«تعادل مثير».. الأهلي وصن داونز يتقاسمان النتيجة في نصف نهائي أفريقيا

سيطر التعادل السلبي على المواجهة المنتظرة بين النادي الأهلي المصري وفريق صن داونز الجنوب أفريقي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث انطلقت المباراة بحذر دفاعي شديد من الجانبين. شهد اللقاء حضوراً جماهيرياً ضخماً تجاوز 52 ألف متفرج، مما أضفى أجواءً حماسية على ملعب القاهرة الدولي. إلا أن الترقب والتركيز من كلا الفريقين حالا دون تحقيق أي أهداف في الشوط الأول، وسط محاولات متبادلة كادت أن تغير النتيجة.

تعادل سلبي يسيطر على إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا

بدأ صن داونز المباراة بمحاولة لاقتناص التقدم من خلال هجمات مرتدة سريعة قادها لاعبوه المميزون، أبرزها جاءت في الدقيقة السادسة بتسديدة للاعبه ريبيبرو تجاوزت القائم الأيسر لحارس الأهلي محمد الشناوي، مما أثار قلق الجماهير الحاضرة. في المقابل، اعتمد الأهلي المصري على الكرات الطويلة وتناقل الكرة بين خطوطه، مع محاولة إشراك عناصر الوسط والهجوم مثل إمام عاشور وطاهر محمد طاهر. ورغم التنظيم الدفاعي لصن داونز، لم تتوقف محاولات الأهلي للبحث عن ثغرات تتيح له هدف التقدم.

التكتيك والتحكيم في مباراة الأهلي وصن داونز

لعبت التشكيلة الرئيسية للأهلي دوراً مهماً في التوازن الدفاعي والهجومي، حيث اعتمد الفريق على خبرة لاعبيه مثل محمد الشناوي في حراسة المرمى وأشرف دراجي ورامي ربيعة في الدفاع. أما الوسط الدفاعي، فضم كلاً من مروان عطية ومصطفى العش، لتوفير التماسك اللازم أمام الهجمات المتكررة لصن داونز. وعلى الصعيد الهجومي، بدا تألق الثلاثي إمام عاشور وطاهر محمد طاهر وأحمد رضا واضحاً رغم غياب الأهداف. المباراة شهدت إدارة تحكيمية احترافية من طاقم موريتاني بقيادة دحان بيدا، حيث كانت تقنية الـ“فار” حاضرة لضمان دقة القرارات.

فرص الأهلي وصن داونز في التأهل لنهائي أفريقيا

التعادل السلبي في هذه المباراة لا يعني غياب التشويق، بل يفتح الباب أمام احتمالات متعددة في الدقائق القادمة. الأهلي يسعى لاستغلال عامل الأرض والجماهير في الشوط الثاني لإحداث الفارق، خاصة أن خبرته في البطولات القارية تعتبر عاملاً حاسماً. في المقابل، يعتمد صن داونز على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة لمحاولة تسجيل هدف قاتل خارج الديار. تطورات الشوط الثاني قد تكون حاسمة في رسم ملامح الفريق الذي سيتأهل للنهائي المرتقب، حيث ينتظر جماهير كرة القدم مباراة مشتعلة حتى اللحظات الأخيرة.