«زيادة مفاجئة».. شي إن ترفع أسعار منتجاتها بشكل ملحوظ في أمريكا

رفعت شركة «شي إن» للتجارة الإلكترونية أسعار منتجاتها الموجهة للسوق الأمريكية بسبب رسوم جمركية قريبة التطبيق على الطرود الصغيرة، وهو تطور يعكس التأثيرات المتزايدة للحرب التجارية على السوق الأمريكية. هذه الزيادة في الأسعار تشمل مجموعة متنوعة من المنتجات من الفساتين إلى أدوات المطبخ وتهدف إلى تحميل المستهلكين الأمريكيين جزءًا من تكاليف الواردات الإضافية، مما يشير إلى استراتيجية جديدة لتجار التجزئة الصينيين.

تأثير الرسوم الجمركية على أسعار منتجات «شي إن»

انخفضت تخفيفات الأسعار المعتادة التي كانت تقدمها «شي إن»؛ إذ ارتفعت الأسعار بشكل لافت في الفئات المختلفة نظرًا لاقتراب فرض الرسوم الجمركية على الطرود الصغيرة من الصين وهونغ كونغ. على سبيل المثال، شهد متوسط سعر أفضل 100 منتج في فئة الجمال والصحة ارتفاعًا ضخمًا بنسبة 51% مقارنةً بيوم سابق، وكانت هناك تضاعفات سعرية واضحة في بعضها. منتجات أخرى مثل الأدوات المنزلية ومستلزمات المطبخ والألعاب شهدت زيادة تراوحت بين 30% إلى ما يفوق 370%، وهو ما يظهر تأثير الرسوم على صناعة التجارة الإلكترونية. كما شهدت ملابس النساء زيادات طفيفة نسبياً، بقيمة متوسطها 8% فقط، ما يدل على قوة تفاوت التأثير بين الفئات.

قرار واشنطن بشأن الإعفاء الجمركي وتأثيره على التجارة الإلكترونية

تعتمد منصات إلكترونية كبرى مثل «شي إن» و«تيمو» بشكل كبير على الإعفاء الجمركي للطرود الصغيرة، الذي كان يسمح بدخول السلع التي تقل قيمتها عن 800 دولار معفاة من الرسوم. ومع اتخاذ الحكومة الأمريكية قرار إنهاء هذا الإعفاء، أصبح من المتوقع فرض رسوم جمركية تصل إلى 120% على العديد من الطرود. نتيجة لهذا القرار، سترتفع الرسوم الجمركية في مايو بمقدار 100 دولار لكل طرد وربما تزيد في يونيو وفق التطبيق الكامل لهذا القرار. هذه التغييرات قد تضعف القدرة التنافسية لهذه الشركات أمام الأسواق الأخرى.

مستقبل التسوق الإلكتروني وأسعار المنتجات

تسبب الإجراءات الجمركية الأخيرة في تعزيز التحديات أمام منصات التسوق عبر الإنترنت، حيث تسعى هذه الشركات لنقل عبء الرسوم إلى المستهلكين الأمريكيين من خلال زيادة الأسعار، مما يزيد من التكاليف عليهم. على الرغم من ذلك، قد تشهد السوق تعديلات مع تحرك شركات محلية لتلبية الطلب الذي قد يتأثر بزيادة الأسعار الصينية. قد تعيد الشركات الخارجية النظر في استراتيجياتها وتبحث عن تصنيع منتجات بديلة في مناطق أخرى لتقليل العبء الجمركي والاستمرار في جذب العملاء الأمريكيين بأسعار تنافسية.

في الختام، يعتبر هذا الوضع تحديًا كبيرًا للسوق العالمية ولكن التطورات الجديدة قد تُجبر الشركات على تقديم حلول تنافسية ودعم التنوع الجغرافي للمنتجات لتفادي تأثير الرسوم الجمركية العالية.