شهر رجب.. يحدث مرتين خلال 2025 مما يثير اهتمام المسلمين عالميًا

شهر رجب يتكرر للمرة الثانية في عام واحد بـ 2025، وهو حدث فلكي نادر يحدث بسبب طبيعة التقويم الهجري الذي يعتمد على حركة القمر، حيث يبدأ شهر رجب لعام 1446 هجريًا في أول يناير 2025 الميلادي، ثم يتكرر مرة أخرى قبل نهاية نفس العام في 19 ديسمبر 2025، مما يجعل 2025 عامًا فريداً بتكرار هذا الشهر في فترة قصيرة.

تكرار شهر رجب في عام 2025 وموعد بدايته الفلكي

يصادف عام 2025 أن يتكرر شهر رجب مرتين، إذ يبدأ الشهر السابع من التقويم الهجري، رجب، بداية من 1 جمادى الآخرة 1446 هـ في يناير، ثم يظهر مجددًا في نهاية العام مع بداية 1447 هـ في ديسمبر. ووفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة، يولد هلال شهر رجب الجديد مباشرة عقب الاقتران في الساعة 3:45 صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 جمادى الآخرة 1447 هجريًا، الموافق 20 ديسمبر 2025، وهو ما يُعرف بيوم الرؤية الشرعية. ويظل الهلال الجديد مرئيًا في سماء مكة المكرمة لمدة 14 دقيقة تقريبًا بعد غروب الشمس، وفي القاهرة لمدة 10 دقائق، بينما تتراوح مدة ظهوره في محافظات أخرى بين 8 إلى 14 دقيقة، أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فتتراوح مدة الرؤية بين 5 و27 دقيقة. استثناء أنقرة التي يغرب فيها الهلال مع غروب الشمس، مما يجعل غرة شهر رجب 1447 هجريًا فلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر 2025.

الشهر القمري في التقويم الهجري وعلاقته بتكرار شهر رجب

يعتمد التقويم الهجري على دوران القمر الكامل حول الأرض، حيث تتشكل الشهر القمري من مدة زمنية محددة تكمل دورة القمر، مما يؤدي إلى فصول هجريه تتكون من 12 شهرًا تبدأ بالمحرم وتنتهي بذي الحجة. وترتيب الأشهر الهجرية هو:

• المحرم
• صفر
• ربيع الأول
• ربيع الآخر
• جمادى الأول
• جمادى الآخر
• رجب
• شعبان
• رمضان
• شوال
• ذي القعدة
• ذي الحجة

وتكرار حدوث شهر رجب مرتين في عام 2025 نابع من اعتماده على دورة القمر التي تؤدي إلى انتقال متغير لبدء الأشهر الهجرية في التقويم الميلادي، مما يسمح بنمط غير معتاد كهذا، ويتطلب رصد دقيق للهلال لتحديد بداية ونهاية كل شهر.

أهمية التقويم الهجري ودوره في تحديد الأشهر وفي تكرار شهر رجب

التقويم الهجري أو القمري هو نظام يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، وتتخذه بعض الدول العربية مثل السعودية كتقويم رسمي، وقد أسسه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، معتمدًا في بدايته على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول 1 هـ (24 سبتمبر 622م) كمرجع لبداية السنة الهجرية، ومن هنا جاءت تسميته التقويم الهجري. يتجلى دوره في تنظيم الشعائر الدينية والاحتفالات الإسلامية بناء على رؤية الهلال وتواتر الشهور القمرية، وهو ما ينعكس مباشرة على تكرار شهر رجب الذي يتكرر في عام 2025 بسبب تغير توقيت ولادة الهلال عبر العام، مما يشكل مناسبة فلكية لطيفة تستدعي الاهتمام بالدراسة الفلكية والتقويمية لهذا الحدث النادر.

يشكل تكرار شهر رجب في عام 2025 إنذارًا لاستمرار الدراسة الدقيقة في تحديد بدايات الأشهر الهجرية استنادًا إلى الرؤية الشرعية والهلال الفلكي، مما يدعم دقة التقويم الإسلامي ويعزز الفهم الأعمق لطبيعة التقويم القمري وتأثيره على الفصول والأحداث الدينية والاجتماعية في الدول الإسلامية.