انهيار أسعار النفط: بنك أمريكي يكشف توقعاته للمرحلة القادمة

توقعات أسعار النفط: تأثير الحرب التجارية وتحولات السوق

بات من المتوقع أن تشهد أسعار النفط العالمية المزيد من التقلبات، في ظل زيادة حدة الحرب التجارية وتصاعد الإمدادات في الأسواق العالمية. وقد أشار تحليل حديث لبنك الاستثمار الأمريكي “غولدمان ساكس” إلى احتمال تراجع سعر خام برنت، المعيار العالمي للنفط، إلى أقل من 40 دولارًا للبرميل بحلول أواخر 2026 في حالة اشتداد التوترات التجارية وضعف النمو الاقتصادي عالميًا.

ما هي العوامل المؤثرة على أسعار النفط؟

ترتبط أسعار النفط بشكل كبير بعدة عوامل اقتصادية وسياسية تشمل:

• الطلب العالمي على الطاقة الناتج عن معدلات النمو الاقتصادي.
• سياسات إنتاج النفط التي تتبعها “أوبك+”، حيث كانت تختلف بين خفض الإنتاج وزيادته.
• الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على تراجع التجارة العالمية.

في هذا السياق، يتوقع “غولدمان ساكس” أن يؤدي الإلغاء الكامل لتخفيضات إنتاج “أوبك+” بالتزامن مع تباطؤ النمو إلى انخفاض كبير في أسعار النفط.

السيناريوهات البديلة لأسعار النفط

رغم التوقعات المتشائمة، أوضح محللو البنك أن هذه السيناريوهات ليست الاحتمال الأساسي، إذ يتوقع أن يبلغ سعر خام برنت 55 دولارًا للبرميل بحلول نهاية هذا العام. إلا أن هناك بدائل للتوقع الأساسي:

1. استمرار الركود الاقتصادي، مما يؤدي إلى استقرار محدود في أسعار النفط بين 50 و55 دولارًا.
2. تحسن في العلاقات التجارية وعودة النمو الاقتصادي، مما قد يدفع الأسعار إلى مستويات أكثر استقرارًا.

مثل هذه البدائل تعتمد على عدة مؤشرات اقتصادية وسياسية ليس سهلًا التنبؤ بها بدقة.

تحديات سوق النفط والفرص المستقبلية

تواجه السوق العالمية تحديات كبيرة مع استمرارية تقلب الإنتاج وتغير السياسات الاقتصادية الدولية. ومع ذلك، فإن تحسن العلاقات الاقتصادية وزيادة الطلب قد يمثلان فرصة لإعادة التوازن للأسواق. وفقًا لبعض التقديرات، من الممكن أن تصل الأسعار إلى 58 دولارًا خلال الأشهر القادمة إذا ظلت المؤشرات الأساسية مستقرة.

باختصار، تظل أسعار النفط بين احتمالات متعددة تتأرجح بين التفاؤل الحذر واستمرار التحديات.