صعود ملحوظ.. الدولار يشهد تراجعًا أمام الدينار العراقي بنهاية الأسبوع

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد تغيرات واضحة اليوم الخميس في السوق الموازية، بينما يبقى مستقراً في السوق الرسمية، وذلك مع انتهاء الأسبوع التجاري وتوقف فعاليات تداول العملات في المحافظات العراقية. تتباين الأسعار بين بغداد وأربيل والبصرة، مما يعكس تأثير ظروف السوق وطلبات البيع والشراء المحلية.

تطورات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية اليوم

في بغداد، وصل سعر بيع الدولار إلى 1415 دينارا مع تسجيل شراء بـ1412.5 دينار، مقارنة بأمس حين كان السعر 1420 دينارا للبيع و1415.5 دينارا للشراء، مما يشير إلى انخفاض بسيط في السعر، أما في أربيل فقد بلغ سعر البيع 1412.5 دينارا والشراء 1411 دينارا، بتراجع عن سعر الأمس الذي وصل 1420.5 دينارا للبيع و1415.5 دينارا للشراء. وفي البصرة، بلغ سعر البيع 1415 دينارا والشراء 1410 دنانير، مسجلاً تراجعا مقارنة بأسعار الأمس 1419.5 دينار للبيع و1415 دينار للشراء، مما يعكس حالة من التقلب المعتدل في أسعار صرف الدينار في السوق الموازية.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية

تظل أسعار صرف الدينار ثابتة نسبياً في السوق الرسمية، حيث يوجد سعر بيع مخصص للحوالات، الاعتمادات المستندية، والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية عند 1310 دنانير للدولار، بينما يبلغ سعر البيع العام 1305 دنانير، وسعر البيع في المصارف 1310 دنانير لكل دولار. يتعامل البنك المركزي العراقي ببيع الدولار فقط، ويقيد هذه العمليات للمسافرين خارج البلاد، ويعتبر قراره ملزماً لجميع البنوك، ما يحد من تقلبات السوق الرسمية.

نوع المعاملة سعر الدينار مقابل الدولار
الحوالات والتحويلات الدولية 1310 دنانير لكل دولار
البيع العام 1305 دنانير لكل دولار
البيع في المصارف 1310 دنانير لكل دولار

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار وأسباب الارتفاع المؤقت

تشير تحليلات الخبراء إلى أن التغيرات الكبيرة التي طرأت على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار تعود إلى عدة عوامل متشابكة، ويعتبر الخبير الاقتصادي حميد الجابري أن التراجع الأخير لسعر الدولار أمام الدينار جاء نتيجة ثلاثة عوامل أساسية، وهي زيادة الطلب على الدينار المحلي لتسوية المعاملات التجارية، وتحول بعض المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن مما قلل الطلب على الدولار، إلى جانب ارتفاع الضرائب المفروضة على السيارات المستوردة وتراجع نشاط تهريب العملة مما قلص من الضغوط على سعر الصرف.

  • تزايد الإقبال على استخدام الدينار في المعاملات المحلية مما دعم قيمته.
  • لجوء المستثمرين إلى شراء الذهب كبديل آمن قلل الطلب على الدولار.
  • ارتفاع الضرائب على السيارات المستوردة ورقابة أكبر على تهريب العملة.

جاء هذا التراجع مؤقتاً وفقاً للجابري، الذي أشار إلى احتمالية تثبيت السعر عند الحدود الراهنة، لكنه أضاف تحذيراً بشأن تأثير أي أزمة سياسية أو اقتصادية مفاجئة قد ترفع سعر الدولار مجدداً، مما يتطلب تركيز الجهود على تحقيق استقرار اقتصادي شامل لضمان استدامة سعر الصرف. ويظل سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي مرتبطاً بعدة محاور أخرى تشمل تأثير مزاد بيع العملة، والإجراءات التي يتخذها البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية، وتلبية حاجات التجار للدولار خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية التي تمنع التحويلات الرسمية لبعض الدول.

كما يشكل تهريب الدينار وتحركات المضاربين في السوق عن طريق معلومات غير مؤكدة عن تغييرات محتملة في آلية التعامل بالدولار عوامل إضافية تؤثر على سعر الصرف؛ حيث قد يستغل البعض تلك المعلومات لرفع أو خفض الأسعار بناءً على توقعات غير واقعية في كثير من الأحيان.

توضح هذه العوامل جميعها الأبعاد المتعددة التي تحكم سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، معتبرة أن فهمها بشكل دقيق هو مفتاح التعامل مع تحولات السوق المتقلبة مع مرور الوقت.