الحقائق المدهشة.. غياب فريق كرة اليد عن بطولة إفريقيا يثير جدلاً في نادي الزمالك

انسحاب فريق كرة اليد بنادي الزمالك من بطولة إفريقيا للأندية الأبطال أثار تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ، والذي جاء قبل انطلاق البطولة المقررة في المغرب خلال الأسابيع المقبلة، وسط حالة من الجدل المتصاعد بين جماهير القلعة البيضاء.

الانسحاب المفاجئ لفريق كرة اليد بنادي الزمالك من بطولة إفريقيا: الأسباب والتفاصيل

اتخذ مجلس إدارة نادي الزمالك قرار الانسحاب وعدم المشاركة في بطولة إفريقيا للأندية الأبطال بعد دراسة عدة عوامل رئيسية أثرت على وضع الفريق، حيث أكدت مصادر “القاهرة 24” أن القرار جاء نتيجة مزيج من المشكلات الإدارية والفنية التي طغت على الفريق خلال الفترة الماضية. أول هذه الأسباب هو إقالة المدرب الفرنسي فرانك موريس بعد النتائج المخيبة التي ظهر عليها الفريق في كأس العالم للأندية، إذ لم يرقَ مستوى الفريق إلى التطلعات، وتعرض المدرب لانتقادات واسعة بسبب الأداء غير المقنع الذي ظهر به الفريق طوال الفترة التي قاد فيها تدريب اليد.

الأهمية الفنية لإقالة مدرب الفريق وتأثيرها على انسحاب الزمالك من بطولة إفريقيا

بعد إنهاء عقد فرانك موريس، واجه مجلس الزمالك صعوبة كبيرة في التعاقد مع بديل قادر على تحمل مسئولية تدريب الفريق، سواء من المدربين المصريين أو الأجانب، خاصة مع تداول العديد من الأسماء التي لم تصل إلى حل نهائي حتى الآن، ما تسبب في حالة من الارتباك الإداري داخل الفريق. هذا الاضطراب الفني كان سببًا أساسيًا في اتخاذ القرار بعدم خوض المنافسة القارية، نظرًا لعدم جاهزية الفريق الفنية في ظل غياب المدرب المناسب الذي تستطيع الإدارة الوثوق في قدرته على قيادة الفريق بقوة وتقديم أداء مشرف أمام المنافسين.

فارق المستوى بين الأهلي والزمالك وتداعياته على قرار الانسحاب من بطولة إفريقيا لكرة اليد

تواجد الزمالك في مجموعة واحدة مع الأهلي ببطولة إفريقيا، حيث عزز الأهلي صفوفه بعناصر متميزة من اللاعبين، في حين لم يقوم مجلس الزمالك بدعم فريق كرة اليد بتعزيزات تؤهله لمنافسة قوية، ما ولد قلقًا كبيرًا لدى المسؤولين بشأن قدرة الفريق على الظهور بصورة جيدة أمام الغريم التقليدي في هذه البطولة المهمة. هذا الفارق في المستوى كان من أبرز الأسباب التي دفعت الإدارة إلى الموافقة على الانسحاب، تجنبًا لمخاطر الإخفاق الذي قد يضيع سمعة الفريق. كما أدى هذا القرار إلى انقسام بين جماهير الزمالك عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبر كثيرون عن احتجاجهم ورغبتهم في مشاركة الفريق، بينما ناصر آخرون القرار إدراكًا للمرحلة الصعبة التي يمر بها النادي.

بالإضافة إلى الأسباب الفنية، يعاني نادي الزمالك أزمة مالية حادة أثرت بشكل مباشر على فريق كرة اليد، إذ تأخر صرف رواتب اللاعبين والتي تعد من مطالبهم الأساسية، الأمر الذي أدى إلى توتر الأجواء داخل الفريق وهدد بعض اللاعبين بالرحيل إذا لم تُصرف مستحقاتهم المالية في الوقت المناسب. يمكن تلخيص أبرز الأسباب التي أدت لانسحاب فريق اليد من بطولة إفريقيا في الجدول التالي:

• تدهور الأداء والنتائج تحت إشراف المدرب السابق
• عدم الاستقرار الفني نتيجة غياب مدرب مؤهل جاهز
• القلق من التأثير السلبي للمنافسة أمام الأهلي قوي الدعم
• الضغوط المالية وتأخر صرف المستحقات للاعبين

يبقى قرار انسحاب الزمالك في كرة اليد من بطولة إفريقيا خطوة تعكس واقع الفريق الحالي وحاجته إلى إعادة بناء شاملة على المستويات الفنية والإدارية والمالية قبل العودة للظهور بقوة في المنافسات القارية المقبلة.