الجنون الأحمر.. ياس سوروب يواجه اختبار الأهلي الأعظم في مسيرته الجمعة 10/10/2025

ياس سوروب وتجربته مع النادي الأهلي تمثل تحديًا فريدًا في مسيرته المهنية، إذ ينتظره الاهلي كأكبر اختبار في تاريخه كمدرب. هذا النادي الذي يُعتبر الأكبر في إفريقيا والأكثر تتويجًا بالألقاب، يضع أمام المدرب الدنماركي تحديات غير معتادة مقارنة بالخبرات التي اكتسبها في أوروبا، حيث يواجه حالة من “الجنون الأحمر” الكروية التي يتطلب التعامل معها مهارات وقدرة على التكيف الفوري.

تجربة ياس سوروب مع الأهلي: بين التحديات الثقافية والضغط الجماهيري

ياس سوروب مع الأهلي سيصادف بيئة كروية تختلف جذريًا عن تلك التي عرفها في الأندية الأوروبية، إذ وصف موقع BT Sport الدنماركي هذا الوضع بأنه “جنون حقيقي” ينتظر المدرب القادم من غرب يوتلاند. تدريب الأهلي لا يُعتبر مجرد وظيفة عادية، بل تجربة متكاملة يعيشها المدرب على مدار الساعة؛ حيث يفرض ضغطًا مستمرًا من الجماهير التي تعتبر النادي أكثر من مجرد فريق كرة قدم. كما نقل التقرير آراء مدربين أجانب تولوا مهام تدريب الأهلي سابقًا، وأكدوا أن أي مدرب للأحمر لا يغادر النادي بسهولة، بسبب تلك الضغوط الجماهيرية الضخمة التي قد تجعل المدرب مضطرًا للالتزام بالبقاء في الفندق خلال أيامه الأولى، تفاديًا لتواجد مشجعي الأهلي بشكل مكثف في الشوارع.

عقد ياس سوروب مع الأهلي وتأثير المدرسة الألمانية على اختيار المدرب

عقد ياس سوروب الطويل الذي يمتد لعامين ونصف أثار جدلًا واسعًا في القاهرة، حيث يندر أن يبقى مدرب لفترة طويلة في تاريخ الأهلي الممتد على مدار 118 سنة. جاءت موافقة النادي على التعاقد مع المدرب الدنماركي بعد ترشيحات عدة، منها توماس توماسبيرج، المدرب السابق لميتيلاند، والذي كان من الأسماء المطروحة لتولي المهمة. اختير سوروب بعد تألق تجربته الأخيرة مع أوجسبورج في الدوري الألماني، التي نالت إعجاب رئيس الأهلي محمود الخطيب، المعروف بشغفه للمدرسة الألمانية في التدريب، مما أسهم في توجيه أنظار النادي إلى المدرب الدنماركي.

الجنون الأحمر والتحديات الجماهيرية التي تواجه ياس سوروب مع الأهلي

الجنون الأحمر الذي ينتظر ياس سوروب لا يقتصر فقط على التحديات الرياضية، بل يمتد إلى الأجواء الصاخبة التي يصنعها جمهور الأهلي، الذي يعد من أهم وأضخم جماهير كرة القدم في أفريقيا والعالم العربي. هذا الجمهور لا يكتفي بدعمه داخل الملعب فحسب، بل يتابع النادي ويحيط حياة المدربين بالفوضى والتوتر خارج أسوار الملاعب. شهدت تجارب مدربين سابقين مثل السويسري رينيه فايلر كيف يكون وضع الخصوصية محدودًا، إذ لم يكن بإمكانه حتى تناول الطعام في الخارج بخلاف التعرف عليه في كل مكان يذهب إليه. لهذا فإن ياس سوروب أمام تحديات ضخمة على مستوى التواصل والصبر، حيث يعي جيدًا بأن “الجنون الأحمر” هو جزء لا يتجزأ من التجربة مع الأهلي، وأن النجاح سيكون أكثر من مجرد تحقيق نتائج على أرض الملعب.

  • يواجه سوروب ضغطًا جماهيريًا هائلًا يتطلب صبرًا وتفهمًا عميقًا
  • العيش تحت أنظار الملايين يتطلب مستوى عاليًا من الاحترافية والتواصل
  • الأهلي بوصفه النادي الأكبر في إفريقيا مع تقاليد تاريخية يحتاج لمدرب قادر على التأقلم سريعًا
البند التفاصيل
مدة العقد عامان ونصف
المدرب المرشح السابق توماس توماسبيرج
تجربة المدرب الأخيرة أوجسبورج في الدوري الألماني