انسحاب مفاجئ.. الجيش الإسرائيلي يبدأ التراجع مع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتحقيق استقرار ميداني بعد أشهر من الصراع والعمليات العسكرية المعقدة، حيث بدأت القوات العسكرية الإسرائيلية بالانسحاب وفق اتفاقيات تم التنسيق بشأنها دوليًا لضمان عدم وقوع احتكاكات جديدة مع المدنيين.

خطوات إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن ثلاث فرق قتالية شاركت في عمليات داخل مدينة غزة بدأت بالانسحاب خطوةً رئيسية في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، إذ تهدف هذه الخطوة إلى تفادي مزيد من الاشتباكات مع النازحين الفلسطينيين الذين باتوا يستعدون للعودة إلى منازلهم بعد توقف العمليات العسكرية؛ هذا الانسحاب يتم وفق ترتيبات عسكرية تم الاتفاق عليها مؤخرًا بين إسرائيل وحماس، ويأتي بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين لضمان استقرار الوضع الميداني في قطاع غزة. كما أكدت إذاعة الجيش أن الفرق حصلت على أوامر بالاستعداد لإعادة الانتشار خلال الأيام المقبلة، سواء بانسحاب كامل من القطاع أو التمركز في خطوط خلفية محددة ضمن الخطة العسكرية الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ عقب توقيع الاتفاق في شرم الشيخ قبل منتصف النهار، ليدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا.

تفاصيل المصادقة على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة وتنازلات الأطراف

حسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية، يستعد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) للانعقاد في ثلاث ساعات بعد الظهر لمناقشة الاتفاق، يتبعه اجتماع حكومي للموافقة النهائية على الصفقة، لتبدأ بعدها القوات الإسرائيلية بالانسحاب المتفق عليه، مع الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء بحلول يوم الإثنين المقبل. صحيفة “يسرائيل هيوم” أوضحت أن المفاوضات شهدت تنازلات متبادلة، منها تعديل محدود في ما يسمى بـ”خط الانسحاب الأصفر”، بينما ستتم عملية الإفراج عن أسرى وإعادة عدد من الجثامين وتسليم الرفات المتبقية خلال الأسبوع التالي. وأكدت المصادر أن حماس حصلت على ضمانات من الوسطاء الدوليين باستمرار وقف إطلاق النار طالما التزم الطرفان ببنود خطة ترامب التي تمنع القيام بأي أعمال هجومية.

المساعدات الإنسانية وتأثيرها ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة

ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، تقرر إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري عبر خمسة معابر رئيسية، منها معبر رفح، لتلبية حاجات المدنيين التي تراكمت بسبب الحصار والعمليات العسكرية، حيث تشمل هذه المساعدات الملبنات الغذائية والأدوية، فضلًا عن دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية بغية ضمان استقرار الوضع الإنساني. في ذات السياق، أفادت التقارير أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة يوم الأحد المقبل ستساهم في متابعة تنفيذ الاتفاق وتعزيز التزام الأطراف بالتفاهمات الموقعة، على أن تستمر المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية التي تهدف لإنهاء الحرب وضمان استقرار أمني وسياسي مستدام بعد انتهاء الأعياد اليهودية.

  • انسحاب تدريجي ومنظم للجيش الإسرائيلي
  • إدخال المساعدات الإنسانية عبر معابر متعددة
  • الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء
  • توافق الأطراف على التزامات خطة وقف إطلاق النار
  • تنسيق دولي مكثف لضمان استقرار القطاع
الحدث التوقيت
توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ قبل الساعة 12 ظهرًا
اجتماع الكابينيت لمناقشة الاتفاق الساعة 3 بعد الظهر
موافقة الحكومة على الاتفاق ساعة بعد اجتماع الكابينيت
الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يوم الإثنين المقبل
زيارة الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل يوم الأحد المقبل

تشكل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة بداية حاسمة لتحقيق الاستقرار، حيث توفر هذه الخطوة إطارًا للانفكاك التدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، مع تقليل خطر الاشتباكات مع المدنيين. أما الفلسطينيون، فتتجلى أهميتها في تمكين الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية، بالإضافة إلى تمكين حركة حماس من تثبيت موقعها السياسي مع ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية الضرورية. كما يعكس الاتفاق الدور الفاعل للوسطاء الدوليين في إيجاد حلول سلمية، ما يجعله نموذجًا للتنسيق العسكري والدبلوماسي بين أطراف الصراع.

تستمر التحديات بعد تنفيذ هذه المرحلة الأولى مع ضرورة الرقابة الدقيقة على الالتزام بالهدنة؛ خاصةً ضمان عدم عودة العمليات العدائية، إلى جانب مراقبة توزيع المساعدات الإنسانية لضمان وصولها لكافة المحتاجين بفعالية، والاستمرار في متابعة المرحلة الثانية من الاتفاق التي تشمل ترتيبات إنهاء الحرب وإعادة البناء. يعتمد نجاح هذه الجهود بشكل كبير على تعاون جميع الأطراف والمعنيين، حيث تمثل خطوة انسحاب القوات الإسرائيلية نقلة نوعية في مسار اتفاق وقف إطلاق النار، ما يفتح المجال نحو تهدئة الأوضاع واستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية، مع توقع استقرار نسبي في غزة يعيد للأهالي فرص استئناف حياتهم تدريجيًا بعد فترة طويلة من التوتر والمعاناة.