وثيقة الفاتيكان تكشف السبب الحقيقي وراء رحيل البابا فرنسيس المفاجئ

توفي البابا فرنسيس، المعروف بكونه بابا الفقراء والمدافع الشجاع عن حقوق المهمشين، في صباح يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عامًا. وقد أحدث هذا الحدث المفاجئ حالة من الحزن العميق بين محبيه حول العالم، خاصة بعد أن أعلن الفاتيكان رسمياً في بيان رسمي الأسباب التي أدت إلى وفاته، والتي تضمنت مجموعة من الأمراض الصحية المزمنة.

وفاة البابا فرنسيس بسبب السكتة الدماغية

أكدت وثيقة رسمية نشرها الفاتيكان أن وفاة البابا فرنسيس جاءت نتيجة سكتة دماغية حادة، تلتها غيبوبة أدت إلى قصور في القلب. وقد وقع على شهادة وفاته البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان. النص الرسمي أوضح المعاناة الصحية التي مر بها البابا في سنواته الأخيرة، والتي شملت الفشل التنفسي الحاد بسبب الالتهابات الرئوية المزدوجة وتوسع القصبات الهوائية، بالإضافة إلى معاناته من السكري وارتفاع ضغط الدم. ورغم جميع هذه التحديات الصحية، استمر البابا في أداء مهامه الروحية والإنسانية حتى أيامه الأخيرة.

الفاتيكان يعلن الحداد الرسمي لوفاة البابا فرنسيس

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان الحداد الرسمي لمدة تسعة أيام، وهو إجراء يعكس أهمية شخصية البابا في تاريخ الكنيسة. من المتوقع أن تشهد مراسم وداعه مشاركة واسعة من رؤساء الدول وقادة الكنائس والمؤمنين حول العالم. ولعلَّ الملمح الأبرز في وداع البابا فرنسيس هو الطقوس البسيطة التي ستتبعها جنازته، حيث سيتم استخدام نعش مصنوع من الخشب والزنك بدلاً من التوابيت الثلاثة التقليدية. هذا القرار يتماشى مع التوجيهات التي كان قد أقرها البابا بنفسه سابقًا، والتي تعكس قناعته الراسخة بتجنب التبذير والإسراف حتى في الموت.

البابا فرنسيس: إرث إنساني وروحي لا يُنسى

برحيل البابا فرنسيس، يغلق الفاتيكان صفحة مهمة في تاريخه الحديث. كان فرانسيس رمزًا للعطاء والتواضع، وصوتًا قويًا ينادي بالعدالة والتضامن مع الفقراء. قاد الكنيسة الكاثوليكية نحو توجهات إصلاحية مميزة، ساعيًا إلى تقليص الفجوة بين الكنيسة والناس، خاصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية. عرف العالم بابا يرفض الرسميات ويقترب دائمًا من معاناة البشر، وقد ترك بصمة خالدة على حياة الملايين. لقد كان نموذجاً للقيادة المليئة بالرأفة والحب الذي تجاوزت أصداؤه حدود الكنيسة إلى الإنسانية جمعاء.

في هذه اللحظات الحزينة، يتذكر محبو البابا فرنسيس مشواره الطويل الحافل بالخدمة والعطاء. كان الراحل صورة للقداسة والإنسانية في أبسط صورها، وستبقى ذكراه خالدة في قلوب من لمس حياتهم بالرحمة والتفاني.