتجاجات وتأثير الأوضاع السياسية على الحدث الرياضي. في هذا السياق، أكد جينارو جاتوزو، مدرب المنتخب الإيطالي، أن الأجواء داخل وخارج الملعب لن تكون هادئة؛ متوقعًا حضور ما يقرب من 10 آلاف محتج خارج الملعب، مقابل 5 إلى 6 آلاف متفرج حاضرين في المدرجات التي تم بيع نحو 4 آلاف تذكرة لها حتى مساء الإثنين قبل المباراة. وتُعَد هذه المباراة حاسمة لمنتخب إيطاليا الفائز بكأس العالم أربع مرات، الذي لا يرغب في الانسحاب رغم الدعوات العديدة بذلك؛ خوفًا من خسارة المباراة بنتيجة 0/3 وخروج الفريق من تصفيات مونديال 2026 للمرة الثالثة على التوالي.

تأثير الحرب والاحتجاجات على منتخب إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم

تتزامن تحضيرات مباراة إيطاليا وإسرائيل مع أجواء مضطربة شهدتها مواجهتهما السابقة التي انتهت بفوز إيطاليا 5/4 في ملعب محايد بالمجر، حيث استضافت البلاد مباريات إسرائيل خلال فترة النزاع. وفي تصريحات مؤثرة، أعرب جاتوزو عن حزنه العميق وتأثره الشديد بالأوضاع التي يمر بها الأطفال الأبرياء جراء الحرب، ما زاد من ضغوط المباراة التي تحكمها الأوضاع السياسية أكثر من التنافس الرياضي فقط. تتخلف إيطاليا وإسرائيل بست نقاط عن النرويج التي تتصدر المجموعة، علما أن صاحب المركز الأول فقط يتأهل مباشرة لبطولة كأس العالم 2026، أما الثاني فيتجه إلى الملحق، حيث سبق لمنتخب إيطاليا أن فشل في تجاوز هذه المرحلة مرتين متتاليتين، ما كلفه الغياب عن مونديالي 2018 و2022. وفي ظل هذه الأجواء، يتوقع أن تواجه إسرائيل احتجاجات ومواجهات عنيفة أيضاً خلال زيارتها المرتقبة للنرويج يوم السبت القادم.

ردود فعل وتبرعات الاتحاد النرويجي ودور المنظمات الإنسانية بين تصفيات كأس العالم

وفي إظهار للتضامن الإنساني والرياضي مع الأوضاع الحرجة في غزة، أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم عن تبرعه بجميع أرباح مبيعات تذاكر المباراة التي ستقام في أوسلو دعماً للعمل الإنساني الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود. ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي لم تتوقف حتى بعد المواجهة بين إيطاليا وإسرائيل في أكتوبر 2024 بدوري الأمم الأوروبية، والتي انتهت بفوز إيطاليا 4/1 على ملعب لم يشهد تواجد أمني مكثف. يعكس هذا التداخل بين الرياضة والقضايا الإنسانية السياسية مدى تعقيد المشهد الرياضي في الوقت الراهن وتأثيره المباشر على تصفيات كأس العالم، حيث لا تلعب كرة القدم وحدها دوراً محورياً بل تتداخل الأحداث السياسية والاجتماعية بنحو كبير.

تفاصيل المباراة معلومات مهمة
التاريخ يوم الثلاثاء المقبل
المكان ملعب فريولي – أوديني
عدد التذاكر المباعة حوالي 4 آلاف
توقعات الحضور 5 إلى 6 آلاف متفرج في المدرجات و10 آلاف متظاهر خارجه
  • إضراب وطني وحشد جماهيري واسع احتجاجاً على الحرب في غزة
  • رفض إيطاليا الانسحاب لتجنب خسارة المباراة بنتيجة 0/3
  • موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن تعليق مشاركة إسرائيل
  • الدعم الإنساني من الاتحاد النرويجي وأطباء بلا حدود