«حقائق مذهلة» حول كلاسيكو نهائي الكأس: ريال مدريد ضد برشلونة في مواجهة نارية

نهائي كأس ملك إسبانيا يشهد هذا العام مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين برشلونة وريال مدريد، في لقاء يحمل في طياته تحديات رياضية وتاريخية هامة لكل من الفريقين، إذ يسعى برشلونة بقيادة مدربه هانسي فليك لتحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى سِجل الفريق، في حين يأمل ريال مدريد مع مدربه كارلو أنشيلوتي استعادة الهيبة وإنقاذ الموسم ببطولة تمثل أهمية كبيرة لجماهير الملكي.

أبرز الحقائق التاريخية عن الكلاسيكو

الكلاسيكو يُعتبر من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الإسبانية بل والعالمية، وهذا النهائي هو الكلاسيكو رقم 260 بين الفريقين، حيث يحمل تاريخ المواجهات بينهما إثارة لا تنتهي، فقد حقق ريال مدريد الفوز في 105 مواجهات، بينما انتصر برشلونة في 102 مباراة، وكان التعادل حاضراً في 52 لقاء، كما أن ريال مدريد أحرز إجمالياً 434 هدفاً في الكلاسيكو مقابل 428 هدفاً لبرشلونة، مما يجعل هذه المواجهة متكافئة بشكل كبير.

على مستوى كأس ملك إسبانيا، التقى الفريقان 7 مرات سابقة في النهائيات، ويمتلك ريال مدريد الأفضلية بالفوز في 4 مواجهات مقابل 3 لصالح برشلونة، وهو ما يزيد من اشتعال الأجواء حول المباراة المنتظرة، التي تعتبر فرصة جديدة للكتالونيين للعودة إلى المساواة في النهائيات.

إحصائيات بارزة وأرقام مميزة

هناك العديد من الإحصائيات المميزة التي تضفي إثارة على لقاء الكلاسيكو في نهائي كأس الملك، فعلى سبيل المثال، فإن نتيجة التعادل تغيب عن لقاءات الفريقين في آخر 16 مباراة خاضوها سوياً في جميع المسابقات، إذ حقّق ريال مدريد الفوز في 10 مباريات مقابل 6 انتصارات لصالح برشلونة، وهو ما يُعد أطول سلسلة كلاسيكو دون تعادلات منذ قرابة 58 عاماً.

ومن الجدير بالذكر أن ركلات الترجيح شكلت حضوراً نادراً في مواجهات الكلاسيكو، فقد لجأ الفريقان لها مرة واحدة فقط سابقاً، وذلك في ربع نهائي كأس الدوري عام 1985، حيث فاز برشلونة بنتيجة 4-1، مما يعكس الحدة والندية الكبيرة التي تميّز كلاسيكو الأرض.

نجوم تنتظر التألق في الكلاسيكو

يعتمد كل فريق على مجموعة من اللاعبين البارزين في هذه المواجهة، حيث يُبرز برشلونة لاعبه البرازيلي رافينيا الذي بات يمثل كابوساً للفريق الملكي خلال مباريات الفريقين، مُسجلاً 3 أهداف وصانعاً لثلاث أخرى منذ انضمامه للنادي الكتالوني، ويُعد أيضاً اللاعب الأكثر صناعة للفرص في النسخة الحالية من البطولة برصيد 13 فرصة، بالإضافة إلى 4 تمريرات حاسمة.

من جهة أخرى، يبدو أن الفرنسي كيليان مبابي أصبح الذراع الأبرز لريال مدريد في النهائيات منذ انضمامه للفريق، فقد سجل في 3 مباريات نهائية خاضها مع الفريق، وهو أمر يزيد من آمال جماهير الملكي في قدرة اللاعب على إحداث الفارق في هذا اللقاء المرتقب.

النهائي بلا شك سيكون حافلاً بالإثارة والتشويق، فهل يُكمل ريال مدريد تفوّقه التاريخي، أم يتمكن برشلونة من قلب الموازين وكتابة صفحة جديدة في سجل المواجهات بين الفريقين؟ كل شيء سيتحدد عند صافرة النهاية للموقعة المنتظرة.